ساد اللون الأخضر معظم المؤشرات أمس، ليقفل السعري على ارتفاع بنسبة 0.87 في المئة تعادل 57.5 نقطة، ليستقر فوق مستوى 6640.6 نقطة، وكانت مكاسب الوزني أكبر، إذ ارتفعت 1.6 في المئة ما يعادل 6.79 نقاط مدفوعاً بارتفاع سهم زين الأكبر قيمة سوقية بـ60 فلساً.

Ad

تكبدت أسعار الأسهم الصغرى خسائر كبيرة خلال فترة الربع الثاني، الذي لم يتبق منه سوى 8 جلسات فقط، ووصلت خسائر بعض الأسهم المهمة في بعض الكتل المتداولة الى حوالي 35 في المئة بالنسبة الى الأسهم الصغرى، بينما تراجعت معظم أسعار الأسهم القيادية بنحو 10 في المئة، وكلاهما يشكل أصولا مهمة لكثير من الشركات المدرجة خصوصا ان كثيرا من هذه الشركات تركز استثمارات في السوق المالي دون تنويع واضح.

وسيشكل هذا التراجع معضلة للمستشارين الماليين الذين لا يفتأون يبحثون عن حيل مالية جديدة تجمل الميزانيات دائما، ومثل تلك الأصول تقيد بغرض المتاجرة وبالتالي سيؤثر تراجعها في ميزانية الدخل وسيضاعف خسائر الخاسرين، وأيضا يتكبد الرابحون خلال الربع الأول خسائر، فعند إقفاله كان المؤشر عند أعلى مستوياته، وحتى الأصول المقيدة بغرض التملك ستضغط على حقوق المساهمين لأنها تقيد كأصول غير متداولة وبالتالي تقلص حقوق المساهمين، حينها لن تجد كثير من الشركات بدا عن إعلانات سلبية سواء على مستوى الربح أو الخسارة أو على مستوى تغيرات حقوق المساهمين.

وبما أن الوقت مازال به متسع، وظروف الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط تميل إلى الاستقرار أو الايجابية أحيانا فسعر النفط وصل إلى مستوى 77 دولارا بعد أن لامس مستوى 66 دولارا نهاية الشهر الماضي، وتداولات الأسواق الخليجية خضراء، مما يدعم نفسيات المتداولين ويساعد بالتالي على رفع الأسعار ويقلص عدد المتشائمين الذين كانت عروض البيع الناتجة عنهم تحتاج الى أموال طائلة لصد السقوط والتراجع، وهذا ما ينتج عنه رفع الأسعار بتكلفة اقل وبالتالي إعادة قيمة بعض الأصول والتي تتطلب محاسبيا تسجيل بقيمة التكلفة أو بقيمة السوق أيهما اقل.

«زين» تدعم الأداء

ساد اللون الأخضر معظم مؤشرات السوق الكويتي خلال جلسته الأسبوعية الأولى أمس، ليقفل المؤشر السعري على ارتفاع بنسبة 0.87 في المئة تعادل 57.5 نقطة ليستقر فوق مستوى 6640.6 نقطة، وكانت مكاسب المؤشر الوزني اكبر من سابقه بكثير، حيث وصلت نسبة ارتفاعها إلى 1.6 في المئة هي 6.79 نقاط ليقفل على مستوى 406.66 نقطة مدفوعا بارتفاع سهم زين الأكبر قيمة سوقية بـ60 فلسا، بينما تراجعت القيمة إلى مستوى 25.7 مليون دينار فقط تداولت 180.5 مليون سهم نفذت من خلال 3367 صفقة.

ومنذ انطلاق الجلسة حتى نهايتها سجل المؤشر أداء ايجابيا، وبعد ارتفاع سهم زين بأكثر من 40 فلسا تداولت بعض أسهم كتلة الاستثمارات عند الحد الأعلى كسهم استثمارات وساحل وسكب مما دفع المؤشر ليرتفع بشكل اكبر ويواصل كسب المزيد من النقاط ليستقر فوق مستوى 6600 نقطة، مستعيدا جميع خسائر الأسبوع الماضي، وكذلك استعاد المؤشر الوزني خسائر الأسبوع ذاته بعد ارتفاع أسعار البنك الوطني وبيتك والبنك التجاري ولكن بنسب محدودة قياسا على مكاسب زين.

وفي ظل اللون الأخضر استفادت بعض الكتل لتستعيد أيضا بعض خسائرها وتربح بعض الأسهم التابعة لها ارتفاعات بالحد الأعلى مثل سهم دانه ومزايا ومنا قابضة لتدعم أداء المؤشر السعري ليستقر فوق مستوى 6600 نقطة بأربعين نقطة أخرى، مبتعدا عن قاعه الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 6446 نقطة.

أداء القطاعات

تلونت جميع القطاعات المتداولة باللون الأخضر واستقر مؤشر قطاع التامين دون تداول وبالتالي دون تغير، وتصدر الرابحين مؤشر قطاع الأغذية بمكاسب تجاوزت 1.8 في المئة، تلاه مؤشرا الاستثمار والصناعة بحوالي 1.3 في المئة، وكانت مكاسب مؤشر قطاع البنوك 1 في المئة، بينما سجل قطاع الخدمات ارتفاعا بنسبة 0.7 في المئة، واكتفى قطاعا العقارات وغير الكويتي بحوالي ربع نقطة مئوية.

وسجلت الأسهم الخمسة الأكثر ارتفاعا مكاسب كبيرة تجاوزت 7.2 في المئة، وتصدرها سهم معامل بارتفاع كبير وصل إلى 9.2 في المئة تلاه سهم ساحل واستراتيجيا بنسبة 8.2 في المئة تقريبا، وجاء رابعا وخامسا سهما استثمارات ودانه بنسبة 7.8 في المئة و7.2 في المئة على التوالي.

وتراجع سهم اجوان المدرج بالسوق الموازي بشكل كبير جدا متذيلا الأسهم من حيث الأداء بخسائر بلغت 24.3 في المئة، تلاه سهم سنام بتراجعه بنسبة 7.5 في المئة ثم المواساة 7.1 في المئة وتجارة 6 في المئة وخامسا جاء سهم الإثمار بخسارة 4.7 في المئة.

واستمر سهم "المستثمرون" بتصدر الأسهم من حيث النشاط وللجلسة السادسة على التوالي بتداول 26.4 مليون سهم، تلاه سهم ساحل 14 مليون سهم، وثالثا حل المنتجعات بتداول قارب 12 مليون سهم ثم ابيار وصفاه طاقة بتداولات 9 و8 ملايين سهم على التوالي.