«الوسط الطلابي» لـ الجريدة•: قائمتنا تحارب الطائفية والقبلية في انتخابات «اتحاد مصر»

نشر في 22-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 22-03-2010 | 00:01
No Image Caption
«الطالبات مهمّشات... ونحن أول من يرشح طالبة لخوض المنافسات على كراسي الهيئة الإدارية»
ارتأت مجموعة من الشبان الكويتيين الدارسين في مصر تأسيس قائمة على منهج فكري أسموها "الوسط الطلابي"، معللين ذلك بـ"انتشار القبلية والطائفية في انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع مصر.

بعد منافسة طويلة بين قائمتين فقط في انتخابات الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع جمهورية مصر العربية، فوجئت الأوساط الطلابية في مصر بإعلان مجموعة من الدارسين تأسيسهم قائمة ثالثة تخوض غمار المنافسة إلى جوار القائمتين من أجل تعديل أوضاع الاتحاد.

وكانت انطلاقة قائمة الوسط الطلابي على الساحة الانتخابية في مصر على هذا الشكل قبل عامين، ومع شعارها "حرر أفكارك لتصحح مسارك" خاضت القائمة أول انتخابات لها العام الماضي وحققت رقما ممتازا في عالم الانتخابات والأرقام رغم إنها حديثة المولد.

وأكد أعضاء "الوسط" أنه منذ الوهلة الأولى، اتخذت القائمة منهجا فكريا لخوض الانتخابات بعيدا عن القبلية والطائفية التي تعتمد عليها القوائم في انتخابات مصر، ومع تزكيتها لطالبة لخوض الانتخابات باسم القائمة كخطوة مفاجئة وغريبة على الساحة الانتخابية في مصر، شدد الأعضاء على ان القائمة "تحمل على عاتقها العديد من القضايا الرئيسية التي اهملها الاتحاد منذ عودته للحياة في عام 2000".

"الجريدة" التقت أعضاء القائمة للحديث عن القائمة واهم القضايا التي تهم الطلبة الدارسين في مصر، حيث مثل القائمة كل من مستشار القائمة محمد المؤمن، وأمين سر القائمة محمد الحداد بالإضافة إلى رئيس اللجنة الإعلامية محمد أشكناني، جرى اللقاء كالتالي:

• دائما ما تؤكدون أنكم القائمة الفكرية الوحيدة التي تخوض انتخابات اتحاد مصر، فما هي المنهجية الفكرية للقائمة؟

- ينطلق فكرنا من مبدأ المناداة بالعدل والمساواة والخروج من دائرة الخدمات الخاصة إلى الخدمة العامة لتشمل الكل من غير إستثناء، وتحويل دور المرأة من المساند للوصول إلى المشارك ونبذ أي شكل من أشكال القبلية والطائفية وتثبيت مفهوم وحدة الصف والمواطنة أيضا، فضلا عن وضع الحد لاستغلال العمل النقابي ولمن يغلب المصالح الشخصية عن العامة.

أما مرجعيتنا الفكرية في الحقيقة فهي ليست مفروزة على تيارات سياسية، وإنما متكونة من توحيد الأهداف رغم الاختلاف لخدمة الطالب والطالبة سواسية دون تميز، والكيان الفكري الذي بني عليها فكر القائمة هو كيان حيادي يشمل كافة الألوان الفكرية من الليبرالية إلى الإسلامية.

• ما الذي قدمته القائمة منذ تأسيسها؟

- الوسط الطلابي القائمة الوحيدة التي قامت بنشاط خارج أسوار الجامعة والكليات في مصر، ففي الجانب الأكاديمي أقمنا دورات ذات طابع تنموي في التنمية البشرية، أما الجانب الترفيهي فهناك الدورات الرياضية السنوية، بالإضافة إلى إننا أيضا أول قائمة أسست موقعا إلكترونيا شاملا يخص القائمة وذلك للتعريف عنها وعن أفكرها وأهدافها ورؤاها وأعضاء هيئة التنسيق، وعرض نشاطات منجزة للقائمة وأيضا وسيلة للتواصل مع الطلبة عن طريق قسم سماع شكاوى الطلبة وحاجاتهم ومقترحاتهم.

انتخابات

• كيف ترون وضع القائمة في الانتخابات المقبلة؟

- في السنة الأولى دخلت القائمة الانتخابات، وكان هدفها المشاركة واثبات الوجود، أما هذا العام فإننا نعد إخواننا وأخواتنا الطلبة لننافس هذه السنة على المركز الأول، ففي أول خوض لنا للانتخابات حزنا نصف أصوات النجاح، فالطلبة الدارسون في مصر يفوقون 20 ألفا والمشاركون في الانتخابات 1000 طالب وطالبة والقائمة الفائزة حازت ما يقارب 600 صوت ونحن حزنا على ثقة 222 صوتا "التزام" و338 صوتا "مفرق"، ولكننا نؤكد أن الهدف الأهم من جمع الأصوات هو تعزيز وترسيخ العمل النقابي الصحيح الذي تفتقده انتخابات مصر مما نتج عنه عزوف كبير من قبل الطلبة كما هو واضح.

