«كهرباء غزة» في «المسلخ» السياسي

نشر في 27-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2010 | 00:01
«حماس» تشن حملة على «السلطة» وتتهمها بعدم دفع ثمن الوقود
تطالب منظمات فلسطينية ومؤسسات أهلية وحقوقية، بحل عاجل لأزمة الكهرباء في قطاع غزة، وإخراجها من دائرة التجاذبات السياسية، مؤكدة أن استمرار انقطاع التيار الكهربائي فترات زمنية طويلة ألحق أضراراً فادحة في جميع مجالات الحياة.

ويغرق القطاع الرملي الذي تدير شؤونه حركة حماس الاسلامية في ظلام دامس، عقب توقفت محطة الكهرباء الرئيسية عن العمل منذ أمس الاول من جراء نفاد الوقود المخصص لتشغيل محطة الكهرباء.

وسارعت حكومة حماس، بتحميل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، الى الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض، واتهامها بالامتناع عن دفع ثمن الوقود لشركة النفط.

ويقول نائب رئيس سلطة الطاقة كنعان عبيد ان "المحطة توقفت عن العمل بسبب نفاد كميات الوقود"، مشيرا الى أن التيار الكهربائي سينقطع عن المواطنين 16 ساعة يومياً.

بدوره، حذر مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة الكهرباء جمال الدردساوي، من التداعيات الانسانية الخطيرة لهذا الوضع الكارثي، لاسيما مع ارتفاع درجة الحرارة، لافتاً الى أن تداعيات انقطاع الكهرباء ستمس جميع القطاعات، وستؤثر في خدمات المياه والصرف الصحي المقدمة للمنازل.

ورغم تحميل حكومة حركة حماس، وزارة المالية التابعة للسلطة الوطنية مسؤولية انقطاع الكهرباء عن القطاع، فإن الكثير من الغزيين يحملون مسؤولية ازمة الكهرباء للجانبين في غزة ورام الله.

وصعدت حماس من لهجة اتهاماتها لحكومة رام الله، اذ شهدت منابر وابواب المساجد في القطاع ملصقات تتهم وزارة الضفة الغربية بقطع الكهرباء عن سكان غزة.

وتزود اسرائيل قطاع غزة بنحو 70 في المئة من استهلاكه للطاقة الكهربائية، وتصل عادة امدادات القطاع من الوقود عبر معبر "نحل عوز" الذي تتحكم به.

كل دول العالم عندها وزير للكهرباء، وفي فلسطين وزيران، والكهرباء دائما مقطوعة، هذا ما قالته الحاجة ام ابراهيم التي تعاني من جراء انقطاع التيار الكهربائي عن منزلها أكثر من 12 ساعة يوميا.

وتقول العجوز الفلسطينية التي تابعت عن كثب ازمة الكهرباء في العراق وتقديم وزير الكهرباء كريم وحيد، استقالته اثر تظاهرات صاخبة احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لـ"الجريدة"، "مفروض وزير غزة يستقيل وحتى وزير رام الله (...) وزيران ولا حل لقصة الكهرباء"، وفق تعبيرها.

ومع توقف شركة الكهرباء عن العمل، يشعر طلبة الثانوية العامة وطلبة الجامعات الذين يتقدمون إلى الامتحانات النهائية، بالمزيد من القلق. ويلفت الطالب ميسرة مطر الذي يدرس في القسم الادبي، الى اعتياده الدراسة نهارا، واستغلال الشموع ليلا، مبينا ان برنامجه الدراسي بات عشوائيا، ولم يعد منظما، وانه يخشى من انخفاض نتائجه هذا العام.

back to top