المنتج محمد حسن رمزي: 1000 مبروك لم يحقِّق النجاح المتوقّع

نشر في 18-09-2009 | 00:00
آخر تحديث 18-09-2009 | 00:00
No Image Caption
{فتح عينيك}، {تيمور وشفيقة }، {بوحة}، {حرب إيطاليا} وأفلام أخرى كثيرة تركت بصمة في السينما المصرية خلال السنوات الأخيرة وكلّها من إنتاج محمد حسن رمزي.

حول الأزمة التي تمر بها صناعة السينما ورأيه في صراعات الساحة السينمائية كان الحوار التالي.

ما تقييمك للموسم السينمائي الصيفي؟

ثمة أفلام كثيرة لم تحقّق الإيردات والنجاح المطلوب منها، من بينها {إبراهيم الأبيض} و{بدل فاقد} الذي لازمه سوء الحظ و{بوبوس}، ما يؤكد أن الجمهور بحاجة إلى الأفلام الكوميدية أكثر من أي نوعية أخرى.

ولكن الموسم شهد أفلاماً كوميدية، مثل {ألف مبروك} لأحمد حلمي، وحققت إيرادات مرتفعة؟

هذا الفيلم تحديداً لم يحقق الإيرادات المتوقعة (18 مليون جنيه) لبطله النجم أحمد حلمي والذي اعتاد تحقيقها خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً أن الفيلم عرض في وقت مبكر وبعدد كبير من النسخ وكان من المتوقّع أن يحقق 25 مليون جنيه على الأقل.

هل يمكن أن يكون الموسم الصيفي المقبل أفضل حالاً؟

الموسم المقبل سيأتي محملاً بمشاكل كثيرة منها حلول شهر رمضان في بداية شهر أغسطس (آب) الذي يمثّل وقت الذروة لإيرادات الأفلام، وفي الوقت نفسه تصادف مباريات كأس العالم لكرة القدم، لذا لا بد من بدء الموسم مبكراً ومع بداية شهر مايو (آيار).

برأيك، ما سبب هذه الخسائر كلها التي لحقت بالموسم الصيفي؟

ثمة عوامل كثيرة اتّحدت فأدّت الى هذه النتائج، لعل أهمّها تراجع الأفلام نفسها بسبب عدم جودتها، إذ لم تكن على المستوى المطلوب، وتصريحات وزير الصحة المصري حول التحذير من التجمّعات بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وانخفاض السياحة العربية الوافدة إلى مصر، وتسريب الأفلام على الإنترنت بعد سرقتها وتصويرها من دور العرض، هذه الأسباب مجتمعةً كانت كفيلة بتحويل الموسم الصيفي إلى موسم خاسر بدرجة كبيرة.

لماذا لم تُتخذ خطوات جادة وفاعلة من المنتجين لمواجهة ظاهرة تسريب الأفلام على الإنترنت؟

قمنا بخطوات عدة من خلال غرفة صناعة السينما ولكنها للأسف خطوات بطيئة، لكن من المقرر أن يُعقد لقاء بين المنتجين أعضاء غرفة صناعة السينما وبين وزير الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد سارقي هذه الأفلام وسيطالَب البرلمان المصري بإصدار قانون يزيد عقوبة الأفراد الذين يثبت تورّطهم في تسريب الأفلام، لأن هذه السرقة ستؤدي الى إعلان وفاة صناعة السينما نظراً الى الخسائر الضخمة التي تلحق بالمنتجين ولأن الإيرادات هي دخل المنتجين الرئيس.

لماذا لم يساهم توزيع الأفلام المصرية في الدول العربية في زيادة إيرادات الأفلام؟

لأن الفيلم الأميركي هو الأوّل والمفضّل لدى المواطن العربي وليس الفيلم المصري إضافة إلى انخفاض جودة الأفلام ما شكّل عائقاً آخر، وتعثّر التوزيع الخارجي بسبب الأزمة المالية.

كم تحتاج صناعة السينما من الوقت لتجاوز أزمتها الراهنة؟

أصبح انفراج الأزمة وشيكاً جداً خصوصاً أن شركات الإنتاج الكبرى بدأت تتعافى منها ولكن أمامنا من أربعة إلى ستة أشهر لتعود عجلة الإنتاج إلى طبيعتها إذا استمرت الأوضاع الاقتصادية في التحسّن، لكن هذا لا يمنع من أن التأثير سيكون ممتداً ولكن بشكل أقل.

ما الحل العملي الذي يضمن عودة الإنتاج السينمائي بكامل طاقته؟

أعلنت الحل مراراً وهو تخفيض أجور النجوم إلى النصف وليس زيادتها كما هو متوقع ومعتاد ولكن للأسف لم ولن يستجيب له سوى عدد قليل جداً.

نجح فيلم {المسافر} في الوصول إلى مهرجان فينيسيا، فهل تعتقد أن الأفلام المصرية قادرة على المنافسة في المهرجانات الدولية؟

الأفلام المصرية دائماً قادرة على المشاركة والفوز بجوائز كثيرة في أكبر المهرجانات الدولية.

ما زال سوق التوزيع يعاني من الاحتكار، ألا ترى أن ذلك الأمر يمثل عائقاً أمام صناعة السينما؟

ثمة خمس شركات في سوق التوزيع منها شركتان متحكمتان في هذه السوق بشكل كبير وهذا ليس عيباً، كذلك ثمة ثلاثة منتجين آخرين يوزِّعون بأنفسهم، لذلك لا أجد أي مشكلة في أن يكون الفيلم من توزيع إحدى الشركتين لأن لكل منهما دور العرض الخاصة بها وتضمن للفيلم حقه في التوزيع فما الداعي إذن الى إنشاء شركات جديدة.

ما مصير مشروع إنشاء دور العرض الجديدة الذي أعلنت عنه؟

توقّف هذا المشروع إلى أجل غير مسمّى، خصوصاً بعد الخسائر التي نتجت من الموسم الصيفي، لنرى ماذا سيحدث خلال الأيام المقبلة وستقتصر مساهمتنا في دور العرض على الإدارة أو المشاركة في قاعات العرض التي يتم إنشاؤها في المراكز التجارية.

هل أنتجت أفلاماً لم تكن راضياً عنها؟

بالتأكيد ، فعندما تبدأ في صناعة فيلم تتصور أنه سيخرج في أفضل صورة، ولكن خلال التصوير تكتشف العكس فتضطر الى استكمال العمل أملاً بعدم حدوث خسائر أكبر.

ما جديدك؟

نستكمل راهناً فيلم {الديلر} وسيُعرض في عيد الأضحى بالإضافة إلى فيلم جديد أستعد لتنفيذه وسيقوم ببطولته شريف رمزي ومجموعة من الفنانين.

back to top