علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن البنك المركزي طلب من البنوك خلال اجتماعه الأخير مع رؤسائها أن تكون الأولوية للبنوك هي في أخذ المخصصات عن توزيع الأرباح، وذلك تحسباً لظهور آثار جديدة للأزمة المالية على الساحة المحلية أو الخليجية، خصوصاً أن نسبة القروض الخطيرة تتجاوز الـ40 في المئة من إجمالي القروض التي تمنحها البنوك والبالغة 27.6 مليار دينار.

Ad

وأوضحت أن "البنك طلب من البنوك التي ستوزع أرباحاً أن تبدأ من الآن في إعلان أسباب هذه التوزيعات وخططها خلال 2010".

وكشفت المصادر أن "المركزي" طلب أيضاً من البنوك "استعجال خططها لزيادة رؤوس أموالها المقترحة"، مبينة أن ذلك يأتي في "أعقاب موافقته لبنك برقان على زيادة رأسماله بمبلغ 36 مليون دينار".

وتعتبر المخصصات الاحترازية هي السبب الرئيسي وراء تراجع أرباح البنوك في 2009، والتي بلغت 361 مليون دينار في الأشهر التسعة الأولى، خصوصاً مع اعتماد "المركزي" استراتيجية تحفظية بضرورة أخذها، مما خفض الأرباح بشكل واضح عن الأعوام الماضية، إذ قدر إجمالي المخصصات للبنوك التسعة في نهاية الربع الثالث بقيمة 1.9 مليار دينار، وبنسبة 7 في المئة من إجمالي القروض للقطاع المصرفي الكويتي.