الساير: جلب تكنولوجيا متطورة إلى مستشفياتنا مع الفرق الطبية الأجنبية

نشر في 05-02-2010 | 00:03
آخر تحديث 05-02-2010 | 00:03
No Image Caption
شدّد على رغبة الوزارة في إعادة الثقة بالخدمات الصحية في البلاد
أكدت وزارة الصحة أنها تعمل على بناء برنامج صحي لرفع كفاءة الخدمات الصحية في البلاد، من خلال الربط مع عدد من المدارس الصحية المختلفة في العالم.

شدد وزير الصحة د. هلال الساير على "رغبة الوزارة في إعادة "الثقة المفقودة" لدى المواطنين والمقيمين بالخدمات الصحية في البلاد"، مؤكداً أن التعاقد مع عدد من الفرق الطبية الكندية والأميركية واستقطابها من قبل وزارة الصحة جاء ليصب في هذا الإطار، لافتاً إلى أن الخدمات الصحية المقدمة في الكويت جيدة، وأن الوزارة تريد تحسينها بشكل أفضل.

وأضاف أن الوزارة ستعمل على جلب التكنولوجيا المتطورة لمستشفياتنا مع هذه الفرق الطبية، كاشفاً عن اجتماع عقده صباح اليوم (أمس) مع فريق كندي، مشيراً إلى أن هذا الفريق سينجز استبياناً عن أوضاع بعض المستشفيات وسيعطوننا النتائج قريباً جداً.

وقال الساير في مؤتمر صحافي عقده صباح أمس بديوان عام الوزارة، إن الكويت تنعم بكفاءات طبية مشهود لها، مشدداً على أن هذه الاتفاقيات مع الدول المختلفة تأتي لتعزيز دور التكنولوجيا في خدمة القطاع الصحي في الكويت، مشيراً إلى أنه بضغطة زر واحدة نستطيع إرسال أشعات وتحاليل إلى كندا أو أميركا، وبدورهم يشخصون هذه الأمراض ويعاودون إرسالها إلينا منعاً لعناء السفر، مشدداً على معرفة النتائج في لحظات قليلة.

 

مذكرات تفاهم

واستعرض الساير جولته الأخيرة إلى كل من كندا والولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه وقّع مذكرة تفاهم مع مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا لتعزيز التعاون في مجال علاج أمراض السرطان والتعليم والبحوث، لافتاً إلى أنه من بين بنود الاتفاقية علاج الحالات الحرجة والمستعصية جداً في مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا.

وقال إنه تم الاتفاق على قيام فريق كندي متخصص في أمراض السرطان بزيارة مركز حسين مكي جمعة خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير الجاري، لتقييم الوضع الحالي في المركز ووضع تصور وآلية يتم من خلالها بدء العمل على تطوير الخدمات الصحية المقدمة إلى مرضى السرطان في مجالات الأورام والعلاج الإشعاعي والعلاج التلطيفي والرعاية السريرية والتمريضية وخدمات الطوارئ لمرضى السرطان، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم جامعة تورنتو بتسهيل ومنح أولوية لـ30 من الأطباء الكويتيين في معظم التخصصات الدقيقة في مجال جراحة الأطفال والبالغين، مضيفاً أنه تم الاتفاق أيضاً على قبول الأطباء الكويتيين في دورات تدريبية تقام في مستشفيات الشبكة الصحية الجامعية في كندا، لمواكبة التطور في علم علاج أمراض السرطان.

