آمال هع... عاشت اكّويت والسَّبّاح
![محمد الوشيحي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1579110147954926500/1579110167000/1280x960.jpg)
على أن هذا يهون، كما هانت قبله قيم الرجال والمبادئ وكل شيء آخر، لكن أن يتم ترديد شعارات تظهرنا نحن غير المقتنعين بأداء سمو رئيس الوزراء أننا ضد الأسرة الحاكمة وضد الأمير، فهنا سنرد عليهم بالطريقة ذاتها: "فشر منّك ليه يا البسطرمة، آبوكم لابو من جمّعكم يا السلقلق".والمصيبة أن يخرج على الشاشة مذيع في إحدى القنوات العربية (لم أقل الكويتية) فيفتري الافتراء نفسه، ويردد أننا ضد الحكم والأسرة، بطريقة جعلتني أغمغم: "يا ابن التي ليست مضبوطة... ما أكذبك".ويا أيها الناس، هل تشاهدون معي حبات اللؤلؤ وهي تتساقط من تاج صاحبة الجلالة، الصحافة، فيتلقفها المرتزقة ليعرضوها في سوق الجمعة لتباع في البسطة التي تلي بسطة البي أم دبليو؟ آخ كم هو مؤلم منظر صاحبة الجلالة وهي تتنقل ما بين باب الجامع والبسطة. ياااه ما أذلها اليوم بعدما كانت تتمخطر في قصرها مغرورة بسلطانها وصولجانها ومن خلفها وصيفاتها العربيات يرفعن طرف قميص نومها ويهفهفن عليها بالمهفات فتتطاير خصلات شعرها.لاحظوا كيف قلبوا عالي الحقائق واطيها... يعني الحكومة، وبعدما تهربت مراراً ومدراراً رغم تفوقها عدداً وعدة، وافقت أخيراً على مبارزة البرلمان مكرهة، لكنها اشترطت أن يتم النزال خلف الجدار، فرفض البرلمان وراح يشدها من شعرها لتبارزه أمام الملأ، ولم يتمكن مع الأسف، فوافقها على المبارزة خلف الجدار على مضض مضيض، وهناك راح يكيل لها الضربات بالكيلو، وبعد ساعة، خرجت إلينا الحكومة تمسح دمها السائل على أنفها وتصرخ: "هع"! ومشت خلفها وسائل إعلامها تزفها بالطبلة والمزمار تحت أقواس النصر وتردد خلفها "الهع" ذاتها وتضيف إليها توابلها الخاصة. إنه زمن التزوير والتحوير فقط لا غير. ويا أيها الشعب، لقد تشوهت سمعة الديمقراطية والحرية والإعلام والرينج روفر في زمن "السرية" وأنصارها. كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة