هنأ سمو أمير البلاد الكويتيين العائدين من الاحتجاز في إسرائيل، مشيداً بجهودهم البطولية والخيرية وخدمتهم للقضية الفلسطينية.

Ad

بدموع الفرح وحرارة اللقاء وشموخ الموقف استقبلت الكويت امس ابناءها المشاركين في اسطول الحرية، لمساعدة فلسطينيي غزة بعد الافراج عنهم من قبل السلطات الاسرايئلية التي كانت تحتجزهم لمشاركتهم في الاسطول الانساني لاكثر من 48 ساعة، ذاقوا خلالها مرارة العذاب النفسي والبدني وهم يقضون الساعات بين جثث القتلى وانين الجرحى. وكان في مقدمة مستقلبي الابطال خلال حفل استقال رسمي وشعبي كبير رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي ورئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد والنائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك والشيوخ والوزراء ونواب مجلس الامة واهالي المحتجزين.

وهنأ سمو امير البلاد الكويتيين العائدين من الاحتجاز في اسرائيل، مشيدا بجهودهم البطولية والخيرية وخدمتهم للقضية الفلسطينية. كما هنأ سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد المتطوعين والمشاركين في قافلة اسطول الحرية بمناسبة عودتهم الى ارض الوطن سالمين بعد فك الحصار الجائر عن القافلة والمشاركين فيها.

وجدد سموه  استنكار دولة الكويت وادانتها الشديدة لهذا الهجوم الاسرائيلي الاجرامي على المتطوعين الابرياء العزل الذين قدموا لاداء واجبهم الانساني لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة وتقديم مواد الاغاثة.

كما شكر سمو ولي العهد اخاه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة والحكومة الاردنية على ما بذلوه من جهود مشكورة في ترتيب وتسهيل عودة المواطنين الكويتيين وكل من ساهم في اطلاق سراحهم وتأمين سلامتهم.

كما قدم سمو ولي العهد خالص تعازيه وصادق مواساته لاسر الابرياء الذين ضحوا بانفسهم وهم يؤدون مهامهم الانسانية راجيا لهم المغفرة والرحمة ولكل المصابين سرعة الشفاء والعافية.

تماسك الكويتيين

وعبر رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عن سعادته "بالافراج عن مواطنينا المتضامنين المشاركين في اسطول الحرية"، مشيرا الى ان الكويت تفتخر بالتماسك والوحدة الوطنية التي برزت في جلسة مجلس الامة الخاصة بالقضية مؤكدا ان "هذا يدل على تماسك الكويتيين وتلاحمهم وحرصهم على الوحدة الوطنية في مثل هذه الظروف".

واضاف "لله الحمد فان الكويت اميرا وحكومة وشعبا جميعهم وقفوا وقفة واحدة من اجل الحفاظ على سلامة مواطنينا المشاركين في القافلة".

وفي رده على سؤال عن موافقة مجلس الامة على توصية بشأن مبادرة السلام العربية قال الخرافي "ان هذه التوصية جاءت بناء على اقتراح نيابي والحكومة لم تصوت عليها لكن التوصية حصلت على الاغلبية النيابية علما بأنها غير ملزمة للحكومة التي يظل القرار بيدها اولا واخيرا لدراسة ما يتعلق بشأنها".

وعن الاجتماع الطارىء لوزراء خارجية الدول العربية الذي سيعقد في القاهرة الاربعاء اعرب الخرافي عن امله بان تكون "ردة فعل وزراء الخارجية العرب ايجابية وان يتجاوبوا مع مطالب الشعوب العربية في ان يكون هناك توجه الى حل يرضي هذه الشعوب".

وقال "بقدر ما تعلمنا مما حدث من تصرف همجي من قبل العدو الصهيوني الا ان ما نتج عن هذا الهجوم غير المبرر من القوات الاسرائيلية على قافلة الحرية اتاح الفرصة لابراز حقيقة همجية هذا الكيان امام العالم بأسره وهمجية اسلوبه في التعامل حتى مع التوجه السلمي اما بالنسبة لنا فنحن نعرف تلك الهمجية الاسرائيلية جيدا".

