في الصُّورةِ بنتٌ مقهورهْ

سَحْنتها البَضّةُ مَمهورهْ

Ad

بِشُواظِ لَهيبِ المأساةْ.

قَبْلَ نهارٍ ماتَ أبوها

برَصاصِ كِلاب السُّلُطاتْ.

هِيَ لولا الحاجةُ للصُّورهْ

مِن أَجْلِ شَهادةِ إثباتْ

لَمْ تَتَصوَّرْ أن تَتَصوَّرَ

في غَدِ مَصرعهِ بالذّاتْ.

صُورةُ أُمّي بطفولتِها

تُبكيني وتُضاعِفُ ضِيقي

إذ أتذكّرُ أَنَّ شَقيقي

قد ماتَ على نفسِ الصُّورهْ.

تحْضُنُني وتُجفِّفُ عَيْني

وَتُخبِّئُ صُورتَها عَنّي

وَتَصُبُّ بسمْعي الحَسَراتْ:

يا وَلَدي إنّي مَنذورهْ

لِأكُونَ على نَهرِ دُموعي

قَنْطرةً... بَينَ الأمواتْ!