انسحبت القوات الإيرانية بشكل كلي فجر أمس، من البئر رقم "4" في حقل الفكة النفطي بمحافظة ميسان جنوبي العراق، وعادت إلى مواقعها الأصلية خلف الخط الحدودي الفاصل بين البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، إن "القوات الإيرانية انسحبت كلياً من البئر الرابعة في حقل الفكة النفطي العراقي إلى مواقعها الأصلية قبل التجاوز".وأكد الدباغ أن القوات الإيرانية قامت بردم الخنادق التي كانت حفرتها، موضحاً أن "الجرافات الإيرانية أزالت السد الترابي الذي نصب قرب الحقل في وقت لاحق من قبل القوات الإيرانية"، وأن الحقل عاد إلى وضعه السابق.وأكدت وزارة الخارجية العراقية الأمر في بيان، لافتة إلى أن "عملية انسحاب القوة الإيرانية تشير إلى سلامة نهج الحكومة العراقية في التعامل مع الأزمات وسلامة الأساليب التي اتبعتها في معالجة الأزمة".وكانت القوات الإيرانية احتلت البئر رقم "4"، في 18 ديسمبر الماضي، ورفعت العلم الإيراني عليها، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة سياسية بين البلدين سرعان ما تم تداركها خلال زيارةوزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى العراق حيث تعهد بسحب قوات بلاده من البئر المذكورة.استبعادأعلن عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أسامة العاني أمس، أن المفوضية ستستبعد 30 مرشحاً عن الانتخابات التشريعية حُكِم عليهم بجرائم وجنح "مخلة بالشرف" حسبما أظهرت بيانات القيد الجنائي، استناداً إلى قانون الانتخابات والدستور العراقي، مشيراً إلى أنه "سيتمّ إبلاغ كياناتهم السياسية لاستبدالهم بمرشحين آخرين".وقال العاني: إن "العمل مازال جارياً من قبل وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي للتأكد من صحة بيانات بقية المرشحين للانتخابات".إلى ذلك، استنكرت هيئة "المساءلة والعدالة" في بيان أمس، تصريحات قائد القوات الأميركية للمنطقة الوسطى ديفيد بترايوس، والتي اتهم فيها الهيئة بأنها أصبحت "أداة بيد فيلق القدس الايراني"، قائلة إن "الدستور والقانون العراقيين يحميان الهيئة من أي تدخل خارجي"، وان "عمل الهيئة هو شأن عراقي".وحمّل البيان بترايوس أي تهديد أمني تتعرض له الهيئة أو موظفوها، معتبراً تصريحاته تحريضاً ضدها.وكان بترايوس قال أمس الأول، إن "السؤال المهم يتعلق بالطريقة التي أتاحت لطاقم الاجتثاث القديم المرتبط بإيران أن يتسلل الى هيئة المساءلة الجديدة"، معرباً عن قلقه حيال الكيفية التي تم بموجبها تشكيل هيئة المساءلة الحالية، وكيف انتقل إليها علي فيصل اللامي، المدير في الهيئة القديمة، الذي جرى اعتقاله سابقاً من قبل الجيش الأميركي.المواد التفجيريةأشار المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا أمس، إلى أن "التحليلات الأولية من قبل المختصيين في العمل الاستخباري والأمني وخبراء مكافحة الإرهاب والمتفجرات، تشير إلى استخدام المجاميع الإرهابية مواد ذات استخدام مزدوج، بهدف عدم كشفها من قبل أجهزة الكشف ونقاط التفتيش".وقال عطا إن "قيادة خطة فرض القانون تخطط لإعادة تقويم الخطة الأمنية في العاصمة العراقية وتحديثها وتفعيل الجوانب الاستخبارية، والتركيز على الجهد الشعبي بدعم القوات الأمنية لكشف اعتداءات الإرهابيين قبيل وقوعها".
دوليات
إيران تنسحب كلياً من حقل الفكة العراقي
28-01-2010