يدير النائب البريطاني جورج غالوي معركة ضد السلطات المصرية بشكل هادئ جدا دون صخب، تاركا لأعضاء قافلة "شريان الحياة 3" التي يقودها، الهتاف ضد السلطات المصرية، في وقت وصل أمس قيادات من الحزب "الوطني الديمقراطي" إلى العريش، حيث حطت القافلة مساء أمس الأول، للتفاوض مع غالوي الذي فضل أن يجلس وحيدا على مقعد قبالة شاطئ البحر داخل فندق على شاطئ العريش، ممسكا في يده مسبحة، أثارت دهشة كل من شاهده.

Ad

وقد نفذ السياسي البريطاني رئيس قافلة "شريان الحياة 3" اعتصامات داخل مطار العريش بعد ساعات من وصول الدفعة الأولى من أعضاء القافلة مساء أمس الأول، وشارك فيها نحو 189 شخصاً بينهم نواب أردنيون وأتراك.

الغضب والاعتصامات جاءت إثر إصرار السلطات المصرية على أن يتم مرور القافلة على هيئة دفعات تضم كل دفعة 20 حافلة من ميناء العريش إلى معبر رفح، وهو ما لم يجد استجابة من غالوي ورفاقه الذين أصروا على أن يتم إدخال القافلة دفعة واحدة إلى قطاع غزة.

وحاول كبار قيادات الأجهزة الأمنية ومعهم سكرتير عام مساعد محافظة شمال سيناء اللواء إلهامي عارف إثناءهم عن موقفهم  لساعات عدة دون نتيجة، وقد تم في ساعات الفجر نقل أعضاء قافلة "شريان الحياة" إلى فنادق العريش للمبيت على أن يتم نقلهم صباحا إلى ميناء العريش، إلا أن عدم اكتمال وصول بقية أعضاء القافلة البالغ عددهم 510 أفراد، ورفض غالوي المغادرة الى غزة، إلا بعد إتمام وصول الطائرات التي تقلهم من سورية، عطل خروجه من أحد فنادق العريش، حيث رفض بإصرار مغادرة الفندق.  

وقد حاول أعضاء وقيادات من الحزب "الوطني" ومنهم محمد هيبة أمين الشباب إقناع غالوي بالذهاب إلى ميناء العريش، وبعد مفاوضات استمرت ثلاث ساعات وافق غالوي أمس على مغادرة الميناء، الا إنه لن يسافر الى غزة دون بقية القافلة.

ورفض غالوي أمس التعليق على الإجراءات التي تتخذها مصر على الحدود مع غزة إلا بعد دخوله القطاع، كما رفض الحديث عن احتمال شن إسرائيل حرباً جديدة على غزة. وقال غالوي إن "السلطات المصرية مستمرة في عرقلة مسيرة القافلة بعد أن فوجئنا صباح اليوم (امس الثلاثاء) أن السلطات المصرية ستحتجز 40 شاحنة من قوام القافلة البالغ عددها 250 شاحنة، لأنها تزيد على وزن طن ونصف الطن على خلاف ما اتفق عليه من أوزان للشاحنات وهذا شكل استفزازي من السلطات المصرية".