إلى العفاسي مع التحية!

نشر في 07-05-2010
آخر تحديث 07-05-2010 | 00:00
 حمد نايف العنزي استمعت... مع عدد من الزملاء الكتاب إلى بعض موظفي وزارة الشؤون وهم يشكون ظلما وقع عليهم من قبل مدير إدارة محافظة الجهراء ونائبه مدير التنسيق والمتابعة، وقد اصطحبوا معهم بعض الأوراق الدالة على صحة شكواهم، وطلبوا منا أن نطرح قضيتهم في الصحف بعد أن باءت محاولاتهم لحل المشكلة وديا بالفشل، ورغبة منهم في تنبيه وزير الشؤون لما يحدث في هذه الإدارة من فوضى ومزاجية ومحاباة «حسب رأيهم»... ووعدناهم خيرا!

وللأمانة... لا أزعم أنني استوعبت كل ما قالوه وشرحوه، ولا أملك تفاصيل دقيقة لما جرى- في حقيقة الأمر- بينهم وبين مديرهم ونائبه في الفترة الماضية، لكن الأوراق الرسمية التي سلموها لنا تشير بشكل واضح إلى تجاوزات إدارية بحاجة إلى توضيح كي نفهم ما حدث ويحدث في هذه الإدارة، ولأكون واضحا في موقفي، أنا لا أريد في هذا المقال أن أتهم أحدا بشيء أو أضعه في قفص الاتهام، إنما أريد أن أنقل ما قاله هؤلاء الموظفون لمن يهمه الأمر، لكي يتبين صحة هذه الادعاءات من عدمها، وليأخذ كل ذي حق حقه.

والتجاوزات التي قدم الموظفون إثباتاتهم عليها كالآتي:

- قام المدير بفصل 60 موظفا في الإدارة وخصم مبالغ مالية على آخرين وصلت إلى عدة آلاف من الدنانير بدعوى عدم انتظامهم بالعمل، بالرغم من اعتراف الإدارة بكتاب رسمي من أن السبب يعود إلى أن «موظف الكرت هو من يتحمل مسؤولية ذلك لعدم متابعته لكروت الحضور والانصراف، الأمر الذي شجع الكثير من الموظفين على التهاون والتراخي في التزامهم في العمل مما أدى إلى تراكمات الخصومات بمبالغ كبيرة»... والفقرة الأخيرة وردت حرفيا في كتاب موجه إلى مدير الشؤون الإدارية... وموقع من قبل مدير الإدارة ذاته!

- تم استثناء بعض الموظفين من قائمة الفصل والخصم، مع أن بعضهم لم يزاول عمله منذ فترات طويلة من القائمة دون سبب واضح أو مقنع، كما تم تغيير القائمة بعد ذلك بسحب بعض الأسماء محاباة لهم دون غيرهم!

- قائمة الفصل السابقة ورد فيها اسم موظفة كانت في إجازة دورية لمدة 23 يوما، واعتبرت متغيبة عن العمل في تلك الفترة وفصلت بسبب أن إجازتها لم ترسل للوزارة، ولولا احتفاظها بنموذج الإجازة لكانت في خبر كان!

- اشتملت القائمة أيضا على اسم موظف انتقل من إدارة الجهراء إلى إدارة العاصمة قبل أكثر من عام!

- مراسلو الإدارة كانوا لطبيعة عملهم معفيين من كرت الانصراف في نهاية الدوام، ورغم ذلك، فصل مراسل من أجل هذا، فيما استثني زميل له آخر بحسب كلام الموظفين أنه لم يحضر للعمل منذ أربع سنوات، والغريب أنهم يحتفظون بصورة كرت تحضير مصطنع فيه تثبت حضوره في عطلة رأس السنة... وهو يوم إجازة لا تفتح فيه الإدارة أبوابها!

-حين تقدم بعض الموظفين بشكوى ضد المدير ونائبه بشأن كتاب الغياب، قام بنقلهم من قسم السكرتارية إلى قسم التنسيق برغم كفاية هذا القسم من الموظفين وعدم حاجته لهم!

عموما... لدى هؤلاء الموظفين أكثر من هذا ليقولوه للوزير إن أتاح لهم الفرصة للقائه أو شكل لجنة للتحقيق في الأمر، وأود أن أشير هنا إلى أنني لا أزعم بأن المدير ونائبه مذنبان، فأنا لم أسمع وجهة نظرهما بعد، ورغم كل ما قدمه الموظفون من أوراق رسمية تثبت صحة ادعاءاتهم، فإن حكما بالإدانة أو البراءة لا يكون إلا بسماع كل أطراف القضية، وهو ما نتمنى أن يقوم به السيد وزير الشؤون، وهو الرجل المشهود له بالكفاءة والإخلاص والجدية والحزم في مثل هذه الأمور.

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top