• ما أولويات القائمة في حال وصولها إلى مقاعد الاتحاد؟

- هناك الكثير من الأولويات التي نحملها على عاتقنا، ولن نقف عند النشاطات الأكاديمة والترفيهية، إنما نسعى بشكل متواصل لتمثيل الكويت في الخارج لكي تفخر بنا، بالإضافة للسعي إلى تحسين سمعة الشهادات التي يرجع بها الطلبة من بعد الدراسة في مصر بسبب تشوه سمعتها بسبب طريقة "الانتساب" الدراسية رغم المنع من قبل وزارة التعليم العالي لتلك الطرق من الدراسة، وللأسف يوجدون بنسب ليست قليلة، وهناك من يساويهم بالطلبة النظاميين في الجامعات المصرية ويرجع ذلك إلى ضعف الرقابة الكافية لهم والمتابعة من قبل الملحق الثقافي والتعليم العالي فنحن في القائمة أيدنا سحب اعتراف الجامعات التي سمحت لمثل تلك الآلية.

 • وماذا عن القضايا الموجودة منذ القدم ولم تحل حتى الآن؟

- للأسف هناك قضايا وملفات كثيرة موجودة منذ أكثر من عام ولم تستطع الهيئات الادارية المتعاقبة للاتحاد حلها، فعلى سبيل الذكر وليس الحصر قضية سكن الطالبات المتهالك، وهو عبارة عن فندق مؤجر لا أعتقد أن أي ولي أمر يقبل على ابنته أن تسكن فيه، فعلى الرغم من وجود الضمانات الأمنية ووجوده تحت إشراف الملحق الثقافي، لا يستوعب أعداد الطالبات الدارسات في مصر، وبعيد عن الجامعات التي يقصدنها، وأقرب جامعة تقرب عن السكن تبعد نصف الساعة بالسيارة تقريبا مع ازدحام القاهرة الشديد، أيضا قضية إخواننا البدون في ما يخص عدم حملهم بطاقات تثبت من هم وسبب إقامتهم في مصر وتأمين صحي لضمان سلامتهم، والمشكلة تكمن بوعود الاتحاد المتكررة بحل مشكلتهم بطريقة دغدغة المشاعر، متناسين أن القضية لم تحل في الكويت كونها قضية دولة، فكيف لاتحاد غير مشهر أن يعد بالحل وكأن عصى موسى بيده؟ والمحزن أن إخواننا البدون يشاركون بالتصويت ويوصلون من يعدهم بالمستحيل لمقاعد الاتحاد من غير مقابل بسبب عدم حصولهم على المكتسب المراد.

هذا بالإضافة إلى مشكلة الضمان الأمني فالملحق الثقافي يوفر محاميا واحد لجميع الطلبة الدارسين في مصر، فهل يعقل هذا؟  

 

صعوبات

• هل هناك صعوبات تواجهونها؟

- بالتاكيد، تكمن الصعوبة الأهم التي واجهتنا في كيفية كسرنا لسور منيع رسخت دعاماته على عاطفة الدم والمذهب أي التعصب القبلي والطائفي المتفشي في العمل النقابي في مصر منذ عودته، فكان من الصعب تقبل فكرة إقناع أغلبية الطلبة على الاختيار على  مبدأ الكفاءة والجدارة لتمثيل أصح لا على أساس التعصب القبلي والطائفي، ولا ننسى محاولات التحبيط التي واجهتنا وقت تأسيسنا للقائمة وبمبادئها التي وصفت بالمستحيلة والمنحلة أخلاقيا للأسف، وكأننا حينما نادينا بالعدل والمساواة خرجنا عن مسار الحق متناسين أنه كان مطلب الشعب الكويتي الذي يوضع على أساسه دستور دولة الكويت سنة 1962، أي إن العمل النقابي منذ ولادته ومنذ إصدار الدستور دعا فيه إلى المساواة بين الرجل والمرأة، ولكن للأسف القوائم الأخرى قطعت نسل عمل المرأة النقابي منذ عودة الاتحاد سنة 2000، وبدورنا نحن خرجنا عن هذا التميز فكنا أول قائمة والوحيدة التي ترشح طالبة معها في الانتخابات وذلك في أول انتخابات خضناها والدليل على إننا في المسار الصحيح، فبعد تلك الانتخابات تحرك الاتحاد لتأسيس لجنة خاصة لشؤون المرأة خاصة بالطالبات داخل تنظيم الهيئة الإدارية.

• ما دور الطالبة الحقيقي في "الوسط الطلابي"؟

- عند تأسيس القائمة وتنسيق لائحتها الداخلية سترون إننا عندما قسمنا  لجان عمل الأعضاء في القائمة قسمناها بالمثل فجانب الطلبة نفسه في جانب الطالبات وعلى طوال السنة كل يعمل على حدة وقبل الانتخابات بفترة وجيزة تدمج هذه اللجان فالطالب والطالبة في نظر الوسط الطلابي سواسية دون تميز وإن وجدنا يوما طالبة مؤهلة لقيادة دفة القائمة وتكون المنسق العام فما من مانع في ذلك.

back to top