المؤشر يتراجع نصف نقطة مئوية وشركات النقل تستمر في الضغط

نشر في 20-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 20-04-2010 | 00:01
No Image Caption
سحابة حمراء تظلل بورصات الخليج والعالم
استمر انخفاض المؤشر أمس، ليغلق خاسراً 40.1 نقطة، في حين انزلقت القيمة المتداولة إلى أدنى مستوياتها هذا العام، ولم تتجاوز 46.1 مليون دينار.

أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أمس على انخفاض بمقدار 40.1 نقطة، ليغلق عند مستوى 7334.5 نقطة، واكبه المؤشر الوزني الذي انخفض أمس بـ0.69 نقطة، ليغلق عند مستوى 435.65 نقطة، وكانت القيمة المتداولة امس في أدنى مستوياتها هذا العام، ولم تتجاوز 46.1 مليون د.ك، بينما بلغت كمية الأسهم المتداولة 174 مليون سهم، نفذت من خلال 4173 صفقة، وهي أدنى تداولات لهذا العام أيضا، ولم يخالف مؤشر السوق الكويتي أمس بقية مؤشرات أسواق المنطقة، ومعظم الأسواق العالمية العاملة مبكرا أمس، والتي طغى عليها اللون الأحمر للجلسة الثانية على التوالي، في حين كانت خسارة السوق الكويتي السابعة خلال الجلسات الثماني الأخيرة.

سحابة حمراء تظلل أسواق العالم

رغم تراجع قوة الأنباء حول السحابة البركانية، التي شلت معظم الرحلات الجوية في أوروبا، وعودة الحياة في بعض مطارات أوروبا المغلقة خلال ثلاثة أيام ماضية، فإن تداعياتها وصلت الاسواق المتخمة من جراح الازمة المالية العالمية، والتي لا تستطيع تحمل المزيد من الصدمات السلبية المفاجئة، لتتراجع بشكل واضح بموجة واحدة، فمثل تلك السحابة ستكون ذات آثار اقتصادية في غاية السلبية لو استمرت أكثر من ذلك، ويعد واهما من يعتقد أن آثارها ستكون خاصة بشركات الطيران، التي يعاني معظمها صعوبة ناتجة من آثار الأزمة العالمية، بل تمتد إلى قطاعات كثيرة مرتبطة بالنقل الجوي وحتى الأرضي الذي بدا يشكو زحاما شديدا في أوروبا، فمن ناحية شركات التأمين ستخسر كثيراً من جراء تلك الأزمة، ومن ناحية أخرى فكثير من المصانع المرتبطة منتجاتها بالنقل الجوي ستتأثر كثيرا، نظرا لتأخر هذه البضائع أو حتى فساد كثير منها، إذن الاقتصاد العالمي مترابط جغرافيا، ومتى ما خسرت أسهم مثل تلك الشركات فسوف تكون التداعيات غير محمودة.

والاقتصاد العالمي يخطو خطى ثقيلة نحو التعافي، يتمنى خلالها أن لا يعترضه أي عارض حتى يصل إلى مرحلة الطمأنينة الكاملة، وبدأت الأسواق الآسيوية تعاملاتها امس على تراجع بنسبة فاقت 1.5 في المئة تلاها الأسواق الأوروبية التي تراجعت بسبب قربها من السحابة البركانية وتأثر شركاتها بآثارها بشكل مباشر، تلاها بعد ذلك الأسواق الخليجية، التي تراجعت لليوم الثاني على التوالي، لعل بعضها تراجع بسبب إعلانات بعض شركاته الفصلية المتراجعة، غير أن اللون الأحمر عالميا لابد أن يكون له أثر على أسواق المنطقة، متى ما عمّ الأسواق مثل ما حصل أمس.

