بينما نجحت الجهود الرسمية والشعبية في محافظة مرسى مطروح الساحلية، في احتواء تداعيات الصدامات الطائفية الدامية التي شهدتها المحافظة مساء يوم الجمعة الماضي، قررت عدة حركات شعبية مناهضة للطائفية التقدم ببلاغ ضد إمام مسجد مرسى مطروح بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف.
وشهد يوم أمس توقيع اتفاق مصالحة بين المسلمين والأقباط في مطروح، بعد عدة أيام من جهود الصلح التي قام بها محافظ مرسى مطروح اللواء أحمد حسين، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية في المحافظة.وأُعلن خلال جلسة الصلح التي أقيمت في خيمة بدوية كبيرة أعدت لهذا الغرض عن تبرع عدد من المسلمين والأقباط لتقديم التعويضات لمن تضرروا من المصادمات الأخيرة .وألقى عدد من القيادات التنفيذية والدينية خلال جلسة الصلح كلمات استنكروا خلالها المصادمات الطائفية، مؤكدين أنها "ظاهرة غريبة على المجتمع في مطروح" ، وشددوا على أهمية العيش في سلام بين عنصري المجتمع المصري.وقال وكيل وزارة الأوقاف الشيخ شوقي عبداللطيف إن "الإسلام يحث دائما على مراعاة أبناء الديانات الأخرى والحفاظ على حقوقهم وتأكيد المودة بين المسلمين والأقباط"، في حين أكد مطران البحيرة ومطروح الأنبا باخوميوس أن "مطروح تمثل تاريخاً وتراثاً مهماً للأقباط والمسلمين وأن الأقباط والمسلمين شركاء في وطن واحد".من جانب آخر، أعلن أعضاء في حركة "مصريون ضد التمييز" ، و"اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" عن اعتزامهم التقدم ببلاغ للنائب العام بعد غد (السبت) ضد إمام مسجد مرسى مطروح الشيخ أحمد خميس يتهمونه بإشعال أعمال العنف الطائفي .وقال أحد الأعضاء البارزين في "اللجنة الوطنية للتصدي للعنف الطائفي" فريد زهران لـ"الجريدة" إن اللجنة بصدد إصدار بيان يدعو إلى تنظيم وقفة احتجاجية بعد غد أمام مبنى التلفزيون المصري، وإعداد ملف كامل عن أعمال العنف المصورة التي لم يتطرق إليها الإعلام المصري في تغطيته للحادث.
دوليات
اتفاق صلح بين مسلمي وأقباط مطروح
18-03-2010