علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في القدس أمس، أن مباحثات حثيثة تجري في الآونة الأخيرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وزعيمة المعارضة رئيسة حزب "كاديما" تسيبي ليفني، بهدف توسيع الحكومة وضم "كاديما" إليها، بسبب التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه إسرائيل في هذه المرحلة.

Ad

وأفادت المصادر بأن لقاءين جمعا نتنياهو وليفني في منزل صــــــــديــق مشتــــــــــرك فــــــــي تل أبيب أخيراً، جرى خلالهما الاتفاق على ضرورة توسيع قاعدة الحكومة، إذ اقترح نتنياهو منح "كاديما" وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي وعدداً من الحقائب الأخرى.

ولفتت المصادر إلى أن وزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب "العمل" هو من مشجعي هذه الخطوة ومن المبادرين إليها، كاشفة أن باراك اجتمع مع ليفني وعدد من قادة حزب "كاديما" سراً في الآونة الأخيرة لإخراج فكرة توسيع الحكومة إلى حيز التنفيذ.

وقالت المصادر إن نتنياهو ينوي إجراء تعديلات في هيكلية حزب "ليكود" الذي يتزعمه، من أجل الحصول على أغلبية كبيرة في الحزب ومؤسساته تدعم خطواته لتوسيع الحكومة.

وكان نتنياهو اعتبر أمس، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست حيث جلست ليفني إلى جانبه بصفتها عضواً في اللجنة، أن "سورية تمر في عملية تعاظم لقوتها بالأسلحة والصواريخ وهي تنتظر، مع إيران وتركيا، قراراً أميركيا بشأن العراق"، مشيراً إلى أن "كل من يوجد في المعسكر البراغماتي يدرك أن التغييرات المقبلة ليست للأفضل".

ورأى نتنياهو أن "ثمة حاجة إلى تكتل داخلي على ضوء وجود عملية تنكيل بالدولة العبرية من جانب جهات إسلامية متطرفة ويسارية راديكالية"، مشدداً على ضرورة "تحصين أسس التوافق فيما بيننا، وليس فقط بسبب القوافل لكسر الحصار عن غزة وإنما أمام التحديات الكبيرة أيضاً".

وكانت ليفني قالت بعد الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" في 31 مايو الماضي إنه لم يعد هناك سلطة ومعارضة، وإن القوى السياسية الإسرائيلية كلها تقف خلف الجيش.