أروع الامثلة

من جهته، اكد رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد ان الكويتيين ضربوا اروع الامثلة في البطولة والصبر والتحدي ومواجهة الباطل من خلال مشاركتهم في اسطول الحرية مستنكرا ماتعرضت له قوافل الاسطول من انتهاكات وجرائم بشعة بعيدة عن الانسانية.

وطالب المحمد في تصريح لـ "الجريدة" بأن يكون موقف العرب موحدا على هذا الصعيد لوقف مثل تلك الممارسات التي خرقت بها اسرائيل المواثيق الدولية والانسانية، مشيرا الى ان الكويت ستبقى داعمة للقضية الفلسطينية وان مساعداتها لاهل غزة ستستمر، معربا عن سعادته لسلامة ابناء الكويت المشاركين في اسطول الحرية مشيدا بموقف الدول المشاركة وخاصة تركيا التي كان لها موقف بطولي على هذا الصعيد.   

همجية صهيونية

وذكر النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن ما تعرض له من كانوا في قافلة الحرية من قتل واعتداءات واهانات، أكد للعالم همجية النظام الصهيوني وعدم احترامه لأبسط حقوق الإنسان، لافتا إلى انه لم يتعرض لأي تعذيب جسدي وإنما تعرض للركل والإهانات من قبل ضباط الجيش الإسرائيلي كما تم تكبيله وربط عينيه وتركه لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة هو وركاب سفينة الحرية.

وأضاف الطبطبائي ان ركاب سفينة الحرية لم يبدأوا الهجوم كما يحاول أن يصور ذلك الكيان الصهيوني، مؤكدا انه مع اقتراب صلاة الفجر تفاجأ ركاب السفينة بطائرة مروحية اسرائيلية تحوم فوق السفينة وما هي إلا لحظات حتى بدأ اطلاق النار من قبل الجنود الاسرائيليين قبل الإنزال وهو ما أسفر عن استشهاد راكبين من سفينة الحرية.

وتابع النائب: بعد اطلاق النار بدأت عملية الإنزال وسط غضب عارم منا وهو الأمر الذي دفع إلى مواجهة الجنود الإسرائيليين مع الركاب الذين حملوا قطعا من الحطب والحديد ولم يكن لديهم أي سلاح بعكس الجنود الإسرائيليين الذين كانوا مدججين بالسلاح، لافتا إلى أن ركاب السفينة تمكنوا من أسر 3 جنود اسرائيليين واخضاعهم للسيطرة، وتم حجزهم في أسفل السفينة ولكن بعد محاصرة سفينة الحرية بالطائرات والصواريخ والسيطرة التامة من قبل الجيش الاسرائيلي على الوضع تم الافراج عن الجنود واستسلم الجميع، لأننا لم نأت لحرب وإنما جئنا لنقدم المساعدات الإنسانية لأهل غزة، "والأسطول يمثل العالم بأكمله ولم يكن إسلاميا أو إرهابيا كما يدعي الإعلام الكاذب لإسرائيل".

وأكد الطبطبائي أن على الحكومة والجيش الإسرائيلي ان يفكرا كثيراً إن كانا يعتقدان أن مثل هذه الهجمات والاعتداءات الوحشية ستمنع دول العالم من نصرة ومساعدة أهالي غزة، لافتا إلى انه سيظل داعماً للقضايا الإسلامية العادلة ومدافعاً عن حقوق الإنسان أينما كانت، "لأن الشريعة الإسلامية تدعو إلى غرس مثل هذه المبادئ والقيم الأصيلة"، معربا عن شكره وامتنانه لحكومة وشعب الكويت وكل من سأل عنهم أو اجتهد من أجل الإفراج عنهم، مؤكدا ان ذلك ليس بالأمر المستغرب عليهم على الإطلاق.

فزعة كويتية

ومن جانبه، قال المحامي مبارك المطوع ان رجال الكويت مشهود لهم "بالفزعة" وحب عمل الخير ونصرة إخوانهم أينما كانوا، مؤكدا أن وجود 5 نساء كويتيات ضمن الوفد الكويتي يعزز ويؤكد ايضا دور المرأة الكويتية في دعمها للعمل الخيري والإنساني.

