الشويب: استيراد الغاز النحيل يحقق فوائد مالية لـ «مؤسسة البترول» والمال العام
«نفط الكويت» تعمل على تبديل الأنابيب المستهلكة لتعزيز كفاءة القطاع النفطي
قال الشويب إن الغاز الذي تستورده مؤسسة البترول وتزود به وزارة الكهرباء، هو من النوع النحيل، وهو نوع غالي الثمن، بينما تزود قطاع البتروكيماويات بنوع آخر من الغاز الغني بالإيثيلين، وهذان النوعان مختلفان تماما.
قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب إن نوع الغاز الذي تستورده المؤسسة وتزود به وزارة الكهرباء مختلف تماما عن الغاز الذي تزود به شركة "ايكويت" للبتروكيماويات.جاءت تصريحات الشويب امس الاول على هامش منتدى الكويت للشفافية الرابع الذي يقام تحت شعار "الشفافية في الصناعات النفطية"، بعد ان نشرت بعض الصحف الكويتية تصريحات نسبتها الى "مصادر" لم تسمها، قالت من خلالها إن مؤسسة البترول الكويتية تستورد الغاز بأسعار اعلى بكثير مما تزود به شركات تعمل في قطاع البتروكيماويات، وهو ما يعني تحقيق المؤسسة خسارة محققة من وراء هذه الصفقات.وقال الشويب في هذا السياق إن الغاز الذي تستورده المؤسسة وتزود به وزارة الكهرباء هو من النوع النحيل، وهو نوع غالي الثمن، بينما تزود قطاع البتروكيماويات بنوع آخر من الغاز الغني بالايثيلين، وهذا النوعان مختلفان تماما.واوضح الشويب انه لا يتم تزويد شركات البتروكيماويات بأي قطرة من الغاز النحيل، لانه مستورد فقط لاغراض محددة عمادها توليد الكهرباء وبعض الاستخدامات الاخرى المهمة التي تستهلك كميات ضئيلة جدا.دراسات معمقةواضاف الشويب ان مؤسسة البترول الكويتية تقوم بهذه الخطوة بعد ان اجرت دراسات معمقة اكدت ان توليد الكهرباء يستهلك كميات من المنتجات النفطية غالية الثمن، مشيرا الى ان هذه الدراسات اوضحت ان استيراد الغاز النحيل من الخارج بهذه الاسعار سيحقق فوائد مالية جمة لمؤسسة البترول الكويتية وللمال العام على حد سواء. وأشار إلى ان البديل الافضل للكويت هو استيراد الغاز من خلال الانابيب، لكن هذا البديل لم يتم الوصول فيه حتى الآن الى نتيجة نهائية مع دول المنطقة التي تم التفاوض معها، وبالتالي كان على مؤسسة البترول ان تضطلع بمسؤولياتها وتوفر الغاز لوزارة الكهرباء عن طريق الاستيراد من الخارج، وذلك حتى لا تتوقف وزارة الكهرباء عن اداء مهمتها.وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب إن مؤسسة البترول الكويتية تبيع الغاز لشركات البتروكيماويات اما بأسعار مساوية او اعلى من الاسعار الموجودة في المنطقة، موضحا ان هناك اسعارا سائدة في كل منطقة من مناطق العالم للسعرة الحرارية.الآبار غير متهالكةوفي رده على سؤال "الجريدة" عن رأي رئيس جمعية الشفافية صلاح الغزالي الذي اشار الى أن البنية التحتية للآبار والقطاع النفطي متهالكة، نفى الشويب صحة هذه الاقوال، مؤكدا متانة القطاع النفطي الكويتي، والدليل هو زيادة القدرة الانتاجية ووصولها حاليا الى اعلى من 3 ملايين برميل يوميا.واضاف ان مؤسسة البترول الكويتية ماضية في طريقها إلى الوصول الى قدرة انتاجية قدرها اربعة ملايين برميل يوميا في عام 2020، مشيرا الى ان المؤسسة تولي اهتماما خاصا بقطاع الاستكشاف.وعن كثرة الحوادث النفطية في القطاع النفطي الكويتي قال الشويب إن اعلان هذه الحوادث من قبل الشركات النفطية هو نوع من الشفافية التي تمارسها المؤسسة وشركاتها التابعة.واعتبر ان مستوى الحوادث هو من النوع المعقول "وعلى سبيل المثال شركة نفط الكويت لديها آلاف الكيلومترات من الانابيب الصغيرة والكبيرة، ومن الطبيعي عند التعامل مع مثل هذه الاطوال ان يكون لدينا بعض الحوادث".واشار الى ان شركة نفط الكويت تعكف حاليا ومنذ ثلاث سنوات على تبديل الانابيب المستهلكة بكل انواعها الكبير والصغير، وذلك بهدف تعزيز كفاءة القطاع النفطي الكويتي.يذكر ان منتدى الشفافية تنظمه جمعية الشفافية الكويتية، ويقام تحت رعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، ويستمر يومين، ويشارك فيه عدد كبير من الشخصيات البارزة في الصناعة النفطية الكويتية، اضافة الى نخبة من الشخصيات الدولية البارزة المهتمة بتعزيز الشفافية في دول العالم.