مايكل محمد... أمك في النار
![ناصر الظفيري](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1497859964459581700/1497859964000/1280x960.jpg)
مايكل محمد يقول عن نفسه: "أنا لست مثالا للمسلم الجيد. أنا مسلم فقط لا أشرب الكحول، أصلي وأصوم"، ولكن مايكل أيضا فنان مسلم. وربما المصادفة أن يتعرف مايكل على الإسلام من خلال أغنية ورد في كلماتها ذكر الداعية مالكم اكس. كان مايكل في الثالثة عشرة من عمره (مواليد 1977)، وفي الخامسة عشرة قرأ سيرة مالكم اكس التي كتبها الكس هايلي، وفي سن السابعة عشرة اعلن إسلامه أمام والدته الكاثوليكية التي شجعته واشترت له الكتب وكانت تصحبه إلى المسجد كل يوم. سافر الى إسلام أباد ليدرس الإسلام على نفقة والدته، ويعود الى كاليفورنيا باحثا عن شكل مغاير للشاب المسلم في العالم الغربي. في لقاء مع مايكل محمد على إحدى القنوات قال: صدمني كثيرا التباين بين الإسلام البسيط والمسلم المعقد، صدمني أننا نتحدث عن الرسول الكريم وسنته التي نتبعها، وننسى أبسط ما يميز شخصيته الرائعة، تواضعه ورحمته وعطفه. صدمني أن شيخا يدرسني سألني ذات يوم "هل أمك مسلمة؟" فقلت لا إنها أيرلندية كاثوليكية. فرد الشيخ: إن لم تسلم فأمك في النار"، ويكمل مايكل بدهشة: ولكنها فعلت كل شيء لكي أبقى مسلما، وهي التي تدفع لي تكاليف دراستي الإسلامية. فرد الشيخ: "لن يشفع لها ذلك فلم يشفع لعم الرسول محمد ما فعله من أجل الدين".ما يريده مايكل محمد والشباب المسلمون في أميركا الشمالية هو اللطف في الخطاب، وتفهم الانتقال الزمني الطبيعي للشخصية البشرية في مراحل مختلفة من العمر والشخصية الإسلامية ليست استثناء، وما يحتاج إليه المسلم الشاب في الشرق أيضا ليس بعيدا عن ذلك، والجميل أن مايكل ومجموعته لم يعلموا أننا نطلق على الشاب الليبرالي المسلم: ناكح أمه.