وأضاف المطوع انه يشعر بالفخر والاعتزاز بوجوده مع كوكبة كويتية من رجال ونساء جمعهم حب العمل الخيري والإنساني ولم يكن يخشى على الإطلاق قتل أو تعذيب الجيش الإسرائيلي له بعد أن تم اعتقالهم وذلك لإيمانه المطلق بأن ما قام به كان من أجل نصرة المسلمين في غزة الذين يعانون الويلات جراء الحصار الظالم، مؤكدا ان مثل هذا الارهاب الإسرائيلي لن يثني أبناء الكويت عن مواصلة دعم أهلهم في غزة أو في أي مكان في العالم بل سيزيدهم رغبة وحماسا في دعم اخوانهم لأنهم مؤمنون بأنهم على حق.

وتابع ان الجيش الإسرائيلي هو الذي بدأ بالهجوم على الأسطول على الرغم من عدم دخوله إلى المياه الإقليمية لغزة، لافتا الى أن ما حدث لأسطول الحرية يجب أن يحرك ضمير العالم بأسره ليعرف حجم الكارثة التي حلت على الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الجائر لاسرائيل للأراضي الفلسطينية وحصاره وتحريك الآلة العسكرية حتى مزقت أجساد ابنائه وهدمت منازلهم.

هدف إنساني

وقال أسامة الكندري انه "يحتسب ما أصابه وإخوانه خلال رحلة أسطول الحرية عند الله، لأن الهدف من الرحلة الأساسي هدف إنساني سام يتمثل في إيصال مساعدات لأهالي غزة"، مؤكدا ان "الهجوم الإسرائيلي على السفينة كان مفاجئا بالنسبة لنا خصوصا أننا كنا لا نزال في المياه الدولية ولم يكن هناك أي شيء يستدعي قيام الجيش الإسرائيلي بإراقة دماء الأبرياء في أسطول الحرية".

وأكد أن ما حدث يجب الا يمر من قبل المجتمع الدولي مرور الكرام، وإنما يجب أن تكون هناك عقوبات وموقف حازم وصادق لردع الحكومة الإسرائيلية عن ممارسة جرائمها على الشعب الفلسطيني الأعزل، لافتا إلى أنه لا يتوقع أن تكون هناك مواقف دولية جادة جراء هذه المجزرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي الذي طالما قام بمجازر بحق الشعب الفلسطيني وكان معظمها ينسى بعد أيام من الاستنكار والاستهجان.

وثمن الكندري اهتمام سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والحكومة والشعب الكويتي من أجل اطلاق سراحهم وتسهيل عودتهم إلى البلاد، مؤكدا ان ذلك ليس بالغريب على الكويت التي كانت دائما داعمة لعمل الخير.

العودة إلى غزة

وبكل ثقة وجرأة تؤكد الاعلامية منى ششتر (من وكالة الأنباء الكويتية) أنها لن تتنازل عن العودة إلى غزة من أجل قيامها بالدور الإنساني ومساعدة الفلسطينيين هناك مشيرة إلى أن غزة وفلسطين أراض عربية ويجب على كل العرب الانتفاضة لهذا الشعب ومطالبة العرب والمسلمين الوقوف صفا واحدا لكسر حصار غزة، لافتة إلى ان ما يعانيه الشعب الفلسطيني أمر لا يصدقه العقل لأنه أمام الإنسان الإسرائيلي الذي لا تحكمه انسانية ولا مواثيق ولا أي دين.

