اقيمت أمس الأول على مسرح جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أمسية شعرية لـ "قافلة تهريب أبيات الشعر" لمجموعة شعراء من ألمانيا والخليج، وهم محمد الحارثي ومحمد النبهان ورون فينكارولد وتوم شولتس، حضرها السفير الألماني في الكويت وعدد من الضيوف والمهتمين.
استهلت الأمسية الشعرية بتقديم من الأديب الروائي إسماعيل فهد إسماعيل، والشاعر الألماني ميخائيل روز، وقام بالترجمة بين الشعراء المترجم الألماني جونتر اورت، أعقبه عرض لفيلم عن أعمال الورشة التي اقيمت في برلين.في البداية تحدث الأديب إسماعيل فهد عن فكرة القافلة، مشيراً إلى انها جاءت من شهر نوفمبر 2009 عندما اجتمع خمس شاعرات وشعراء من البحرين والكويت ودبي وعمان والسعودية والتقوا في برلين خمس زميلات وزملاء لهم في ألمانيا، وتحدث ميخائيل روز وشرح فكرة القافلة، وما دار هناك ببرلين حتى حضورهم إلى منطقة الخليج.واضاف الفهد: "إن الفكرة الاساسية للمشروع هي حوار الشعراء المباشر باللغة التي يفكرون ويحسون ويكتبون بها عبر لغة وسيطة، وهذا ما تم في لقاء برلين حتى يستعدوا للقاء الثاني من المشروع في فعاليات تطرح ثمار تجربتهم على مناخات ثقافية في بلاد الشعراء العرب".كما اشار ميخائيل روز إلى ان تجربة الشعر المشترك حققتها ورشة الأدب في برلين، مع شعراء من لغات عديدة أخرى في سنوات سابقة، مضيفا أن الشعراء العرب ساهموا بأنفسهم في التخطيط للقافلة وتنظيمها في بلدانهم، بالتنسيق والرعاية من وزارة الثقافة والإعلام في البحرين، وهي الجهة الداعمة الرئيسية التي تستضيف الشعراء، وكذلك المؤسسات الثقافية الرسمية وغير الحكومية في الدول الشقيقة التي نقوم بزيارتها.تبادل شعريبعد ذلك قرأ الشاعران محمد الحارثي من عمان والألماني رون فينكارولد مجموعة من نصوصهما الشعرية، التي بدورها حازت إعجاب الحضور في حالة شعرية فريدة من نوعها، على الرغم من اختلاف اللغة والثقافات، في تجانس ادبي وتبادل شعري مميزين.ثم بدأ الشاعران محمد النبهان من الكويت والألماني توم شولتس القاء قصائدهما المميزة، مظهرين مدى الفائدة التي احدثتها تلك المبادرة على الصعيدين الأدبي والفكري من خلال رحلتهم التي بدأت من المنامة، مرورا بعجمان فالكويت ثم تنتقل إلى المنطقة الشرقية بالسعودية لتعود إلى البحرين لتكريم الشعراء هناك.نبذة عن القافلةتجدر الإشارة إلى ان محمد النبهان شاعر من الجيل الجديد في الكويت الذي بدأ تجربته بطموح وصعوبات، جيل يمكن وصف تجربته الشعرية بأنها بالغة المفارقة على الصعيد الإنساني، حائز على جائزة مهرجان "نكيتا ستاسيكو" في رومانيا، صدر له ديوانان، وتوم شولتس ترعرع في برلين الشرقية، وهو ناشر وكاتب للشعر والنثر والنقد الأدبي، ويعمل أستاذا للكتابة الإبداعية في جامعة أوغسبورغ ومحررا للمجلة الأدبية "محض لا أحد"، يعيش متنقلا بين برلين وأوغسبورغ، أما العماني محمد الحارثي فهو شاعر وكاتب ورحالة حائز على جائزة ابن بطوطة للادب الجغرافي عن كتابه "عين وجناح"، وهو يصقل قصيدته بالسفر، ومن يعرف التاريخ العماني سيعرف أن الحارثي يرث أجمل مكونات العمانيين الذين اشتهروا بارتياد البحر اكتشافا ونجارة ومجابهات، والألماني رون فينكارولد من مدينة ينا الألمانية شاعر ومترجم، درس الادب الالماني والتاريخ، وحصل على جائزة "ليونس ولينا" التي تمنحها مدينة دارمشتت وجائزة موندزير للشعر، صدرت له 3 دواوين شعرية، وقصائده تتميز بروح السخرية من الذات وباللعب والهرج، بينما تلازمها جدية وجودية. ويعيش في برلين.
توابل
«تهريب أبيات الشعر» تحط رحالها في الكويت
15-04-2010