لم يُثبت أي من المشتركين عن فئة التقديم لدى الشباب في الدورات الثلات الماضية نفسه، ولم يعد بمسقبل إعلامي باهر، فمن امتلك الشكل الجميل افتقر إلى الثقافة والعكس صحيح، وثمة من اقتقر إلى العنصرين معاً. ينطبق هذا الأمر على المشتركَين عن الفئة نفسها في هذه الحفلة، فقد عمد إتيان فرنسيس إلى التفلسف في كلامه و{جاء مضمون حديثه دسماً وبعيداً عن المشاهد}، حسب عضو لجنة التحكيم الأكاديمية الإعلامية سعاد قاروط العشي. أما روني أبي نادر فكان كلامه سهلاً وطبيعياً، لكنه افتقر إلى الحضور، مع ذلك تأهل إلى المرحلة النهائية.
خروج على الإيقاعلم تشهد فئة الأغنية الشعبية لدى البنات أي تميز يذكر. إذ بدت المشتركة ميسا غندور التي أدت {سونا يا سنسن} لشاديا مرتبكة وخرجت على الإيقاع مراراً. كذلك كانت حال زميلتها فاتن العياش التي قدّمت {آه ونص} لنانسي عجرم. أما التصويت فجاء لصالح فاتن {على رغم أن الاثنتين تحتاجان إلى العمل المكثف} حسب تأكيد جان - ماري رياشي.فاز المشترك راوي اسماعيل عن فئة الأغنية الشعبية لدى الشباب، على رغم أن غناءه كان باهتاً ويفتقر إلى الحيوية والحماسة، وأجمع كل من رونزا ورياشي على أن راوي لا يتمتع بروح الغناء الشعبي على العكس من زميله جاد الرامي الذي يملك صوتاً جبلياً قوياً ويليق به هذا النوع من الغناء، لكن المايسترو إيلي العليا حسم النتيجة التي جاءت لصالح راوي.كان الخروج على الإيقاع سيّد الموقف في فئة الأغنية الكلاسيكية لدى البنات، وغاب الإحساس عن أداء المشتركة هلا توما أغنية {عايشالك} لإليسا والمشتركة زينة فاضل عن أداء {عبالي} لإليسا أيضاً، ووقعتا في النشاز وأضاعتا الطبقة الموسيقية. لاحظت رونزا أن هلا تتمتع بخامة صوت لا بأس بها، إلا أنها أدت الأغنية بعصبية وافتقرت إلى الحركة، وبالنسبة إلى زينة رأت رونزا أن خامة صوتها مميزة وصحيحة، وعلى رغم وقوعها في النشاز، إلا أن ذلك لا ينفي تمتعها بصوت حسن.في الفئة نفسها لدى الشباب تأهل المشترك ماهر جهجاه إلى المرحلة النهائية ووصفه رياشي بصاحب الشكل الجميل والأداء الحسن.كسر الروتينفي فئة التقليد والمونولوج، كسرت المشتركة ريمي موصلّي روتين الحفلة وأدخلت البهجة إلى القلوب نظراً إلى خفة الظل التي تتمتع بها والقدرة على تقديم أفكار جديدة ومختلفة عن مشتركين سبقوها. وأجمعت اللجنتان الأكاديمية والإعلامية على ضرورة تأهلها إلى المرحلة النهائية.وجدت موصلّي في شخصية المرأة القروية اللبنانية التي تهوى الثرثرة وترفع شعار {شو بدّي بالعالم، مالي ومالن} موضوعاً جديداً تفاعلت من خلاله مع لجنة التحكيم بطريقة جميلة. إذ راحت هذه المرأة تبحث عن عروس لابنها من بين نساء أعضاء لجنة التحكيم الأكاديمية فلم ترضَ بأي منهن، رونزا ستقلقه بصوتها وسعاد قاروط العشي بشهرتها ونادرة عسّاف برقصها.كذلك كان التميّز سيد الموقف في فئة الراب، إذ عالج المشترك Bullet موضوع أطفال الشوارع المشردين في لبنان وما يستتبع ذلك من مشاكل وجرائم وانحرافات... وكان يتحرك على المسرح بطريقة سريعة من دون أن ينسى أي كلمة من الأغنية وبدا واثقاً بنفسه، فلفت الأنظار.غياب الطرب الأصيللم تحمل الأغنية الطربية لدى البنات أي تميز، إذ ابتعدت المشتركتان ميراي نصراوي ورانيا حجازي عن الروح الطربية الأصيلة وفق ما أكدت رونزا قائلة: {لا تتمتع أي واحدة منهما بصوت طربي، وأنصحهما بالابتعاد عن هذا اللون الغنائي}، ووافقها رياشي الرأي.أما في فئة الأغنية الطربية لدى الشباب، فتأهل المشترك زياد طقوش إلى المرحلة النهائية.ابتكارات عقل فقيهفي فئة تصميم الأزياء، أثنى سيمون أسمر على جهود المصمم عقل فقيه وعلى ابتكاراته التي عرضتها المشتركات في فئة عرض الأزياء منذ بداية البرنامج ولغاية اليوم وتجاوزت الـ 84 زياً، إضافة إلى فساتين مقدمة البرنامج إلسا زغيب، التي بلغ عددها حتى هذه الحلقة 20 زياً وقال: {هذا إنجاز يُشكر عليه عقل فقيه}. بالنسبة إلى الرقص الشرقي، تأهلت المشتركة ناديا إلى المرحلة النهائية، وشددت مدربة الرقص نادرة عساف على عنصر الإحساس في هذا المجال قائلة: {يجب أن تشعر الراقصة بخطواتها وتتفاعل مع الموسيقى، لذا المطلوب عدم التفكير بالخطوات}. وفي فئة الشعر، تأهل المشترك أيدي ناصر، على رغم أن مستوى المشتركَين لم يكن على قدر التوقعات، إذ أوضح سيمون أسمر في هذا السياق: {بناءً على ما رأيناه في هذا الموسم من {ستوديو الفن}، أشعر كأن الشعر في لبنان على طريق الانقراض.} كذلك تأهلت المشتركة نهاد صقر في فئة التقديم لدى البنات إلى المرحلة النهائية.على الهامش- بأغنيته الأولى {زيحوا من طريقا} (كلمات ياسر جلال وألحانه وتوزيع حسان حسامي) افتتح الحفلة غدي غانم الفائز بالميدالية الفضية عن فئة الأغنية الشعبية في الدورة الأولى من الموسم، ورافقته على المسرح فرقة "أفراح غروب" في لوحة استعراضية.
توابل
في حفلته الثانية من الدورة الرابعة... تراجع الغناء وتميّز الراب والمونولوج
14-04-2010