المؤشر يبلغ في الثواني الأخيرة مستوى جديداً هذا العام
تباين أداء القطاعات، إذ ارتفعت خمسة قطاعات بقيادة مؤشر قطاع غير الكويتي، الذي ربح ما يقارب نقطة مئوية، تلاه قطاع الخدمات بمكاسب بلغت 0.69 في المئة ثم الصناعة بـ 0.56 في المئة، وسجل قطاعا البنوك والعقارات إقفالاً أخضر دون تغيرات واضحة.
استمر مؤشر سوق الكويت في تسجيل ارتفاعات متتالية للجلسة الرابعة بالغاً مستوى جديداً هو الأعلى منذ أكتوبر الماضي، وبعد أن حققت الثواني الأخيرة دعما كبيرا ليغير المؤشر السعري لونه مضيفا 13.2 نقطة، مقفلاً على مستوى 7575 نقطة، وتراجع المؤشر الوزني بشكل محدود بـ0.72 نقطة مستقراً على مستوى 447.6 نقطة.وتراجعت قيم التداول وكمياتها أمس قياسا بتداولات أمس الأول بشكل محدود، إذ تم تداول 63.7 مليون دينار تداولت كمية من الأسهم بلغت 334.4 مليون سهم نفذت من خلال 7143 صفقة.
أسعار النفط في أعلى مستوىبعد ثلاث جلسات حقق بها المؤشر أكثر من نقطة مئوية شهدت جلسة أمس عمليات استقرار على الأسهم القيادية من جهة، بينما تباين أداء بعض الكتل من جهة أخرى، وكانت بين ارتفاع بدعم من صفقات تخارج كصفقة بيع حصة من بنك الأهلي المتحد، والتي استفادت منها أسهم كتلة التمدين أو تراجع وجني أرباح كأسهم النقل التي تباين أداؤها وشكَّل حيرة لمساهميها وانقسموا بين بائعين، حيث جني أرباح كبيرة بعد ارتفاعات متواصلة أو منتظرين لإعلانات أكثر توضيحا وتأكيدا بالفوز بعقود جديدة، كما يشيع خلال الفترة الماضية، وكثيرا ما تتأثر هذه الكتلة بالأخبار المرتبطة بسهم "أجيليتي".ورغم بلوغ أسعار النفط مستويات هي الأعلى منذ نشوب الأزمة المالية العالمية واقترابها من حاجز 90 دولارا فإن السوق الكويتي لم يتفاعل معها، والنفط المصدر الأساسي للدخل الوطني فما هي الأسباب؟معظم الشركات القيادية في السوق غير مرتبطة بمنتجات نفطية، فمثلا في المملكة العربية السعودية تتأثر ربحية "سابك" من خلال تأثر مبيعاتها في العالم والمرتبطة أسعارها بأسعار النفط، وهي شركة قيادية في السوق السعودي تعادل 12.5 في المئة من مؤشر تداول، وبالتالي ارتفاع سعر النفط يؤثر في ربحية الشركة وبالتالي في سعر السهم وشركات مماثلة مدرجة في قطاع البتروكيماويات وهو من أكبر القطاعات السعودية.في السوق الكويتي الشركات النفطية بعيدة عن القيادة، كما أنها لا تعتمد على بيع منتجات نفطية بشكل رئيس ويتأثر بعضها بارتفاع سوق الأسهم، نظرا لتكوينها محافظ رأسمالية باستثمارات غير مباشرة تشكل نسبة كبيرة قياسا إلى نشاطها الرئيسي والتشغيلي.إذن يبقى التأثير نفسيا فقط، وفي فترات سابقة، وفي ظل غياب عوامل تأثير رئيسية على السوق وشركاته القيادية كصفقة زين أو أرباح البنوك الرئيسية أو قضية أجيليتي أو نتائج الشركات السنوية كان التأثير أكبر، ولكن في ظل عوامل ذات ارتباط وثيق بشركات قيادية يتراجع أثر تغيرات أسعار النفط، كذلك مثل هذا التغير لا يمثل تغيرا كبيرا مثلا في ميزانية الدولة، ودائما ما يكون في الميزانية فوائض مالية كبيرة رغم تراجع الأسعار خلال بداية العام الماضي.