قال الوكيل الشعيب إن المشاريع الثقافية التي احتضنتها مساجد الكويت أبرزت الدور الريادي والحضاري للمساجد.

Ad

أنجز قطاع المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مجموعة من الأنشطة والبرامج والمشاريع الثقافية المتنوعة، في إطار الخطة الثقافية لعام (2009/2010) التي بدأت في 1/4/2009م وانتهت في 31/3/2010.

وفي هذا الصدد، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب أن "الأنشطة والبرامج والمشاريع الثقافية والتربوية التي احتضنتها مساجد الكويت على مدار العام المنصرم حققت حضوراً جماهيرياً فاق كل التوقعات، وأبرزت الدور الريادي والحضاري للمساجد، ومدى إسهاماتها في الارتقاء بالمجتمع ثقافياً وأخلاقياً وعلمياً لكونها محاضن تربوية بجانب أنها دور عبادة ذات رسالة سامية في تأصيل القيم الإيمانية"، موضحاً أنها "ساهمت في تأكيد الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع وتجمعاته، وإشاعة روح الوسطية والاعتدال، ومحاربة الشبهات وتقويم الانحرافات، ونبذ الفرقة والتشرذم والقضاء على التعصب والجمود".

وتابع الشعيب: "هذه غايات وأهداف نبيلة يسعى قطاع المساجد إلى تحقيقها من خلال ما يقوم به من أنشطة وما ينفذه من برامج ومشاريع ثقافية وتربوية إيمانية ومجالس علمية، نسخر لها جميع الطاقات والاستعدادات اللازمة لإنجازها، ونستقطب لها نخبة مختارة من العلماء والمشايخ وأهل الخبرة والتجربة ليحاضروا فيها من داخل الكويت وخارجها"، مشيراً إلى أن "هذه الأنشطة تقوم على إعدادها وتنفيذها إدارات المساجد في المحافظات الست ممثلة في المراقبات الثقافية بكل منها بالتعاون مع مكتب الشؤون الفنية بالقطاع، إضافة إلى بعض المشاريع والأنشطة التي كانت ثمرة تعاون بنّاء بين قطاع المساجد وبعض الإدارات في قطاع الدراسات الإسلامية وشؤون القرآن، بل وتم التوسع في دائرة التعاون فشملت جهات من خارج وزارة الأوقاف كرابطة علماء الشريعة في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها".

وعن الأنشطة التي تم تنفيذها في عام 2009/ 2010، قال الشعيب: "جاءت أنشطة المساجد في العام المنصرم متنوعة ومتميزة كماً وكيفاً تحقيقاً للأهداف والغايات السامية التي تتوخاها الوزارة من هذه النشاطات، إذ اشتملت على المجالس الفقهية، والمحاضرات العامة، والدورات العلمية التي وصلت إلى 64 دورة، إضافة إلى الأسابيع الثقافية وحلقات التأصيل الشرعي والخواطر الإيمانية ودروس التثقيف الشرعي ودروس تربوية وإيمانية، وكذلك المسابقات والإصدارات الثقافية"، مؤكداً أن "قطاع المساجد في وزارة الأوقاف سيظل على نهجه في إعداد الأنشطة والبرامج والمشاريع الثقافية والتربوية والإيمانية كل عام وفي كل مناسبة، لاسيما أنه يسعى دائماً إلى التطوير والتجديد والابتكار في هذا المجال لتفعيل الرسالة السامية للمساجد التي تعتبر الحصن الحصين للمجتمع في مواجهة الشبهات السلوكيات الدخيلة عليه".