وأضافت ان "ما عاناه الفريق المشارك في أسطول الحرية كان أمراً مريراً طوال الفترة القصيرة، فما بالك بما يعانيه الشعب الفلسطيني من عشرات السنين؟!"، موضحة ان "القوات الاسرائيلية قطعت على قافلة الحرية الطريق قبل المياه الإقليمية بحوالي 130 ميلا وهجموا علينا مدججين بالأسلحة والرصاص وكانت تغطيهم طائرات وبارجات بحرية"، مؤكدة أن "الجنود الإسرائيليين انتهكوا كل حقوقنا الإنسانية وكبلونا ومارسوا علينا أقسى أنواع الإهانات والشتم والسب والقذف فضلا عن جلوسنا خمس ساعات تحت الشمس وجردونا من ملابسنا وفتشونا واستجوبونا، وأتذكر في هذا الإطار لحظة استجوابي، كان هناك مترجم تونسي وقالوا لي لماذا أنتم هنا؟ قلنا لهم: نحن في اراض غير اسرائيلية وهي غزة تبعا لقرارات الشرعية الدولية وانتم الذين خطفتمونا من عرض البحر".

واضافت ششتر "بعد ذلك ارسلونا إلى السجن وتم استجوابنا وتفتيشنا لأكثر من مرة"، مشيرة إلى ان "الطعام كان ممنوعا علينا وعندما كنا نطلب الماء يرشدوننا إلى المياه الملوثة، وقد استولوا على أنواع المواد الغذائية التي بحوزتنا لأهالي غزة كما أن أفراد القافلة تعرضوا إلى تعذيب نفسي كبير".

ونفت أن يكون الأسطول الإنساني هاجم القوات الإسرائيلية مشيرة إلى "أننا لا نملك سوى ملاعق وشوك بلاستيك فقط، ورأيت أكثر من قتيل أمام عيني وعددا من المصابين وكنا نرزح تحت وابل النيران والرصاص، لكن ما حدث فخر كبير لنا".

جريمة

أما علي بوحمد مصور وكالة الأنباء الكويتية "كونا" فوصف ما حدث بأنه جريمة بشعة وعار على الاسرائيليين مشيرا إلى أن "هذا الشعب همجي ولا يعترف بالإنسانية ومارس ضدنا أسوأ أنواع التعذيب ولم يحترم المواثيق الدولية"، مؤكدا أن "قافلة الحرية تفاجأت بقطع القوات الإسرائيلية الطريق عليها والقيام بعمليات الانزال والرمي بالرصاص الحي الذي أسفر عن سقوط الكثير من أفراد طاقم الحرية خاصة من الجنسية التركية حيث لم يتعامل الاسرائيليون معنا إلا عن طريق السلاح والتهديد بالقتل".

وأوضح انه استطاع أن يوثق كل لحظات الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية وخاصة عمليات الانزال الجوي والقتل والضرب لكن السلطات الاسرائيلية صادرت كل ما لديه من كاميرات نافيا في الوقت نفسه ان تكون قافلة الحرية بدأت مهاجمة الاسرائيليين "إنما على العكس تماما وكل ما قام به أفراد الحرية الدفاع عن النفس"، مطالبا العرب والمسلمين بوقفة موحدة من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على غزة.

بطولة

من جهتها، أكدت سندس العبدالجادر أن أبناء الكويت جسدوا أروع صور البطولة بالتزامهم بواجبهم الإنساني والإسلامي والعربي خلال رحلة الحرية إلى غزة مشيرة إلى أن "ما حصل كان فيلم رعب عندما شاهدنا وابل الرصاص والقتل والجرحى امامنا وتعرضنا للاهانة والتكبيل" موضحة ان "ذلك لم يزعزع عزيمتنا ككويتيين وبقينا حتى اخر لحظة ونحن نأمل أن ندخل غزة لمساعدة إخواننا هناك".

واعتبرت ان ما حدث كان بعيدا عن الإنسانية ولم يشهد التاريخ مهاجمة أناس عزل ليس لهم أي هدف سياسي ولا آخر سوى الهدف الإنساني وهو مساعدة اهالي غزة انسانيا مشيرة إلى أن الصهاينة حرقوا كل القيم والمواثيق وتجردوا من الإنسانية عندما أقدموا على جريمتهم ولن يغفر لهم العالم معتبرة ما حدث انتصارا للإسلام والعرب.