وقال وزير الصحة إنه التقى مع أبنائه الأطباء الكويتيين الدارسين في مدينة تورنتو واستمع إلى مشاكلهم التي تتلخص معظمها في المطالبة بالترقيات والبدلات، مشيراً إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة ماكجيل للتعاون في مجال جراحة القلب والأوعية الدموية والتعليم والبحوث، لافتاً إلى أن الهدف من هذه المذكرة هو وضع خطة استراتيجية مدة خمس سنوات لرعاية مرضى القلب في مستشفى الأمراض الصدرية، وتنمية الموارد البشرية وتحسين الرعاية المقدمة إلى مرضى القلب بنفس مستوى الجودة المقدمة في مستشفيات جامعة ماكجيل، وتوفير القيادة الفنية في مستشفى الأمراض الصدرية، مشدداً على أن الهدف من هذا التعاون هو تقليل نسبة العلاج بالخارج وعلاج الحالات المستعصية في مستشفيات جامعة ماكجيل، مضيفاً أنه تم الاتفاق على تسهيل ومنح أولوية التدريب لـ40 من الأطباء الكويتيين في معظم التخصصات الدقيقة لجراحة الأطفال والبالغين، وتوفير مكتبة طبية الكترونية لجميع أطباء وزارة الصحة.

 

جونز هوبكنز

وقال د. هلال الساير إنه زار خلال الفترة من 26 حتى 27 من الشهر الماضي مستشفى جامعة جونز هوبكنز الأميركية، وتم الاطلاع على الخدمات الطبية والعلاجية المتطورة في مستشفى الجامعة، وتم التنسيق لوضع الخطط والبرامج الصحية لـ4 مستشفيات في الكويت هي: الأميري والفروانية والعدان والجهراء التي تتعلق بتحسين جودة الخدمة ووضع استراتيجية خاصة بالعنصر البشري، مضيفاً أنه تم الاتفاق على أن يقوم فريق طبي متخصص من جامعة جونز هوبكنز لزيارة الكويت خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، لعمل دراسة ميدانية لهذه المستشفيات لوضع تصور في ما يخص تطوير معايير وسياسات العمل في الخدمات الطبية المقدمة.

رفع الكفاءة

بدوره، أكد وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي أن جلب المراكز الصحية العالمية إلى الكويت والتواصل معهم يصب في مصلحة الخدمات العلاجية والوقائية في البلاد، مشيراً إلى أن زيارة وزير الصحة لكندا والولايات المتحدة وقبلها ألمانيا وبريطانيا وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم يأتي في مصلحة الخدمات الصحية وتطويرها، مشدداً على أن جميع هذه المدارس الطبية سوف تأتي للكويت وسننشئ برنامجاً لرفع كفاءة الخدمات الصحية في البلاد من خلال الربط مع هذه المدارس الصحية المختلفة في العالم.

 

تقييم الأوضاع

ومن جانبه، قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. قيس الدويري، إن هذه الفرق ستعمل على تقييم الأوضاع والخدمات الصحية داخل عدد من المستشفيات، مضيفاً أنه تفعيلاً لهذه الجولة ستصل 3 وفود صحية من كندا وأميركا خلال الشهر الجاري، مؤكداً أن وفداً من جامعة تورنتو سيأتي إلى الكويت بداية الأسبوع المقبل لمركز حسين مكي جمعة للجراحة التخصصية مدة 4 أيام، للتعرف على الأوضاع داخل المركز ومحاولة تهيئة البنية التحتية فيه، مشيراً إلى أن الوفد سيتعرف على نقاط القوة والضعف في المركز وسوف يقدم في نهاية زيارته تقريراً مفصلاً ومتكاملاً عن المركز.

وأعلن الدويري مجيء وفد من جامعة جونز هوبكنز الأميركية خلال الفترة من 5 حتى 9 فبراير الجاري، للتعرف على الخدمات التي تقدم في مستشفيات الأميري والفروانية والعدان والجهراء، وسيتقابل مع قياديي هذه المستشفيات للتعرف على أوجه القصور والخلل لوضع الحلول المناسبة ودراستها، مضيفاً أن الوفد الثالث سيكون من جامعة ميغيل، وسيصل إلى البلاد يوم 13 فبراير وتستمر زيارته حتى الـ18 من الشهر الجاري، وسيزور مستشفى الصدري لعمل تقييم شامل وواقعي عن المستشفى، لافتاً إلى أنه عقب هذه الزيارات ستتواصل المباحثات مع هذه الجامعات مدة خمس سنوات مقبلة.

back to top