قال الخشتي إن الشركة الكويتية لنفط الخليج التي أُسِّست في فبراير 2002، مولود جاء في وقته، للتجهيز والترتيب لتسلُّم إدارة حصة الكويت من الثروات الطبيعية في المنطقة المقسومة.

Ad

يصادف اليوم مرور 8 سنوات على تأسيس الشركة الكويتية لنفط الخليج، التي تعتبر مثالا للترابط الأخوي بين الكويت والسعودية، ونموذجا يُحتذى في التعاون المشترك بين الدول.

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للشركة الكويتية لنفط الخليج بدر الخشتي في تصريح خاص لـ"الجريدة"، إن الشركة الكويتية لنفط الخليج التي أُسِّست في فبراير 2002 مولود جاء في وقته، للتجهيز والترتيب لتسلُّم ادارة حصة الكويت من الثروات الطبيعية في المنطقة المقسومة، بعد انتهاء اتفاقية الامتياز مع شركة الزيت العربية في 4 يناير 2003، مشيرا الى أن الشركة وفور تأسيسها استقطبت الكوادر والكفاءات الكويتية من شركات القطاع النفطي، لخلق نواة لإدارة هذه الشركة الجديدة.

وأضاف الخشتي أن فِرقاً فنية وادارية شُكِّلت في تلك الفترة لدراسة وتقييم الاصول والمنشآت الموجودة في منطقة العمليات بمدينة الخفجي، التي ستؤول ملكيتها الى الشركة الكويتية لنفط الخليج بعد انتهاء اتفاقية الامتياز مع شركة الزيت العربية، ومن ثم تم الاتفاق مع شركة الزيت العربية على تسليم مهام العمل إلينا بعد انتهاء اتفاقية الامتياز في تاريخ 4 يناير 2003، مضيفا أنه من خلال هذه الترتيبات تمت تهيئة الفِرق للعمل، جنبا الى جنب مع عمالة شركة الزيت العربية في مواقع العمل قبل انتهاء اتفاقية الامتياز بستة اشهر، وشاركنا خلال تلك المدة في اللجان الادارية والتشغيلية للعمليات المشتركة بصفة مراقب.

وقال إن الشركة تسلَّمت بدءاً من 5 يناير 2003 مهامها الرسمية كشريك فاعل مع الجانب السعودي الشقيق، ممثلا في شركة أرامكو لعمليات الخليج في ادارة العمليات المشتركة بالخفجي، والمشاركة الفعلية في اتخاذ القرارات اليومية وتحمل مسؤولية هذه القرارات بشأن سير ومتابعة كل انشطة العمليات المشتركة بالخفجي. وتم ذلك بتمثيل الشركة في لجنة العمليات المشتركة بثلاثة مديرين تنفيذيين تولّوا مسؤولية ثلاث ادارات رئيسية من اصل خمس ادارات في العمليات المشتركة، وهذه الادارات هي العمليات والموارد البشرية والإدارة، ويلي ذلك الاتفاق مع الجانب السعودي الشقيق على تولي الجانب الكويتي رئاسة لجنة العمليات المشتركة بالخفجي، مع الاحتفاظ بادارتين هما الموارد البشرية والادارة، مؤكدا ان هذا الامر يعتبر  انجازا لم يكُن ليتم لولا بتضافر كل جهود العاملين في الشركة وما تلقوه من مساندة من الجهات الرسمية المسؤولة، إذ ان الشركة حققت نتائج كبيرة طوال هذه الفترة، مقارنة بالثلاثين عاما التي قضتها شركة الزيت العربية في المنطقة، وانها بدأت تأخذ دورها في التنمية النفطية.

وعن أبرز النتائج التي حققتها الشركة طوال هذه السنوات، قال ان التعاون القائم بين الجانبين الكويتي والسعودي وروح العمل، أصبحا مثالا يُحتذى فيه، كذلك هناك تطوير الحقول للوصول الى 350 الف برميل ستكون علامة جديدة لعملية استخراج النفط في المنطقة المقسومة، كما تم خلال الفترة الماضية تطوير المنطقة المشتركة بشكل مختلف، إذ تم بناء مستشفى جديد ومبانٍ رئيسية لادارة العمليات، مع وضع مساكن للعاملين في منطقة الخفجي، مشيرا إلى انه سيتم خلال الشهر المقبل الانتهاء من تطوير المنشآت في المنطقة المشتركة وتشغيلها.

وفي ما يتعلق بتطلعاتهم المستقبلية للشركة، قال: "لدينا طموح كبير، إذ نهتم بشكل رئيسي بالعنصر البشري الذي يعتبر الركيزة الاساسية لعملنا، كما نسعى الى رفع الانتاج النفطي بقدر المستطاع"، مؤكدا ان المنطقة المشتركة واعدة ويمكن عمل الكثير فيها بالتعاون مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية.