انحناء الظهر... إحمي نفسك منه

نشر في 24-03-2010 | 00:00
آخر تحديث 24-03-2010 | 00:00
صادفنا جميعاً في أحد الأيام عجوزاً تتجول متكئة على عصا، وذقنها على عظمة صدرها الوسطى غير قادرة على النظر إلى من يخاطبها من دون أن تستدير نحوه. ما الذي تعانيه؟ انحناء الظهر أو ما يسمى بالتحدّب التدريجي في الفقرات القطنية.

انحناء الظهر أحد الأمراض التي تشغل العلماء والأطباء راهناً إلى حد كبير، وذلك لأنه بالنظر إلى طول العمر المتوقّع في يومنا هذا، يصبح عدد متزايد من الناس معرضاً للإصابة بانحناء. هذا المرض شائع جداً لدى من يبقون في وضعية منحنية أو مائلة لوقت طويل. ويعزى ذلك إلى أن العضلات الناصبة للعمود الفقري تفقد مرونتها مع الوقت.

في حالات استثنائية، يصيب الانحناء الشباب لكنه يظهر إلى حدّ كبير لدى المسنين ويصيب النساء أكثر بثماني مرات من الرجال الذين لديهم أمد حياة أقصر نوعاً ما. ينجم الانحناء غالباً عن تراص الفقرات بسبب ترقق العظم. في هذه الحال لا مفر من دمار العمود الفقري. يبقى المرء منحنياً ليلاً كما نهاراً من دون أن يتمكّن من الوقوف مستقيم الظهر، لكن لا يحدث ذلك بالضرورة لدى كل المصابين. أحياناً لا تُظهر الصور الشعاعية إصابات على مستوى العمود الفقري، في هذه الحال يستطيع المرء الاستلقاء أو الجلوس مستقيم الظهر. وإذا كان لا يستطيع الوقوف مستقيماً ويبدو غير قادر على مقاومة الجاذبية، ففي هذه الحال، يتعلّق الأمر بمشكلة عضلية.

في هذه المرحلة من الصعب تغيير مجرى الأحداث، ينبغي محاولة تحسين الوضع قبل بلوغ سن الخمسين عندما تظهر التغيرات الأولى في شكل الجسم: تصبح المؤخرة مسطّحة ويختفي تحدّب الفقرات القطنية. في هذه المرحلة يمكن اللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية أو المشي أو الركض. علاج انحناء الظهر صعب لكن الوقاية منه سهلة.

back to top