مبارك: ندين محاولات إيران للهيمنة ولكن نرفض ضربها
«حماس» تعتبر تصريحاته «عنواناً لحصار غزة»... و«فتح» تشيد بالدور المصري
شنّ الرئيس المصري حسني مبارك لليوم الثاني على التوالي هجوماً قاسياً على حركة "حماس" الفلسطينية، مدافعاً عن سياسة بلاده في المنطقة، كما عبّر عن رفضه لتوجهات ومواقف وتحركات إيران في المنطقة العربية وإفريقيا، ولكنه رفض في المقابل توجيه ضربة عسكرية إليها، مشدداً على ضرورة الحل السلمي لأزمة إيران النووية.وأكد مبارك أن "مصر ستواصل جهودها إزاء القضية الفلسطينية والقضايا العربية"، معرباً عن ضيقه مما وصفه بـ"الجحود وحملات التشكيك والتشهير التي تقابل بها التضحيات المصرية من أجل فلسطين".
وقال الرئيس المصري في حوار مع مجلة "الشرطة " التي تصدرها وزارة الداخلية، إن "الشرق الأوسط سيظل ساحة للاضطراب وزعزعة الاستقرار، طالما توقفت عملية السلام واستمرت معاناة الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن "تحقيق السلام العادل لم يعد يحتمل تأجيلا أو تسويفا، أو مراوغة".وعن الموقف المصري من البرنامج النووي الإيراني، قال مبارك: "رغم رفضنا المعلن لتوجهات ومواقف وتحركات إيران في المنطقة العربية وإفريقيا، فإننا نرفض توجيه ضربة عسكرية لإيران، وندعو لمواصلة الحوار للتوصل لتسوية سياسية حول ملف إيران النووي". وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2011، أعرب مبارك عن تطلعه إلى استعداد الأحزاب المصرية من الآن للانتخابات الرئاسية، وتابع قائلا "أرحب بكل مَن يملك القدرة على العطاء من أجل مصر وشعبها".وفي إشارة إلى الاحتقان الطائفي بعد مجزرة نجع حمادي، قال مبارك، إن "هناك محاولات مستمرة تسعى إلى النيل من الوحدة الوطنية في مصر وإلى اختلاق الفتن الطائفية"، مشددا على "ضرورة التصدي بكل قوة وحسم لهذه المحاولات".من ناحيتها، أعربت حركة "حماس" أمس، عن "الأسف الشديد" لتصريحات الرئيس المصري الذي أكد المضي بمواصلة "التحصينات الإنشائية" على الحدود مع قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة مشير المصري: إن "تصريحات مبارك المدافعة عن الجدار الفولاذي هي عنوان لأزمة الحصار المطبق على مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة".من ناحيته، أشاد نائب رئيس فتح وأمين سر لجنتها المركزية أبوماهر غنيم بالدور المصري "المحوري" في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني.