رونالدو وكاكا «الديناميت المتفجِّر»

نشر في 16-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 16-02-2010 | 00:01
No Image Caption
سيشكل الثنائي رونالدو وكاكا، نجما ريال مدريد، قوة ضاربة للنادي الإسباني في مختلف البطولات المحلية والأوروبية، إذ أبدى اللاعبان مدى انسجامهما من خلال مباراة الفريق أمام خيريز السبت الماضي.
مع الفوز الكبير الذي حققه ريال مدريد على مضيفه خيريز السبت الماضي في الدوري الإسباني لكرة القدم، أدرك أنصار النادي الملكي أن نجميهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا يدركان حاليا كيفية التعاون والانسجام في الوقت المناسب.

وصنع كاكا هدفين في هذه المباراة سجلهما زميله رونالدو، ليقودا الفريق إلى فوز ثمين 3-صفر على خيريز.

وينتظر أن يلعب الاثنان جنبا إلى جنب أيضا اليوم الثلاثاء في المباراة المرتقبة لريال مدريد مع مضيفه ليون الفرنسي في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا.

وقال كلود بويل المدير الفني لفريق ليون إن "ريال مدريد أكبر من رونالدو وكاكا"، ولكنه يشعر بالقلق من هذين النجمين بشكل خاص بعد ما شاهده خلال المباراة أمام خيريز.

وأنفق ريال مدريد 160 مليون يورو (218.21 مليون دولار) للتعاقد مع النجمين الموهوبين في فترة الصيف قبل بداية الموسم الحالي، وذلك ضمن خطة فلورنتينو بيريز رئيس النادي لاستقدام أبرز نجوم كرة القدم في العالم إلى استاد "سانتياغو برنابيو" معقل الفريق بالعاصمة الإسبانية مدريد.

ويرغب بيريز في أن ينجح رونالدو وكاكا في قيادة ريال مدريد، ليصبح في صدارة أندية العالم مجددا، بعدما فقد النادي مكانته في الصدارة على مدار السنوات القليلة الماضية.

ولم يفز ريال مدريد بلقب دوري الأبطال منذ عام 2002، رغم أنه صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (تسع مرات)، وفشل ريال مدريد في عبور دور الـ 16 للبطولة منذ عام 2004، بينما فاز به منافسه التقليدي العنيد برشلونة مرتين في آخر أربع سنوات.

وحتى قبل مباراة الفريق أمام خيريز، لم ينجح رونالدو وكاكا في الانسجام معا بشكل جيد لعدة أسباب، فقد غاب رونالدو عن صفوف الفريق في معظم فترة الخريف، بسبب الإصابة في كاحل القدم اليمنى، بينما فشل كاكا في الظهور في بداية مسيرته مع ريال مدريد بنفس المستوى الذي كان عليه في ميلان الإيطالي،

وعندما بدأ كاكا الشعور بالاستقرار والانسجام مع الفريق وخطة اللعب 4 4 2 التي يطبقها مديره الفني مانويل بيليغريني في ديسمبر الماضي، ابتعد اللاعب عن صفوف الفريق مدة شهرين بسبب الإصابة.

ومع عودة كاكا إلى صفوف الفريق قبل ثلاثة أسابيع ابتعد رونالدو عن الفريق بسبب الإيقاف لمباراتين بعد طرده في المباراة أمام ملقة، ولكن اللاعبين انسجما وتعاونا بشكل رائع على حساب خيريز. وصنع كاكا هدفين لرونالدو في غضون ثلاث دقائق متتالية، علما بأن كاكا كان قادرا على التسجيل في الكرة الثانية ولكنه فضل التمرير إلى زميله البرتغالي، وإلى جانب تألق اللاعبين بشكل رائع في المباراة، حرص كل منهما على الإشادة بالآخر.

وقال كاكا: "الصداقة التي تربطنا خارج الملعب أعلنت نفسها داخل الملعب. كلانا تعاون مع الآخر بشكل جيد. ومن المحبب لي بالفعل أن ألعب إلى جواره (رونالدو)".

وفي المقابل، قال رونالدو: "كاكا كان كريما جدا في هذه الليلة... من السهل بالفعل أن تلعب معه لأنه يستخدم عقله دائما، ويتطلع إلى اللاعب الذي يمكنه (كاكا) التمرير إليه".

ويحرص رونالدو وكاكا بشدة على استعادة جائزة أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) من ميسي.

ويختلف أسلوب حياة رونالدو وكاكا بشكل تام، فيشتهر رونالدو بأنه أكبر النجوم استهتارا، حيث تتصدر نزواته العاطفية ومنها علاقته بالحسناء باريس هيلتون الصفحات الأولى في معظم الصحف والمجلات حول العالم، بينما يبدو كاكا على النقيض تماما، إذ يشتهر بتدينه الشديد، ويحرص دائما على قضاء سهراته مع زوجته كارولين وبصحبة طفلتهما لوكا.

وعلى الرغم من هذا التضاد الشديد خارج الملعب، فإنهما يصبحان مثل الديناميت عندما يتألقان معا في صفوف ريال مدريد.

(د ب أ)

back to top