طالبان يستعينان بآخرَين لتأدية اختبار «الإنكليزي» محلهما

احالت وزارة التربية صباح امس، طالبين في الصف الثاني عشر الى النيابة العامة بتهمة تزوير في محرر رسمي، بعد أن أدخلا شخصين ليؤديا الاختبار النهائي لمادة اللغة الانكليزية بدلا منهما في منطقة الفردوس.

وكان الطالبان يعانيان ضعفا في مادة اللغة الانكليزية فاستعانا بصديقين، احدهما شقيق الأول والاخر صديق للثاني، ليؤديا الاختبار محلهما، وأثناء وجودهما داخل قاعة الاختبار جاء احد المشرفين على القاعات، ولاحظ ان احدهما لا يشبه الطالب الذي يأتي دائما لاداء الاختبارات، فطلب منه هوية الاختبارات، فتردد في اعطائه إياها، إلا أنه تمكن من تناولها منه، ليتبين انه ينتحل شخصية الطالب، فقام بالتحقيق معه ليوضح انه جاء بدلا من صديقه المتعثر في مادة اللغة الانكليزية، فأبلغ المشرف مدير المدرسة، فقام المدير بإبلاغ الوزارة حتى وصل أمره الى الوزيرة، التي أمرت بإحالة الطالبين الى المخفر، وخلال التحقيق معهما تحقق مشرفو المدرسة من كل الطلبة، ليكتشفوا ان شخصا آخر استعان بشقيقه لاداء الاختبار، فتمت إحالتهما معا الى مخفر المنطقة.

وتم الاتصال بوكيل النيابة، فأمر بإحالتهما الى النيابة العامة وتسجيل قضية تزوير في محرر رسمي تحت رقم (52/2010) جنايات الفردوس، وجار التحقيق معهما في النيابة العامة.

وعلمت "الجريدة" أن "اهالي المتهمين تقدموا الى مخفر المنطقة والمنطقة التعليمية محاولين التأثير على المعنيين للتنازل عن القضية، وخصوصا ان الطالبين في اختبارات الثانوية العامة، ولا يزالان في مقتبل العمر".

وأشار مصدر أمني إلى أن "وزارة التربية تحاول حاليا تهدئة الموضوع والنظر بعين الرحمة إلى الطالبين واتخاذ أخف العقوبات بحقهما بدلا من الاحالة الى النيابة العامة".