إرهاب فكري

واكد د. وليد العوضي ان "الاعتقال من قبل الصهاينة ما هو الا دافع للاستمرار في دعم قضيتنا الفلسطينية التي لم ولن نتنازل عنها"، لافتا الى "ان الصهاينة مارسوا الارهاب الفكري وكذلك العنف اثناء الاعتقال والتحقيق"، مشيرا الى ان "الصهاينة حاولوا اقناعه بتوقيع تعهد بعدم دخول اسرائيل ولكنني رفضت لان ذلك يعتبر اعترافا صريحا بدولة اسرائيل".

وقال العوضي "كان الله في عون اهلنا في فلسطين وفي غزة وذلك لما يواجهونه من معاملة همجية ووحشية بعيدة كل البعد عن الانسانية من قبل المحتلين الصهاينة، معربا عن شكره وامتنانه للجهود المبذولة من قبل صاحب السمو امير البلاد وولي عهده ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الامة وجميع ابناء الشعب.

تحت الشمس

ومن جانبه، قال وائل العبدالجادر ان الصهاينة اعتقلوهم قرابة بزوغ الفجر "وتم تقييدنا لمدة 24 ساعة ووضعنا 6 ساعات تحت الشمس ناهيك عن الاسلوب الوحشي في التعامل"، مشيرا الى ان الصهاينة حاولوا اقناعه بتوقيع تعهد ينص على عدم الدخول الى اسرائيل مرة اخرى، وانهم هددوه في حال عدم التوقيع لن يتم الافراج عنه ولكنه رفض ولم يوقع لان التوقيع اعتراف بهم، متقدما بالشكر للقيادة السياسية والحكومة ومجلس الامة والشعب الكويتي على ما قاموا به من جهود لاطلاق سراحهم.

وقال عبدالله الابراهيم ان "الاعتقال من قبل الصهاينة حدث مع صلاة الفجر وتم استخدام قنابل ضوئية وقنابل صوتية وذلك لتخويف طاقم السفينة من اجل تسهيل مهمتهم في اعتقالنا".

وبشأن ما يتعلق بأسئلة التحقيق من قبل الصهاينة، قال الابراهيم ان الاسئلة اغلبها دار حول علاقة حركة حماس بهذا الاسطول وهل لديكم علاقة بقيادات حماس ام لا؟

ومن جانبها، قالت سنان الاحمد ان "وجود نساء كويتيات من ضمن الوفد الكويتي يعتبر رسالة واضحة بان رجال ونساء الكويت يقفون في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني ولا نقبل ان نقف متفرجين ازاء ما يتعرض له من مجزرة لم يشهد لها العالم مثيلا".

وقالت سنان انه "بالرغم من ان التجربة كانت قاسية فانها سعيدة بانها قدمت ما تستطيع من اجل قضية يحملها كل مسلم في قلبه"، لافتة الى ان ركاب اسطول الحرية ليسوا سوى اشخاص من مختلف دول العالم ارادوا ايصال مساعدات لشعب يعاني الجوع وقلة الادوية حتى انهكه التعب ومع ذلك وجه الجيش الاسرائيلي طائراته وسفنه العسكرية لقتل الابرياء الذين على هذه السفن، مؤكدة ان ساعات العذاب والالم التي عاشوها لا تقارن مع سنوات الظلم والقتل التي يعيشها اهل فلسطين منذ الاحتلال الاسرائيلي.

وطالبت سنلن بان يُجعل ما حدث لاسطول الحرية بداية لنهاية العدوان الاسرائيلي على ارض فلسطين بعد ان تأكد للعالم باسره ان الحكومة الاسرائيلية لا تعرف سوى لغة الدم والقتل.

سأعود إلى غزة

واكدت العائدة هيا الشطي عزمها خوض التجربة مرة اخرى مشيدة بمبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد في تأمين عودتهم الى البلاد، لافتة الى ان الهجوم الاسرائيلي على قافلة الحرية كان "مباغتا"، وانهم فوجئوا به في ساعات الصباح الاولى معربة عن اسفها لوقوع عدد من القتلى والجرحى جراء هذا الهجوم.