فيبقى تأثير أسعار النفط على مستوى الاقتصاد الكلي في حالة تغيرات غير متوقعة وغير مقدرة سابقة، أما في ظل ارتفاعات مثل التي تحدث في هذه الفترة فإنها مقدرة منذ فترة طويلة، في ظل تحسن أداء معظم الاقتصاديات العالمية، واستقرار مستويات البطالة في أكبر اقتصاديات العالم وتحسنها في الولايات المتحدة، كذلك نمو الاقتصاديات الآسيوية الكبرى كالصين والهند، والتي دائما ما تزيد الطلب على النفط طرديا مع نمو صادراتها، مما يعمل على رفع أسعاره في الظروف الطبيعية واستقرار العوامل المؤثرة الأخرى.تداولات حمراء ونهاية خضراء وعلى عكس تداولات أمس الأول التي سادها اللون الأخضر كانت تداولات حمراء حتى الدقائق الاخيرة، والتي أضافت اليها 13 نقطة كانت كفيلة بإيصال المؤشر إلى أعلى مستوى لهذا العام، بينما استقرت الأسهم القيادية وسط هدوء تداولاتها فسهم زين ينتظر مزيدا من الأخبار الإيجابية الخاصة بالصفقة وعملية نقل الأصول إلى بهارتي، بينما تنتظر البنوك تسريبات أرباح الربع الاول، التي ستنحسر فيها المخصصات، وبالتالي إمكانية نمو أرباحها لهذا الربع، فبقيت أسعار البنوك الرئيسية دون تغيرات تذكر وتراجع في النشاط قياسا بأدائها خلال الفترة الماضية ليخسر الوزني ثلاثة أعشار النقطة أمس.أداء القطاعاتتباين أداء القطاعات، إذ ارتفعت خمسة قطاعات بقيادة مؤشر قطاع غير الكويتي، والذي ربح ما يقارب نقطة مئوية، بينما تلاه قطاع الخدمات بمكاسب بلغت 0.69 في المئة ثم الصناعة بـ0.56 في المئة، وسجل قطاعا البنوك والعقارات إقفالا أخضر دون تغيرات واضحة.وتراجعت ثلاثة قطاعات كان أكبرها خسارة قطاع الأغذية بتراجعه 1.23 في المئة، ثم قطاع الاستثمار بنسبة 0.88 في المئة، وأخيرا قطاع التأمين الذي خسر ثلث نقطة مئوية.لقطات من شاشة التداول• افتتحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاتها على تباين، إذ ظهر المؤشر السعري باللون الأخضر، بينما خالفه المؤشر الوزني وسجل أداءً سلبياً، غير أن التغيرات محدودة جدا على كليهما، وسجلت القيمة تداولا أكثر من ثلاثة ملايين دينار خلال أول خمس دقائق من التداول، وكانت كمية الأسهم المتداولة قاربت 18 مليون سهم بعدد صفقات وصل إلى 400 صفقة.• مال السوق إلى الشراء إذ ارتفعت أسعار ثلاثة أسهم بين الأسهم الأكثر تداولاً واستقر اثنان دون تغير.• تراجع مؤشرا قطاعي البنوك والاستثمار، في حين مالت بقية القطاعات إلى اللون الأخضر، واستمرت كتلة التمدين في تسجيل ارتفاعات بالحد الأعلى، وكانت في مقدمة الأسهم الرابحة.• تداولت أربعة أسهم بنشاط كبير بين الأسهم الخمسة الأفضل ارتفاعا أمس، بينما تداول سهم وحيد بين الأسهم الخمسة الأكثر انخفاضا، وهو سهم "بتروجلف".• تم أمس تداول 131 سهما، ارتفعت أسعار 43 سهما، وتراجعت أسعار 59 سهما، بينما استقر 29 سهما دون تغير.