في حادثة هي الأولى من نوعها، داهم الجيش اليمني أمس منزل القيادي في «الحراك الجنوبي» علي صالح اليافعي المقرب من القيادي في «الحراك» طارق الفضلي في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، مما أدى إلى مقتله بعد اندلاع مواجهات بين الطرفين.

Ad

وبينما أعلنت السلطات اليمنية مقتل اليافعي واثنين من المطلوبين، لم تذكر هويتيهما، إضافة إلى مقتل جنديَّين من «قوات النجدة»، أكدت مصادر «الحراك الجنوبي» الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، أن اليافعي وزوجته وابنه وابنته قضوا جميعاً في الاشتباكات.

واستخدمت الأسلحة الرشاشة وقذائف الـ«آر بي جي» في الاشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين المناصرين لليافعي، الذي تتهمه السلطات بتزويد «الحراك» بالسلاح فضلاً عن تهمة الانتماء إلى تنظيم «القاعدة».

وكان أحد نشطاء «الحراك الجنوبي» لقي مصرعه مساء أمس الأول في مدينة غيل باوزير في محافظة حضرموت، خلال قيام قوات الشرطة بتفريق تظاهرة، مستخدمةً القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.

وشهدت معظم مدن جنوب اليمن يومي السبت والأحد الماضيين تظاهراتٍ، شارك فيها الآلاف، ورُفعت خلالها رايات خضر وشعارات مطالبة بـ«فك الارتباط» مع شمال اليمن والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة قبل 1990، وذلك تلبيةً لنداءٍ أطلقه رئيس جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية سابقاً علي سالم البيض بالتزامن مع انعقاد مؤتمر مانحي اليمن في الرياض.

في سياق آخر، أمهلت اللجنة الأمنية العليا المعنية بوقف الحرب في شمال اليمن المتمردين الحوثيِّين 12 يوماً لتنفيذ جميع بنود الاتفاق الموقَّع بهذا الشأن.

وقال رئيس لجنة الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية العميد محمد الحاوري إن اللجنة أنجزت البند الأول من الاتفاق أمس الأول بنسبة كاملة، بينما بدأت أمس المرحلة الثانية التي تشمل تسلّم الأسلحة والمعدات والآليات المنهوبة والأسرى الموجودين لدى الحوثيِّين. ونفى الحاوري حدوث أي خروق في منطقة عمل لجنة الشريط الحدودي إلّا أنه أكد وجود تباطؤ من قِبَل المتمردين في إنجاز الشروط التي تضمنها قرار وقف العمليات العسكرية.

 (صنعاء أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)