وقالت الشطي التي كانت محتجزة لدى السلطات الاسرائيلية انها ستكرر التجربة مرة اخرى لتسليط مزيد من الضوء على ما يعانيه الفلسطينيون "فالتجربة كانت رائعة ويجب ان نقدم شيئا لهؤلاء المحتجزين في السجن الكبير غزة" متقدمة بأحر تعازيها لاهالي الشهداء الذين لقوا حتفهم على الاسطول.

وحشية

واكد صلاح الجارالله ان "المشاركة في قافلة الحرية مشاركة فخر واعتزاز وتأتي تضامنا مع اهالي غزة المحتجزين تحت وطأة الاحتلال وايصال رسالة للعالم عن مدى وحشية السلطات الاسرائيلية ضد الانسانية"، مشيدا بدور اعضاء السفارة الكويتية في الاردن وعلى رأسهم السفير الشيخ فيصل المالك الذي كان في استقبال الكويتيين المحتجزين بقافلة الحرية على جسر الملك حسين بالاردن وتسهيله لكل اجراءات سفرهم حتى عادوا الى ارض البلاد سالمين.

أحمد الفهد: الكويت فخورة بأبنائها

اكد نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الاسكان والتنمية الشيخ احمد الفهد ان "الكويت فخورة بابنائها الذين قدموا خدمة انسانية كبيرة لاخوانهم الفلسطينيين وجاهدوا بانفسهم من اجل ايصال المعونات الانسانية لغزة، لكن تعرض الاسرائيليين لهم منعهم من تأدية واجبهم".

وقال الفهد في تصريح لـ "الجريدة" ان الكويت ستظل الى جانب القضية الفلسطينية للابد، مشيرا الى ان "ابناء الكويت جسدوا اروع صور البطولة بمشاركتهم في اسطول الحرية ونحمد الله ونشكره لعودتهم الى ارض الوطن سالمين".

ولفت الفهد الى ان الجامعة العربية مطلوب منها ان تتخذ موقفا جادا تجاه الانتهاكات التي حصلت من جانب الاسرائيليين وراح ضحيتها اناس ابرياء، مطالبا بموقف عربي موحد تجاه ما حصل من اجل الا تتكرر هذه الجريمة التي هزت العالم.

150 مواطناً سجلوا في أسطول الحرية الثاني!

أكد رئيس اللجنة الكويتية للتضامن مع الكويتيين المحتجزين لدى القوات الاسرئيلية الدكتور صلاح العبدالجادر ان 150 مواطنا سجلوا في قافلة الحرية الثانية التي ستنطلق الى غزة، لافتا الى ان الباب سيكون مفتوحا امام المواطنين الراغبين في التوجه الى المشاركة في التعبير عن تضامنهم مع اخواننا في غزة.

واضاف العبدالجادر ان ذلك يؤكد استمرار وحب الشعب الكويتي لعمل الخير، مؤكدا ان ذلك ليس بالامر المستغرب على ابناء الكويت كونهم جبلوا على عمل الخير وتعلموا ذلك من قيادتهم المحبة والمساعدة لاعمال الخير في شتى انحاء العالم، داعيا الى توثيق الجلسة الاستثنائية لمجلس الامة التي عقدت يوم الثلاثاء الماضي لتكون نبراسا للاجيال المقبلة، مؤكدا ان تضامن الشعب الكويتي بمختلف فئاته مع المتحجزين الكويتيين ليس بالامر المستغرب عليهم لانهم لطالما ضربوا اروع الامثال في التكاتف والتمسك بالوحدة الوطنية.

قاعة التشريفات... ترقب فانتظار ثم نعاس!

تقاطر اهالي المحتجزين الكويتيين ووسائل الاعلام المحلية والاجنبية في الكويت مساء امس الاول الى قاعة التشريفات في مطار الكويت فور الاعلان عن اطلاق سراحهم وتوجههم الى العاصمة الاردنية ومنها الى الكويت.

