اعتبر المنسق العام لـ"الحركة المصرية للتغيير" (كفاية) عبدالحليم قنديل أمس الأول، أن طريق المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية محمد البرادعي مسدود، لافتاً إلى أن عدداً ممن وصفهم بـ"كهنة المعبد" يحيطون به ويمنعون اتصاله بالجماهير.

Ad

وشهد الاجتماع الموسع لأعضاء حركة "كفاية" في الدقهلية تحت عنوان "إحياء الحركة" والذي عقد مساء أمس الأول جدلاً واسعاً بين الأعضاء بشأن موقف الحركة من البرادعي ومن "الجمعية الوطنية للتغيير" التي أسسها ويرأسها.

وبدأ الجدال عندما شن المنسق العام لحزب "الكرامة" في الدقهلية أحد قيادات "كفاية" محمد عوض هجوماً حاداً على أعضاء "الوطنية للتغيير"، لأنهم "انساقوا وراء البرادعي الذي لا يُعرف له تاريخ سياسي ليخلقوا انطباعاً لدى الرأي العام أن تاريخ التغيير بدأ بالمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وقال أحد أعضاء شباب "كفاية" محمد طاهر: "كفاكم التحدث عن الدكتور البرادعي باعتباره جاء وفقا لأجندة أميركية"، واستطرد: "إذا افترضنا جدلاً صحة ذلك فهو مشروع أميركي أكثر تقدمية من نظام مبارك ينقلنا من حالة الجمود السياسي إلى مساحة أوسع من الحريات تسمح بتعددية حقيقية".

من ناحيته، قال قنديل: "على البرادعي أن ينزل إلى الجماهير بشكل حقيقي، كما دعوناه إلى تظاهرة 13 أبريل الماضية، ولكن هناك بعض الأشخاص المحيطين به يرفضون تواصله مع جميع الحركات، وسبق أن وجهت رسالة إلى البرادعي أقول له فيها على قدر مقدرتك على التخلص من كهنة المعبد الذين أحاطوا بك على قدر ما زادت أسهمك في الشارع المصري"، وأضاف: "تلقيت رسالة من الجمعية الوطنية للتغيير ردا على دعوتي للحوار مع الدكتور البرادعي تضمنت تحديد موعد معه، وهو ما رفضته، لأنني أردته أن يتحاور مع جماعة سياسية وهي كفاية وليس مع شخصي".

من ناحية أخرى، أنهى أعضاء "الحملة المصرية ضد التوريث" مهام الحملة، وقرروا دمجها في "الجمعية الوطنية للتغيير". وقال المنسق العام لـ"الوطنية للتغيير" حسن نافعة إن المكتب التنفيذي يتولى توسيع الهيكل التنظيمي والأمانة العامة للجمعية بحيث يضم المثقفين والأدباء والفنانين والعمال، مشدداً على أن هناك اتفاقاً بين أعضاء الجمعية على الفصل بين موقفهم من تأييد البرادعي كمرشح لانتخابات الرئاسة.