أفلت المنتخب الإنكليزي من "كمين" ضيفه المصري، وتغلب عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة الودية التي أقيمت على استاد ويمبلي في لندن، ضمن استعدادات "الأسود" لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

Ad

قدّم الفريقان عرضاً قوياً خلال شوطي المباراة، وأنهى المنتخب المصري الشوط الأول لمصلحته بهدف أحرزه محمد زيدان في الدقيقة 23، وردّ المنتخب الإنكليزي بثلاثة أهداف في الشوط الثاني سجلها البديلان بيتر كراوتش في الدقيقتين 57 و80، وشون رايت فيليبس في الدقيقة 75.

والفوز هو الثالث للمنتخب الإنكليزي في ثلاث مواجهات مع المنتخب المصري، إذ التقى الفريقان ودياً بالقاهرة في عام 1986، وفاز المنتخب الإنكليزي 4/ صفر، ثم التقيا في الدور الأول لكأس العالم 1990 بإيطاليا، وفاز الإنكليز 1/ صفر.

ورغم الهزيمة ظهر منتخب الفراعنة بشكل جيد في المباراة، وكان نداً قوياً لمضيفه رغم الفارق في الخبرة واللياقة، الذي ظهر بوضوح في نهاية المباراة، حيث تألق عصام الحضري في كثير من المناسبات في الشوط الأول، في الوقت الذي ظهر فيه لاعبو المنتخب المصري بشكل منظم بين الدفاع والهجوم.

هدف «ماركة عالمية»

ألقى محمد زيدان بكلمة الافتتاح في الدقيقة 23، بعدما تلقى عرضية من هاني سعيد على حدود منطقة جزاء الإنكليز، وسدد كرة سكنت شباك حارس المنتخب الإنكليزي روبرت جرين محرزاً الهدف الأول للفراعنة، بعدها سعى الفريق الإنكليزي إلى العودة الى المباراة قبل نهاية هذا الشوط، لكن صلابة دفاع الفراعنة وتألق الحضري منعا حدوث ذلك.

كراوتش وفيليبس «المنقذان»

بدأ الشوط الثاني بتغييرين للمنتخب الإنكليزي بدخول مايكل كريك بدلاً من لمبارد، وبيتر كراوتش بدلاً من ضيفو، وكشر الأسد الإنكليزي عن أنيابه بشن سلسلة من الهجمات المتتالية، حتى أدرك كراوتش هدف التعادل للمنتخب الإنكليزي في الدقيقة 57، بعدما تلقى تمريرة داخل منطقة الجزاء، وسدد الكرة على يسار عصام الحضري مدركاً هدف التعادل للإنكليز، ثم ضغط المنتخب الإنكليزي على دفاعات المنتخب المصري، ليرتبك الدفاع المصري، ويدفع حسن شحاتة بعمرو زكي بدلاً من أحمد حسن، ومحمد ناجي "جدو" بدلاً من عماد متعب، وكاد جدو يحرز هدفاً من الجهة اليسرى بعدما سدد كرة تمر بالعرض في تهديد لمرمى إنكلترا، بعدها نجح "البديل" رايت فيليبس في وضع الإنكليز في المقدمة في الدقيقة 75، بعدما وصلت إليه كرة من الحضري سددها مباشرة في المرمى لتخدع الحضري وتسكن الشباك، بعدها بدقيقتين دخل محمد أبوتريكة كبديل لمحمد زيدان، ومحمد عبدالشافي بدلاً من سيد معوض، ثم أحرز كراوتش الهدف الثالث للمنتخب الإنكليزي من تسلل واضح في الدقيقة 81، بعدما تلقى تمريرة من فيليبس داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في المرمى، وفي الدقيقة 85 دخل المعتصم سالم بدلاً من هاني سعيد من الجانب المصري، وحل كارلتون كولوين بدلا من روني، لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الإنكليزي على نظيره المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

نتيجة غير متوقعة

شن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر هجوما شرسا على جميع لاعبيه بعد انتهاء المباراة داخل غرفة خلع الملابس باستاد ويمبلي. وقال شحاتة: "إنه لمس بيديه العديد من الأخطاء التي أدت إلى تلك الخسارة الكبيرة التي لم يكن يستطيع أن يتوقعها إطلاقا، يأتي في مقدمتها الأخطاء الدفاعية وعدم تركيز مجموعة لاعبي خط الدفاع في الرقابة اللصيقة لمهاجمي الفريق الإنكليزي أو لاعبي خط الوسط لمنع الاختراق من منطقة المناورات بوسط الملعب، وهو الأمر الذي لم ينفذه جميع اللاعبين سواء الأساسيون أو البدلاء الذين لعبوا في الشوط الثاني، وثاني الأسباب هبوط معدلات اللياقة البدنية لعدد كبير من اللاعبين في الشوط الثاني، على الرغم من تقديم المنتخب المصري عرضا في الشوط الأول أكثر من رائع".