ورغم تواتر الانباء عن موعد وصول الطائرة التي تقل المحتجزين الكويتيين، فان عددا من الاهالي ووسائل الاعلام فضلوا البقاء في قاعة التشريفات لحين وصول ذويهم، وكذلك فعل رجال الصحافة والاعلام الذين خشوا ان تفوتهم لحظات الاستقبال لابناء الكويت العائدين من جحيم القوات الاسرائيلية.

وبعد ساعات الانتظار الطويلة وجد بعض الاعلاميين انفسهم اسرى سلطان النوم، في حين واصل البعض متابعة احداث الرهائن من خلال شاشة التلفزيون.

البصيري: أيادي الشعب الكويتي بيضاء

قال وزير الدولة لشؤون مجلس الامة وزير المواصلات الدكتور محمد البصيري "ان الشعب الكويتي تنفس الصعداء بعد ان اطمأن على ابنائه الذين كانوا على سفينة الحرية المتجهة الى غزة لتقديم المساعدات، مؤكدا ان "الكويت ممثلة في سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والحكومة تحركوا من اجل الحفاظ على سلامة الكويتيين الذين كانوا على متن السفنية، وكان هناك اجتماع دائم لمجلس الوزراء لحين وصول جميع الكويتيين، الذين كانوا محتجزين الى ارض الوطن".

واضاف البصيري ان وجود كويتيين من ضمن هذه الرحلة ليس بالامر المستغرب لان ايادي اهل الكويت بيضاء كما انهم شعب يحب الخير ويحب السلام، مؤكدا ان الشعب الكويتي يشعر اليوم بالفرح بعودة جميع ابنائه الى ارض الوطن سالمين غانمين.

توقيع

أكد النائب الدكتور وليد الطبطبائي انه رفض المثول للتحقيق امام الجيش الاسرائيلي، كما رفض التوقيع على اي تعهد او مستند خلال فترة احتجازه.

مجلس وزراء مصغر

عقد سمو رئيس مجلس الوزراء اجتماعا حكوميا مصغرا في المطار لحظة انتظارهم لعودة المحتجزين الكويتيين التي امتدت منذ منتصف الليل وحتى ساعات الفجر حضره كل من النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الاسكان والتنمية الشيخ احمد الفهد ووزير الدولة لشؤون مجلس الامة وزير المواصلات محمد البصيري ووزير النفط والاعلام الشيخ احمد العبدالله، وبحثت الحكومة اخر مستجدات قضية اسطول الحرية ونتائج جلسة مجلس الامة وما صدر عنها من توصيات.

ساعات انتظار

أمضى جموع الاعلاميين والصحافيين ورجال الامن حوالي عشر ساعات وهم ينتظرون عودة المحتجزين الكويتيين الذين شاركوا في اسطول الحرية وساهم تضارب موعد وصولهم الى البلاد في بقائهم طوال الفترة المذكورة.

فحوصات جوية

خضع جميع الكويتيين العائدين من اسطول الحرية الى فحص طبي على متن الطائرة الاميرية التي اقلتهم من الاردن وذلك عن طريق الفريق الطبي الذي كلف بمتابعة حالتهم الصحية، وكشفت الفحوصات عن اصابة افراد اسطول الحرية بإعياء شديد.

• المحمد لـ الجريدة•: مواطنونا جسدوا ملامح البطولة والكويت ستبقى داعمة لفلسطين

• الخرافي: الحكومة لم تصوت على توصية الانسحاب من مبادرة السلام

• البصيري: الكويت تنفست الصعداء والحكومة أدت دورها  

• الفهد لـ الجريدة•: مطلوب من الجامعة العربية اتخاذ موقف جاد

• الطبطبائي: ركلوني وأهانوني وكبلوني أثناء الاعتقال

• الشطي: سأعود مرة أخرى إلى غزة ولن أتوانى عن عمل الخير

• المطوع: لم نهاجمهم وكنا نشاهد القتلى والجرحى يتساقطون

• سنان: عمل الخير لن يتوقف وأيادي الكويتيين ستظل بيضاء

• ششتر: معاناتنا كانت مريرة وحصار غزة لا بد أن ينكسر

• بوحمد: صورت الأحداث وعمليات الإنزال لكنهم صادروا كل الصور