تيسير فهمي: في الحبّ أعطي لعقلي إجازة

نشر في 18-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 18-01-2010 | 00:01
No Image Caption
فنانة من طراز خاص، تعيش حالة صلح مع نفسها، عاشقة للحياة، تحلم بلحظة دفء، تفلسف أحزانها وتقاوم يأسها بالتفاؤل، إنها تيسير فهمي النجمة التي جسّدت أدواراً مختلفة وكثيرة، مع ذلك تحتفظ دائماً ببريقها وبساطة مشاعرها.
في الحوار التالي منحتنا فهمي تأشيرة دخول إلى ذكرياتها وأحلامها وفتحت لنا ألبوم صور حياتها بعيداً عن الفن.
بدايةً، ما أبرز بياناتك الشخصية؟

اسمي بالكامل تيسير حسن محمود فهمي، من مواليد حي الحلمية الجديدة في القاهرة في 18 مايو (أيار)، وزوجة الدكتور والمنتج أحمد أبو بكر، رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية لتنمية التعاون الدولي. أنا الخامسة بين أشقائي الثمانية وكان أهلي يدلّلونني باسم توتي أو توتة.

كيف كانت علاقتك بإخوتك؟

 

ممتازة، كان أخي الأكبر مني صديقاً لي وكان أخوتي الباقون يدلّلونني.

ما كانت أهم سمات الطفلة تيسير فهمي؟

 

حتى سن الثامنة كنت هادئة إلى درجة أن أمي كانت تقول لي: "أتركك ساعات من دون أن أسمع لك نفساً". لكن ما إن بلغت الثانية عشرة أصبحت في منتهى الشقاوة وكنت ألعب مع الأولاد كل ألعابهم الخشنة.

 

هل تعرّضت للضرب؟

 

 ضربني والدي مرة واحدة في حياتي، أذكر آنذاك أنه صالحني وقال لي: "أوعى تعملي حاجة غلط عشان ما اضربكيش"، وكان شعاره "الضرب ممنوع للبنات".

 

هل كنت متفوّقة في الدراسة؟

 

تفوّقت في المواد النظرية مثل التاريخ والجغرافيا والفلسفة وعلم النفس، كوني اخترت المجال الأدبي في دراستي الثانوية، ولم أكن متفوّقة في المواد العلمية مثل الرياضيات والكيمياء...

 

ما كانت مكافأة نجاحك؟

 

فستان جديد أو فسحة حلوة.

 أخبرينا عن ذكرياتك مع المدرّسات.

 

كانت "ميس سناء"، مدرّسة اللغة الإنكليزية، تعلمنا اللغة بأسلوب بسيط وجميل ومن خلال الأغاني،  أما "أبلة تفيدة" مدرّسة العربي في المدرسة الإعدادية، فلن أنساها أبداً لأنها عرّفتني على موهبة التمثيل في داخلي  عندما اختارتني لأكون عضواً في فريق التمثيل.

كيف تصفين والدك؟

 

كان يجمع بين الحنان والفهم والرقّة والحزم.

 

هل يشبه نموذجاً معيناً من الآباء الذين قدّمتهم السينما المصرية؟

 

نعم، حسين رياض.

 

ما كانت مهنته؟

 كان موظفاً ولاعب كرة في نادي الترسانة، ولدينا مجموعة من الصور التقطت له في الملاعب، كذلك نحتفظ بالميداليات التي حصل عليها.

كيف كانت العلاقة بين والديكِ؟

 

 لم نرهما يوماً في حالة شجار ولم نسمع لهما أي صوت مرتفع أو ألفاظ غير مهذبة. كانا يحترمان بعضهما بعضاً.

 

 من رحل قبل الآخر؟

والدتي.

ما كان أثر هذا الرحيل في والدك؟

شعر بالوحدة بعدما عاش مع أمي 50 عاماً، مع أننا كنا جميعنا حوله إلا أنه أدرك أن حياته ضاعت وانتهت بمجرد رحيل زوجته.

 حدّثينا عن فترة المراهقة.

 

 كان شعري طويلاً وكنت أسرحه على شكل ذيل الحصان، ولم أكن أضع ماكياجاً وكنت أرتدي آخر صيحات الموضة.

هل كانت لديك الحرية في ارتياد الأماكن المختلفة مع صديقاتك؟

 

لا، كان أخي يرافقني في كل مكان أذهب إليه.

