الحشاش: «عارف للطاقة» تكسب ثقة بنوك محلية وإقليمية كممول للمشاريع

نشر في 13-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 13-04-2010 | 00:01
No Image Caption
انخفاض قيمة موجوداتها سبب خسائرها... و250 مليون دولار قيمة أعمالها المستقبلية
استعرض رئيس مجلس إدارة شركة عارف للطاقة وليد الحشاش أهم التطورات والإنجازات الاستراتيجية للشركة خلال العام المنصرم 2009، مؤكدا أن ظروف هذا العام تختلف كثيرا عن الأعوام المنصرمة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها، التي ظهرت بشكل مؤثر على الأسواق النقدية العالمية، والتي لم تكن "عارف للطاقة" بمنأى ومعزل عنها.

وقال خلال اجتماع الجمعية العمومية يوم أمس بنسبة حضور 87.22 في المئة، إن الشركة استطاعت بفضل متانة اصولها  أن تكسب ثقة بنوك محلية وإقليمية كداعم وممول للمشاريع المستقبلية، فعلى صعيد استثمارات الشركة القائمة فقد كثفت الشركة مساعيها الهادفة إلى دعم استثماراتها القائمة وتعظيم قيمتها الاقتصادية.

وأوضح الحشاش أن نتائج الشركة التشغلية لعام 2009 تعكس الخسائر في البيانات المالية للشركة، ولكنها متحفظة في ضوء التحديات التي واجهتها الشركة خلال هذا العام.

وقال إن إجمالي الدخل في عام 2009 بلغ 39.1 مليون دينار كويتي مقارنة بـ47.9 مليون دينار في 2008.

وأشار إلى أن النتائج هذه خاصة بحصة شركة عارف للطاقة من الأرباح أو الخسائر التشغيلية لشركاتها التابعة، لأنها خسائر ناتجة عن انخفاض القيمة العادلة لموجودات الشركة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، موضحا أنه وفقا لمعايير التقارير المالية الدولية فإنها تتطلب ضرورة إيضاح قيمة الأصول بغض النظر عن رغبة الشركة في بيع تلك الاصول. وفي الوقت نفسه، فإننا متفائلون بالكثير من النتائج الإيجابية لعام 2010، إذ تطمح الشركة إلى تحسين قيم الأصول. ومن ثم فصَّل الحشاش أهم نتائج الشركات التي تساهم فيها "عارف للطاقة".

شركة هيجليج

وقال إن العمل يجري على قدم وساق لتنفيذ خطة العمل المعتمدة لإعادة هيكلة عمليات الشركة ورفع كفاءتها، إذ تم إنجاز عدد من المبادرات والمشروعات وجارٍ استكمال تنفيذ الجزء الآخر، فعلى سبيل المثال لا الحصر تم التطبيق الفعلي لنظام الربحية الخاص بكل مشروع على حدة، بهدف التمييز ما بين المشاريع المربحة من تلك المسببة للخسائر بما يعد خطوة أساسية في سبيل تحسين كفاءة العمليات ورفع ربحية الشركة، إلى جانب استكمال تنفيذ برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة في الشركة واستحداث جهاز مستقل للتدقيق الهندسي والبحوث والتطوير، والذي أخذ على عاتقه متابعة وضبط سير العمل في مشاريع الشركة الرأسمالية لضمان مستوى الربحية.

وتقوم شركة هيجليج حاليا بتنفيذ عدد كبير من المشاريع في قطاع النفط والغاز بقيمة تصل في مجملها إلى ما يقارب 230 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى بقطاع البنية التحتية تزيد قيمتها الإجمالية على 200 مليون دولار أميركي، إذ بلغ إجمالي إيرادات الشركة لعام 2009 ما يزيد على 130 مليون دولار أميركي.

ومن ناحية أخرى تقوم الشركة حاليا بتقييم ثلاث فرص استثمارية وأنشطة تشغيلية جديدة لتعزيز ربحيتها وتوسيع نطاق عملياتها، ويتوقع أن يشهد عام 2010 نموا ملموسا في إيرادات الشركة بما يقارب نسبة 20 في المئة مقارنة بعام 2009.

