الصقر: «أسمنت بورتلاند» تدرس فرصاً استثمارية مجزية لاستغلال عوائد «الأهلي المتحد»
«حققنا 14.1 مليون دينار أرباحاً تشغيلية في الكويت والعراق في 2009»
أوضح خالد الصقر أن الشركة طورت مصانعها وتوسعت في أنشطتها تطبيقاً لخطة مجلس الإدارة قبل الصفقة، وهذا ما يجعل أموال الصفقة كاملةً تذهب لاستثمارات جديدة.
أكد رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت بورتلاند الكويت خالد الصقر، أن الشركة تدرس الفرص الاستثمارية المجزية لتوظيف عوائد صفقة بيع حصة "تمدين" في "الأهلي المتحد"، موضحاً أن "أسمنت بورتلاند" تتبع سياسة ثابتة منذ تأسيسها حتى اليوم، وهي التركيز على الاستثمارات طويلة الأجل التي تضمن تحقيق عوائد مجزية للمساهمين.وأضاف الصقر خلال عمومية الشركة العادية وغير العادية التي انعقدت بنسبة حضور بلغت 77.74 في المئة من إجمالي المساهمين، ووافقت على توزيع 100 في المئة أرباحاً نقدية، أن الودائع البنكية لم تعد تشكل إغراء لمن يطمح في تحقيق عوائد مجزية لاستثماراته، وبالتالي فإنه من المستبعد أن نقوم باستغلال عوائد صفقة "الأهلي المتحد" في إيداعها بالبنوك، مضيفاً أن الشركة طورت مصانعها وتوسعت في أنشطتها تطبيقاً لخطة مجلس الإدارة قبل الصفقة، وهذا ما يجعل أموال الصفقة كاملةً تذهب لاستثمارات جديدة، مشيراً إلى أن محفظة أسهم الشركة تضم أسهم زين، واتصالات قطر، والأهلي المتحد، وتمدين الاستثمارية، وتمدين العقارية، إضافة إلى أسهم تشغيلية أخرى.وقال الصقر في تقرير مجلس الإدارة إن الأزمـــة والمتــغــيـــــــــرات الاقتصادية التي أثرت سلباً في الاقتصاد العالمي، مازالت تلقي بظلالها على جميع الأسواق العالمية، وإن اثرها لايزال تعانيه معظم وأغلب بلاد العالم، وإن كان هناك تحسن ملموس على مستوى القطاعين الاستثماري والتجاري في كثير من النشاطات الاقتصادية لبعض الدول العالمية، ومنها على وجه الخصوص دول مجلس التعاون.وأضاف قائلاً: "وتكملة لما كانت عليه أسعار مواد البناء من العام الماضي فقد استمر انخفاض هذه الأسعار طوال عام 2009 منقادة في ذلك الى احتفاظ أسعار النفط بمستواها المنخفض، وتذبذبها ارتفاعاً وانخفاضاً في حدود ضيقة، وبالتالي كان التأثير في أسعار الشحن التي ظلت في حدودها السابقة. وإن كان من المتوقع ارتفاع هذه الأسعار مع ارتفاع أسعار البترول العام الحالي.وأشار إلى أن النشاط الاستثماري، حسن اداء هذا النشاط، إذ ارتفعت أسعار معظم أسهم الشركات المتداولة في سوق الأوراق المالية، التي يرى المحللون استمرار ارتفاعها في عام 2010، وهو ما سوف يؤثر إيجابياً في محفظة الشركة الاستثمارية.أما بالنسبة للنشاط التشغيلي للشركة، فإن ما تم تحقيقه في هذا المجال من نتائج يعتبر إنجازاً حقيقياً مميزاً، في ظل تأثير الظروف الاقتصادية العالمية، وعدم طرح المشاريع الحكومية المزمع إقامتها أو البدء في تنفيذ ما طرح منها والمنافسة الشديدة بين الشركات في السوق المحلي، وقد جاءت هذه النتائج من خلال قيام الشركة بزيادة مبيعاتها وحصتها السوقية في جميع الأنشطة، وذلك على النحو التالي:- تمكنت الشركة من زيادة مبيعات كميات الأسمنت في السوق المحلي وفي السوق العراقي مع خفض قيمة التكلفة. - بالنسبة لنشاط الشركة في مجال تجارة الحديد استطاعت الشركة تحقيق زيادة مبيعاتها رغم استمرار الركود في المجال العقاري.- وفي مجال الخرسانة الجاهزة، استطاعت الشركة زيادة كميات مبيعاتها من خلال الانتشار والتوسع في السوق المحلي، وبالإضافة الى ما سبق، وفي ظل الركود الذي أصاب قطاع الشحن البحري خلال العام المنصرم الذي أثر سلباً في أسعار البواخر، فقد استغلت إدارة الشركة هذا الوضع وقامت بشراء باخرة حجم 30 ألف طن وبسعر 670 ألف دينار، بهدف السيطرة على عمليات الشحن والحصول على مرونة في تثبيت أسعار الشحن.البيانات الماليةوأشار الصقر إلى أن الشركة حققت زيادة في قيمة المبيعات بلغت 46.8 في المئة وتحقيق زيادة في مجمل الربح 189 في المئة، وذلك نتيجة لزيادة كمية المبيعات، إذ بلغ مجمل أرباح التشغيل 14.148.219 د.ك في السوق المحلي والسوق العراقي، وأرباح الاستثمار 1.786.993 د. ك.يظهر في الميزانية إجمالي الاستثمارات المملوكة في الأسواق المحلية والعالمية ونتيجة للتراجع الحاد في أسواق المال عام 2008 وبداية التحسن عام 2009، بلغت الزيادة في قيمة الاستثمار مبلغ 1064265 ديناراً كويتياً (فقط مليون وأربعة وستون ألفاً ومئتان وخمسة وستون ديناراً كويتياً) تظهر تأثيرها في بيان الدخل، وانخفاضاً في حقوق المساهمين مبلغ 1034453 د.ك (فقط مليون وأربعة وثلاثون ألفاً وأربعمئة وثلاثة وخمسون ديناراً).وقد بلغت إيرادات توزيعات الأرباح والفوائد والعملات الأجنبية والإيرادات الأخرى 2107309 د.ك (مليونان ومئة وسبعة آلاف وثلاثمئة وتسعة دنانير) وبخصم المصاريف والأعباء الأخرى تكون نتيجة أعمال الشركة المنتهية في ديسمبر 2009 ربحاً قدره 12174227 د.ك (اثنا عشر مليوناً ومئة وأربعة وسبعون ألفاً ومئتان وسبعة وعشرون ديناراً)، ونأمل أن تحقق الشركة في عام 2010 نتائج تشغيلية مماثلة لما تحقق هذا العام أو أفضل في حال تحسن أوضاع السوق عما هو عليه حالياً.وانتخبت العمومية مجلس إدارة جديداً للشركة بعدما وافقت على تقليص المجلس من 10 أعضاء إلى 8، وهم: خالد عبدالله الحمد الصقر، وعلي عبدالرحمن العمر، وعادل يعقوب الغانم، وأحمد محمود عيسى العصفور، ونبيل عيسى عبدالله العثمان، وبراك عبدالمحسن البابطين، ومحمد عبد علي بهمن، وعدنان ناصر القطامي، كما وافقت العمومية على جميع بنود الاجتماع.