تضاربت الأنباء بشأن تعرض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس لمحاولة اغتيال، وذلك خلال زيارة كان يقوم بها لمدينة همدان جنوب غربي البلاد.

Ad

فبينما تحدث مصدر في الرئاسة الإيرانية عن تعرض موكب نجاد لهجوم بقنبلة يدوية، ذكر مصدر آخر في وقت لاحق، أن الانفجار كان عبارة عن مفرقعة أُطلقت ابتهاجاً بوصول الرئيس الإيراني.

وأفاد المصدر الأول من مكتب الرئيس الإيراني بأن نجاد نجا من هجوم بقنبلة محلية الصنع أُطلقت على موكبه خلال زيارة لهمدان، أثناء توجهه من مطار المدينة لإلقاء كلمة في ساحة رياضية.

وأكد المصدر لوكالة "رويترز" أن "الرئيس لم يصب ولكن آخرين أصيبوا في الانفجار، واعتقل شخص واحد"، مشيراً الى أن "التحقيقات مستمرة لمعرفة من يقف وراء الهجوم".

وفي وقت لاحق، نفى "مصدر مطّلع في الرئاسة الإيرانية" لتلفزيون "برس تي في" الإيراني، تعرض الرئيس الإيراني لأي محاولة اغتيال.

إلى ذلك، ذكرت قناة "العربية" الفضائية نقلاً عن مصادر إيرانية أن "مهاجماً ألقى قنبلة على موكب الرئيس الإيراني قبل أن يتم اعتقاله"، ولفتت إلى أن القنبلة أصابت سيارة كانت تقل صحافيين وموظفين في الرئاسة.

أما وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، فأكدت أن شاباً من مدينة همدان أطلق من بين "الحشود الجماهيرية الغفيرة" المستقبلة لنجاد مفرقعةً تعبيراً عن ابتهاجه بالمناسبة.

وقالت الوكالة إن هذا التصرف الذي قام به الشاب "لم يؤدِّ إلى حدوث أي إخلال في مراسم الاستقبال الجماهيرية لرئيس الجمهورية والوفد المرافق له، إلا أن وسائل إعلام أجنبية سعت إلى استغلال الحادث في مسار أهدافها السيئة".

ولفتت الوكالة إلى أن "الشباب الإيراني يستخدم أحياناً المفرقعات تعبيراً عن مشاعره، وهو أمر يلاحظ عادة خلال مباريات کرة القدم وقرب حلول عيد النوروز".

وعبّرت "إرنا" عن أسفها من أن "بعض وسائل الإعلام الداخلية وصفت هذه المفرقعة العديمة الخطورة بأنها کانت قنبلة يدوية أو قنبلة يدوية الصنع، وهو أمر أدى بدوره إلى إثارة الغموض".

ونسبت "إرنا" إلى مصدر مطلع في محافظة همدان قوله إن إطلاق هذه المفرقعة لم يلحق الأذى بأحد ولم يخلف أي خسائر.

وكان نجاد أعرب عن اعتقاده خلال كلمة في مؤتمر للإيرانيين العاملين في الخارج عقد في طهران الاثنين الماضي، بأنه هدفٌ لمؤامرة اغتيال، قائلاً: "الصهاينة الأغبياء استأجروا مرتزقة لاغتيالي".

(طهران ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)