نجحت الشركة في توسعة قاعدة عملياتها برفع معدل الإنتاج لحوالي 16 ألف برميل نفط مكافئ بنهاية عام 2009، وكذلك رفع قاعدة الاحتياطيات من النفط والغاز، ومما يجدر ذكره في هذا السياق هو قيام شركة كويت انرجي باتخاذ الإجراءات اللازمة لإدراج الشركة في سوق الكويت للأوراق المالية، وسوق لندن للأوراق المالية أو أحدهما، وتعد شركة كويتي انرجي واحدة من أسرع الشركات غير الحكومية نمواً في المنطقة.

مشروع الغاز في أميركا

وقال إنه تم تنفيذ برنامج حفر مدروس خلال عام 2009، والذي نجم عنه استكمال عمليات الحفر الأفقي لعدد 3 آبار ضمن مساحة المشروع، كما أنه جارٍ الإنتاج من البئرين "بوكهورن1-" و"مايغورا 1-" وبكميات محدودة، أما البئر الثالث (كراوزي) فقد تم بدء الإنتاج الفعلي منه في نوفمبر2009 بكميات واعدة تقدر بـ1.000 برميل نفط، و3 ملايين قدم مكعبة من الغاز يوميا، ومما لاشك فيه أن مثل هذا الإنجاز سينعكس بالإيجاب على القيمة المالية والاقتصادية لهذا المشروع الحيوي، وعليه فقد تم وضع خطة عمل لتحديد وتطوير المساحات الاستكشافية الخاصة بالمشروع والمتمثلة في حفر المزيد من الآبار، وفي الوقت نفسه استمرت الشركة في مسح السوق لتحيز أفضل فرصة للتخارج من المشروع بما يحقق عوائد عالية للشركة.

وأشار إلى أن الشركة انتهت من بلورة توجهاتها الاستراتيجية وخطط العمل طويلة المدى، وباشرت تطبيقها الفعلي من خلال مجموعة من الاستحواذات الجزئية أو الكلية على ثلاث شركات لخدمات النفط والغاز في كل من المملكة العربية السعودية وأوروبا، وتشمل تلك الخدمات حفر الآبار المساندة وتركيب الأنابيب والمراقبة الصناعية والمسح الزلزالي المنخفض التردد، بالإضافة إلى منتجات في مجال الحقول الذكية، وتوصيل بيانات الآبار.

وقال الحشاش إن التوقعات المرتقبة لعام 2010 واعدة، وسيعظم أداء الشركة مقارنة بالعام الماضي، كما ستواصل "عارف للطاقة" سعيها إلى الحد من المخاطر الناجمة عن تقلبات السوق، مشيرا إلى أن الشركة ستحقق نتائج إيجابية في عام 2010، والتي من شأنها تغطية الآثار المترتبة على نتائج السنة السابقة، وذلك عن طريق التخارج الاستراتيجي من بعض الاستثمارات الحالية للشركة من أجل توفير السيولة، وتوسيع نطاق عمليات الشركة من خلال الدخول في استثمارات جديدة تدر المزيد من العوائد للشركة.

وأكد أن الشركة تعكف على تقييم الاستثمارات القائمة بهدف تحديد ما هو ناضج منها وقابل للتخارج بأرباح مجدية، وذلك لتعظيم القيمة الرأسمالية للشركة، وتوسيع نطاق عملياتها من خلال استثمارات جديدة متوافقة مع رؤية الشركة وأهدافها الاستراتيجية.

وأشار الحشاش إلى أن الشركة استمرت في البحث عن الفرص الاستثمارية الواعدة مع التركيز على الشركات ذات العوائد المدرة والطابع التشغيلي، وتم تقييم عدد من الشركات في قطاع خدمات الطاقة الكويتي، وبصدد البداية في تنفيذ خطط الاستحواذ والمشاركة وبخطوات مدروسة ومتأنية، بالإضافة الى مشروعات أخرى قيد الدراسة تبلغ قيمتها الإجمالية ما يعادل 250 مليون دولار في الشرق الأوسط.

back to top