نساء من الطبقة المخملية في لوحات جيرار أفيديسيان
دار الفنون احتضنت معرضه «فانتازيا شرقية»
في معرضه الشخصي الأول بالكويت، اختار جيرار أفيديسيان المرأة كعنصر أساسي في جميع أعماله، مستخدماً قطعاً من الحلي والأحجار الكريمة كخامات متعددة زادت جمالية اللوحات وتميزها.
افتتح أمس الأول معرض الفنان التشكيلي الأرمني جيرار أفيديسيان "فانتازيا شرقية" في دار الفنون، وحضر الافتتاح نخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين ومجموعة من الضيوف، وضم المعرض 21 لوحة بألوان الإكريليك والـ"مِكس ميديا" تعرض للمرة الأولى في الكويت.خصوصية وفانتازيا جاءت أغلبية اللوحات بشخوص من الطبقة الغنية، إذ بدا ذلك واضحاً من خلال حرص الفنان على اضافة خامات مختلفة بتقنية الـ"مِكس ميديا" لأقمشة حريرية وحلي وقطع من السجاد، إضافة إلى ريش الطاووس الذي أضفى شيئاً من الترف داخل تلك القصور التي صورها أفيديسيان بشغف.واختار الفنان التشكيلي جيرار أفيديسيان نساء من الطبقة المخملية ليجسد من خلالهن لوحاته، إذ ركز في معظم اعماله على المرأة القاطنة في قصور فخمة في أواخر القرن الـ19، مستخدماً اقمشة ذات زخارف كشميرية مبهجة بألوان فرحة أضفت على قاعة العرض حالة فنية منفردة، اضافة إلى استخدامه مجموعة من المجوهرات المزيفة كالذهب واللؤلؤ والأحجار الكريمة المقلدة كحلي زادت خصوصية "وفانتازيا" تلك الأعمال.وقد أشار أفيديسيان إلى أنه مهووس بأجداده الأرمن وتصميماتهم الداخلية الفخمة والقرى الغابرة، معرباً عن تقديره العميق لمجموعة الصباح للفن الإسلامي، التي بدورها وفرت له -حسب قوله- إلهاماً لا يقدر بثمن.نبذة عن الفنانولد أفيديسيان في بيروت وعمل وعاش في الاتحاد السوفياتي السابق ومصر والأردن وقبرص وفرنسا والولايات المتحدة ولبنان، وهو معروف بإنجازاته المسرحية من كتابة واخراج، إضافة إلى التلفزيون والسينما، وحصل أفيديسيان على دكتوراه في الفلسفة في الاتحاد السوفياتي السابق، وفي الآونة الأخيرة تفرغ للرسم حتى اصبح حلمه حقيقة بعد ان اعجبت به هيئة المحلفين البارزين من الرسامين والنقاد لمتحف سرسق في بيروت.