 من كان فتى أحلامك في تلك الفترة؟

أحمد رمزي بعينيه الضيقتين وقميصه المفتوح وعضلاته الكبيرة.

 

هل تذكرين أول حبّ في حياتك؟

 

بالطبع، كان حباً من طرف واحد لابن الجيران، أي من طرفي، وكان قلبي يخفق بمشاعر جميلة كلما رأيته.

 

كيف تصفين نفسك عندما تعيشين حالة الحبّ؟

 

أعطي لعقلي إجازة، وأصبح مثل البلهاء وأتصرّف بطريقة غريبة ومناقضة للإحساس الموجود في داخلي أحياناً.

 

يقول الفيلسوف أندريه موروا: "قلب المرأة ميدان لا ينتصر فيه إلا الرجل المسلّح"، ما كان سلاح د. أحمد أبو بكر؟

 

صراحته ووضوحه، عندما التقينا للمرة الأولى حدّثني عن  حياته بصدق، ودار حوار بيننا على مدى ثلاث ساعات من دون أن أشعر بالملل.

 

كيف يحمي الزوجان قلبيهما من الجفاف بعد فترة من الزواج؟

 

من خلال الحفاظ على مساحة بينهما وألا تكون ثمة قيود من أي طرف على الآخر، لأن الحب أحياناً يخنق أصحابه، بالإضافة إلى اعتماد التغيير كي لا يأخذنا روتين الحياة في دوامته السخيفة.

 

ما عمر زواجكما؟

 

24 سنة.

هل يسبّب لك حرمانك من الأمومة شعوراً بالنقص؟

إطلاقاً، فقد مارست الأمومة مع أخوتي الأصغر مني ومع أولاد أشقائي، وإن كان ذلك لا يخفي حزني في كوني لم أصبح أماً.

هل تحبين الأرقام؟

لا، أنا فاشلة في الحسابات بجدارة.

 

 ماذا تكرهين؟

 

الكسل، مع أنني كسولة من الطراز الأول.

 

ما سبب إصرارك على أن يكون الأبيض نجم ألوان ديكورات منزلك؟

 

لأنني أعشقه فهو لون هادئ ورقيق.

ما اللون الذي لا تحبينه؟

 

الرمادي، لأنه غامض ومخادع ولا يعطيني شعوراً بالأمان النفسي.

 ما نوعية قراءاتك؟

 

الأدب والشعر وبعض كتب السياسة، وفي منزلنا مكتبة ضخمة زاخرة بالكتب والمراجع الإنكليزية.

 

 ما أجمل لحظات عمرك؟

 

عندما أدخل "الصومعة"، وهي إحدى حجرات منزلي، وأختلي بنفسي وأستمع إلى الموسيقى أو أشاهد الأفلام التي أحبّها.

 

أنت بعيدة عن الإشاعات، كيف تحمين نفسك منها؟

 

أتجنّب الصراعات و"وجع الدماغ"، لا أقحم نفسي في أمور ليست لي علاقة بها، أحترم نفسي إلى أقصى درجة وأتعامل مع الفن كهاوية لا كمحترفة، ألتزم جداً ببيتي ومع زوجي.

 

أنت خريجة معهد الخدمة الاجتماعية، هل أفادتك دراستك في الفن؟

 

بالطبع، خصوصاً في مجال التعرّف على أبعاد الشخصيات الدرامية التي أمثّلها وسلوكياتها.

ما كلمة السرّ في نجاح الزواج؟

 

 أن تدرك المرأة أن زوجها يخبّئ في داخله طفلاً كبيراً، وفي أوقات معينة  عليها أن تعامله كطفل.

 

هل شعرت في لحظة ما بأنك في دوامة؟

 

نعم، عندما حدثت لي أزمة مع زوجي فشعرت أنني في دوامة وأن زلزالاً يزعزع قدميّ.

 

وكيف خرجت منها؟

 

سألت نفسي: هل ما زلت أحب هذا الرجل؟ كانت الإجابة: نعم، وهل أستطيع العيش من دونه؟ كانت الإجابة: لا، فمرّت الأزمة بسلام.

 

ما أبرز عيوبك؟

 

سرعة الانفعال.

 

 هل أخّر التزامك نجوميتك؟

 

لا.

 لك مسلسل بعنوان "لعبة الأيام"، فهل لعبت الأيام معك أم ضدك؟

لعبت معي وضدي.

ما هدفك في الحياة؟

 

أن أستحق لقب إنسانة دائماً.

back to top