مجلس إدارة القادسية يقف بالمرصاد لـ «حيلة» الفهد

نشر في 14-03-2010
آخر تحديث 14-03-2010 | 00:01
الرئيس السابق يطلب كتاب «إلى من يهمه الأمر» ليؤكد لـ «الكاس» تسليم النادي بعد «العمومية غير الشرعية»
لم تنطل حيلة الفهد على مجلس إدارة القادسية، التي طالب فيها بتزويده بشهادة إلى من يهمه الأمر بتسليم النادي بعد انعقاد العمومية غير العادية يوم 15 نوفمبر الماضي، والتي تم فيها انتخاب مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسته!

"الاطلاع على الكتاب المقدم من سعادة الشيخ طلال الفهد الأحمد الصباح عضو الجمعية العمومية بالنادي، بشأن طلب تزويده بكتاب إلى من يهمه الأمر باللغة الانكليزية، ونظراً إلى عدم ملاءمة الصيغة المطلوبة التي كانت مرفقة مع الكتاب المقدم من سعادة الشيخ طلال، الأمر الذي لا يعكس الواقع الحقيقي للطلب، وعليه قرر المجلس الاعتذار عن عدم تقديم مثل هذا الخطاب".

إلى من يهمه الأمر!

الفقرة السابقة هي البند رقم 7 من جدول أعمال الاجتماع الذي عقده مجلس إدارة نادي القادسية يوم 21 فبراير المنصرم، إذ افترض الفهد في المجلس الحالي للنادي حُسن النية وربما السذاجة، على الرغم من أن هذا المجلس يضم شخصيات لا يشق لها غبار، لذلك قرر الفهد إرسال كتاب إلى المجلس، قبل انعقاد الاجتماع بأربعة أيام، من صفحة واحدة مكتوب باللغة الانكليزية، وذلك من أجل تزويده بشهادة إلى من يهمه الأمر بأن مجلس الإدارة الحالي تسلم النادي من مجلس الإدارة المنحل في الثامنة والنصف من مساء يوم 15 نوفمبر، لكن رئيس النادي د. محمود الرزوقي طالب الفهد بكتابة الكتاب باللغة العربية، على الرغم من أن الرزوقي يجيد بطلاقة أربع لغات اجنبية، من بينها الإنكليزية، ولأن هناك غرضا في نفس يعقوب امتثل الفهد بشكل سريع لقرار الرزوقي، وأرفق بهذا الكتاب كتابا آخر مكتوبا باللغة العربية، طالب فيه بتزويده بشهادة إلى من يهمه الامر وفقاً للصيغة المكتوبة باللغة الانكليزية!

رفض بالإجماع

ولأن مجلس القادسية كان بالمرصاد لـ "حيلة الفهد" فقد رفض المجلس بالاجماع تزويده بالكتاب بالصيغة التي يريد أو التوقيع على الكتاب، وفقاً لما جاء في محضر الاجتماع، والسبب قد لا يبدو خافياً على أحد ومنهم أعضاء مجلس الإدارة الذين يعرفون تماماً أن الفهد أراد بـ "حيلته" ان ينتزع الشهادة من المجلس الحالي بأن المجلس المنحل سلم النادي في التاريخ والوقت المذكور سلفاً، أي بعد عقد الجمعية العمومية "غير الشرعية"، التي انتخبت مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة الفهد، ومن ثم ضم هذه الشهادة إلى ملف الشكوى المقدمة إلى المحكمة الرياضية الدولية "الكاس"، التي طالب فيها الفهد ومعه مجالس ادارات الاندية المُنحلة من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة يوم السبت 14 نوفمبر الماضي، لمخالفتها الصريحة القوانين الوطنية، طالب "الكاس" بالاعتراف بمجلس ادارة الاتحاد المنتخب!

الغاية تبرر الوسيلة

ولأن ما قام به الفهد من تصرفات قديماً وحديثاً يؤكد ايمانه التام بالمبدأ الميكافيلي "الغاية تبرر الوسيلة"، فقد خاطب الفهد مجلس الإدارة بصيغة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المحترمين في الكتاب المكتوب باللغة العربية، والتي لن تذهب نسخته بالطبع إلى "الكاس"، بينما جاءت صيغة المخاطبة في النسخة الانجليزية باسم اللجنة المؤقتة المكلفة إدارة النادي، حتى يوحي لأعضاء المحكمة أن المجلس وباقي المجالس المعينة مجرد لجان مؤقتة، مخالفاً بذلك القانون مجدداً!

إذا كان الفهد يعلم أن اجتماعات مجلس الإدارة نتائجها معلنة، أي أن مجلس الإدارة سيناقش كتابه في أقرب اجتماع، ومن ثم تعليق محضر الاجتماع على اللوحة المخصصة لهذا الامر بالنادي حتى يطلع عليه أعضاء الجمعية العمومية التي عن طريقها علمت "الجريدة" الأمر... فترى ماذا يفعل الفهد في الخفاء، من أجل ضمان كسب الشكوى المقدمة لـ "الكاس"... وتحقيق مآربه الخاصة والمثيرة دائماً "للريبة"؟.

back to top