السوق الكويتي واستمرار اللون الأحمر

واستمر السوق الكويتي في التراجع بعد جلسة واحدة على استقرار، فمعظم شركات النقل معروضة بالحد الأدنى قبل انطلاق الجلسة من جهة، وبعض من الأسهم القيادية متراجع أيضا بوحدة أو اثنتين من جهة أخرى، إضافة إلى الأسهم الصغرى والمضاربية التي كانت تقود التداولات، فبعد أن أعلن فقدان العقود اللوجستية من أيدي الشركات الكويتية ساءت نفسيات متعامليه، خصوصا مَن ضاربوا على أسهم تلك الشركات قبل الإعلان الرسمي، وهي نتيجة قرارات فردية يتحملها متخذوها بمثل تلك المخاطر، وقد كنا أفردنا تقريرا عن خطورة هذه القرارات والارتفاعات قبل ثلاثة أسابيع في جريدة "الجريدة" بعنوان "ان بعض الظن يدوبل الأسهم" ولكن لا حياة لمن تنادي ومازال البعض يتبع سياسة القطيع دون تعقل.

وبعد تراجعات تدريجية منذ انطلاقة الجلسة حتى نهايتها سادت بها عمليات البيع ووصلت بالمؤشر الى مستوى 7320 نقطة فاقدا نصف مكاسب هذا العام تقريبا، وصلت الدقائق الأخيرة لتعيد للمؤشر ثلث خسائره ليستقر على تراجع بنصف نقطة مئوية، بينما كانت خسائر الوزني أدنى نسبيا، ولم تزد على 0.69 نقطة بعد استقرار أسعار معظم الأسهم القيادية، التي حازت نسبة كبيرة من القيمة المتداولة أمس.

أداء القطاعات

تراجع معظم مؤشرات القطاعات أمس، واستُثني منها مؤشر قطاع البنوك، الذي ربح عُشري النقطة، واستقر قطاع التأمين دون تداول أو تغيير، بينما كان أكبر المتراجعين هو مؤشر قطاع العقارات بخسارة 1.3 في المئة، في حين جاء ثانيا غير الكويتي بتراجعه بـ0.8 في المئة، ثم الخدمات بسبعة أعشار النقطة المئوية، وكانت خسائر قطاعات الاستثمار والصناعة والأغذية محدودة لم يتجاوز أكبرها 0.33 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• تراجع نشاط سوق الكويت للأوراق المالية خلال فترة افتتاحه أمس، ولم تبلغ قيمة تداولاته خلال أول عشر دقائق 3.5 ملايين دينار، وبمعدل هو الأدنى لهذا الشهر لنفس هذه الفترة، وكذلك سجل النشاط هدوءاً كبيراً متداولا 13 مليون سهم فقط، بينما تراجع مؤشراه الرئيسيان، إذ فقد السعري حوالي 7 نقاط، في حين تراجع المؤشر الوزني بـ1.4 نقطة.

• تراجع معظم مؤشرات القطاعات خصوصا الرئيسية منها، وكان "البنوك" و"الخدمات" أكثرها تراجعا، بينما ارتفعت مؤشرات قطاعي الاستثمار والصناعة فقط خلال الدقائق الأولى، وسيطرت أسهم قطاع الاستثمار على الأسهم الأكثر ارتفاعا، ولكن بنسب محدودة لم تتجاوز 3 في المئة، وبكميات تداول محدودة أيضا، في حين تراجع سهم الأنظمة بنسبة 12.3 في المئة وكان الأكثر خسارة تلاه أسهم النقل.

• تداول سهما بورتلاند والوطنية العقارية بنشاط أمس وكانا الأفضل بين الأسهم الخمسة الأكثر ارتفاعا.

• تراجعت أسهم "ريم" و"لوجستيك" بنسب 15.3 في المئة و13.8 في المئة على التوالي متصدرة الأكثر خسارة وبتداولات محدودة، تلاها أسهم الزجاج والتنظيف بخسارة 9 في المئة والرابطة بخسارة 7.8 في المئة.

• ارتفع سهمان من الأسهم الخمسة الأكثر نشاطا، وتراجع سهم واحد، في حين استقر سهمان أيضا، وكان بينهما سهما "بيتك" و"زين" للجلسة الثانية، بينما تقدم سهم الجزيرة لطيران للمرة الأولى من ضمن الأسهم الأكثر نشاطا وبارتفاع 6 فلوس.

• تم تداول 125 سهما ارتفعت أسعار 34 سهما، وتراجعت أسعار 57 سهما، وبقي 34 سهماً دون تغير.

back to top