الغربللي: اتحاد طلال الفهد مخالف للقوانين الوطنية والنظام الأساسي
«مقاطعة النشاط الكروي قد تعرض مصالح الأندية للخطر»
قال جهاد الغربللي إن مشاركة ناديه في النشاط الكروي لا تعني الموافقة على الطريقة التي تمكن بها مجلس إدارة اتحاد الكرة من تولي المسؤولية، مضيفاً أن قرار المقاطعة رمزي، الغرض منه الاحتجاج على عدم الالتزام بالقوانين الوطنية.
أكد عضو مجلس ادارة نادي كاظمة جهاد الغربللي في تصريح خاص لـ"الجريدة" أن نادي كاظمة ملتزم تماماً بالقوانين الوطنية، مضيفاً أن النادي لن يألو جهداً كعادته في اتخاذ كل التدابير والإجراءات القانونية لدعم المساعي التي تقود إلى تطبيق القوانين الوطنية، والحفاظ على هيبتها، مشيراً إلى أن مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الحالي، الذي يرأسه الشيخ طلال الفهد، جاء نتاج مخالفة صريحة للقوانين الوطنية والنظام الأساسي لاتحاد الكرة الذي اعتمدته الجمعية العمومية المنعقدة يوم 26 نوفمبر من عام 2007.المقاطعة قرار رمزيوقال الغربللي إن النادي لديه قناعة كاملة بأن مجلس إدارة الاتحاد الحالي مُكِّن من إدارة الاتحاد بطريقة تخالف القوانين الوطنية، ولكن هذا ليس معناه مقاطعة أنشطة الاتحاد، لأن اتخاذ قرار المقاطعة قد يعرض مصالح النادي للخطر، من دون ادنى شك، لاسيما ان المهمة الاولى لمجلس إدارة النادي (أي ناد) هي الحفاظ على المصالح الخاصة للنادي، لافتاً إلى أن عدم المشاركة في أنشطة الاتحاد في الوقت الحالي ليست حلاً للازمة التي تشهدها الكرة، فهو مجرد قرار رمزي لا أكثر، المراد منه التعبير عن موقف احتجاجي لما آلت اليه الامور بسبب عدم الالتزام بتطبيق القوانين الوطنية، مؤكداً أن مشاركة ناديه في البطولات المحلية ليس محل شك، موضحاً انه على سبيل المثال لا الحصر في حالة رفض النادي تسجيل لاعبيه في الموسم الجديد، فإنهم سيذهبون إلى أندية أخرى، وهو ما يعني التخلي عن اللاعبين والتفريط فيهم بسهولة تامة. التعاطي مع الحكم مسؤولية الدولةوالمح الغربللي إلى أن نادي كاظمة لا يملك حالياً تحديد طبيعة الموقف القانوني المناسب المراد اتخاذه للتعامل مع التطورات الأخيرة، لكن يبقى أن يعرف الجميع ان دور الأندية في الأنشطة التي ينظمها الاتحاد تحكمها القوانين واللوائح، ولا تملك الأندية القدرة على فرض إرادتها وقناعتها، ومن ثم تحويلها إلى قرارات ملزمة للآخرين، مؤكداً ان مسؤولية التعاطي مع الحُكم الأخير للمحكمة الرياضية الدولية (الكاس) بكل إشكالاته القانونية، مسؤولية تتحملها بالدرجة الأولى الدولة، وكذلك مسؤولية ما يترتب على الحكم من تداعيات تتحملها أيضاً الدولة.جدل قانونيبشأن «الكاس»واشار الغربللي إلى أنه من الظلم أن يطالب البعض من أندية قليلة العدد باتخاذ بعض الإجراءات من دون ضمانات حقيقية، خصوصاً ان موضوع التعاطي مع حكم "الكاس" ما زال فيه جدل قانوني لم يُحسم بعد، متسائلاً: كيف تُطالب الأندية باتخاذ موقف ضد الاتحاد في ظل عدم وضوح الصورة حالياً؟ خصوصاً ان الأندية هي الحلقة الأضعف في الموقف الحالي.وأكد الغربللي أن مشاركة كاظمة في انشطة الاتحاد في الوقت الحالي لا تعني الموافقة على الطريقة التي تولى بها مجلس ادارة الاتحاد مسؤولية ادارة الاتحاد، مشيراً إلى أن الموقف القانوني لا يتحمل اجتهادا، فالجميع حالياً في انتظار قرار حاسم يحسم الخلاف بشأن مدى إلزامية أحكام "الكاس" للتنظيمات الرياضية.