تباشر قوى الأكثرية في لبنان استعدادها اليوم لإحياء ذكرى "14 شباط"، في لقاء تعقده بمن حضر في فندق البريستول، بينما يخضع مجلس الوزراء غداً لامتحان التوافق على البنود المتبقية في مشروع إصلاح قانون الانتخابات البلدية، في وقت تتواصل فيه عمليات البحث عن الطائرة الإثيوبية المنكوبة وركابها، دون التوصل إلى جديد يذكر.

Ad

لم تملّ فرق الإنقاذ والمسح البحري من متابعة عملها في اليوم السادس على وقوع كارثة الطائرة الأثيوبية المنكوبة، بحثاً عن الطائرة وضحاياها، من خلال متابعتها رصد الذبذبات الناجمة عن الصندوق الأسود، في انتظار استكمال التجهيزات التقنية الكفيلة بالوصول الى أعماق المنطقة، المتوقع وجود هيكل الطائرة فيها، وسط الإصرار الرسمي على مواصلة البحث حتى إنجاز الأهداف.

وفي حين اجتازت الحكومة النصف الأول في اختبار اصلاح القانون الانتخابي، في جلستها أمس الأول، بإقرارها إجراء الانتخابات البلدية في موعدها واعتماد مبدأ الكوتا النسائية بنسبة 20 في المئة، فضلاً عن استبعادها انتخاب رئيس البلدية ونائبه مباشرة من الشعب، من المقرر أن تستكمل الحكومة البتّ في البنود الساخنة المتبقية، من بينها اعتماد النسبية وتقسيم الدوائر الانتخابية، في جلسة تعقدها غداً، في وقت من المتوقع ان تبرز مادة خلافية على طاولة مجلس الوزراء، تتمثل في موضوع مشاركة لبنان في القمة العربية في ليبيا. وكان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عبد الأمير قبلان أكد، في حديث صحافي نشر أمس، الرفض المطلق لمشاركة لبنان في القمة، وذلك على خلفية قضية الإمام موسى الصدر ورفيقه.

«البريستول»

اكتملت التحضيرات لعقد لقاء "14 آذار" في فندق البريستول اليوم، على وقع حشد تيار المستقبل مناصريه في المناطق، للمشاركة في إحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في حين بات من المؤكد غياب رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط والرئيس الحريري عن هذا الاجتماع، على أن يحضره الرئيس فؤاد السنيورة بصفته رئيساً لكتلة "تيار المستقبل"، الى جانب الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لـ "القوات" سمير جعجع، ومقاطعة حركة التجدد الديمقراطي، وكان عضو تكتل "لبنان أولاً" النائب عمّار حوري أوضح أمس أن "الرئيس الحريري لن يحضر اجتماع البريستول، كونه رئيس حكومة كل لبنان"، موضحاً أنه "سيكون اجتماعاً تنسيقياً تنفيذياً وسيصدر بيان للدعوة إلى المشاركة، وسيكون اللقاء فرصة للتشاور والنقاش بين الجميع".

تواصل التحقيقات

وفي إطار التحقيقات الجارية عن الطائرة الأثيوبية، انضم أمس، الخبيران الفرنسيان جان كلود فيتال وجان فيليب بوييون، من مكتب التحقيق الفرنسي في حوادث الطيران، الى فريق عمل المكتب الموجود في بيروت، في حين تواصل اللجنة الرسمية المولجة بمواكبة التحقيق عقد اجتماعاتها، وقد تمّ تقسيم العمل بين أعضاء اللجنة، على ان تتولى مجموعة مسائل الهندسة والصيانة منذ تاريخ تصنيع الطائرة المنكوبة، وتتابع المجموعة الثانية التحقيق في كيفية تشغيل الطائرة وتجميع كل المعلومات.

وأوضح وزير الاعلام طارق متري أن "مجلس الوزراء طلب من شركة صاحبة الغواصة "أوديسي إكسبلورر" المتخصصة في انتشال حطام الطائرات من أعماق البحار إرسال الغواصة الى لبنان"، وأشار الى أنه "عندما تنتهي عمليّة المسح ويتم العثور على الصندوق الاسود، سيتم تصوير الموقع لمزيد من الدقة، ليبدأ بعد ذلك عمل الغواصة الذي هو انتشال ما تم العثور عليه"، ولفت الى أن "الحكومة طلبت من الهيئة العليا للاغاثة التابعة لرئاسة مجلس الوزراء التكفل بكلفة العمل ودفع سلفة للشركة"، مؤكداً "عدم إمكان التنبؤ بالكلفة الكاملة، إذ لا يُعرف الوقت الذي سيستغرقه العمل والامكانات التي ستتم الاستعانة بها".

وعلى الصعيد الأمني، أدى تبادل اطلاق نار في محلة الطريق الجديدة في بيروت منتصف ليل أمس الأول، بين عدد من العمال واللجنة الأمنية في مخيم صبرا الى مقتل شخص (فادي أ.) وجرح اثنين (بلال ووحيد.م)، وشهدت أحياء مخيم عين الحلوة حادثتي إطلاق نار، على خلفية اشكالات فردية، أدت الى جرح شخصين. وفي حادث هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، فجّرت القوى الأمنية أمس قنبلة، بعد أن تم العثور عليها موضوعة داخل "غالون" بنزين في محلة "الاميركان" في جبل محسن، وباشرت الجهات المختصة التحقيق في الحادث، من دون ان تتضح هوية الفاعلين.