مهرجان الخليج الثالث يختار ثمانية أفلام وثائقية للمسابقة
الفيلم الكويتي «الراقص على الحافة» للمهنا يدخل المنافسة
اختير الفيلم الوثائقي "الراقص على الحافة" للمخرج الكويتي طلال المهنا ضمن أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج الثالث.
وقع اختيار مهرجان الخليج السينمائي ثمانية أفلام وثائقية متميزة للمشاركة في المسابقة الرسمية لدورته الثالثة، التي ستنطلق في 8 من الشهر الجاري، وتشمل الأعمال المشاركة أفلاماً لمخرجين شباب من دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت وغيرها، ووقع الاختيار عليها بعد عملية تقييم دقيقة للأفلام الوثائقية لمخرجين مقيمين في الخليج أو ممن قدموا أفلاماً تستوحي مواضيعها من واقع الحياة في المنطقة.وستعمل لجنة من سينمائيين وشخصيات ثقافية على اختيار الأفلام الفائزة بالجوائز الثلاث الأولى التي تبلغ قيمتها 25 و20 و15 ألف درهم، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي تبلغ 10 آلاف درهم إماراتي.وقد صرح مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمرالله آل علي قائلاً: "يتطلب إنجاز الأفلام الوثائقية قدراً كبيراً من الإبداع والشجاعة، ولديها المؤهلات لمعالجة القضايا الاجتماعية أو السياسية الملحّة بما يجعل منها وسائل تعبيرية تجتذب المخرجين، ليسلطوا الضوء من خلال الفن السينمائي على مختلف المواضيع الهامة. ويحرص مهرجان الخليج السينمائي على تشجيع المواهب من خلال مسابقة الأفلام الوثائقية التي حظيت باهتمام كبير من صانعي الأفلام في أنحاء العالم". وأضاف: "وقع الاختيار على ثمانية من أفضل الأفلام التي تناقش مواضيع مختلفة بأساليب متنوعة، ونحن على ثقة بأنها ستنال إعجاب جمهور المهرجان وستعرفه على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هؤلاء المخرجون الشباب".ويقدم المخرج الإماراتي منير إبراهيم فيلم "إطلاق الحلم" الذي يتحدث عن الصقور التي تعتبر جزءاً من الهوية الإماراتية، ويسلط الضوء على مراكز الصقور في الدولة، ويروي المراحل المهمة من حياة هذه الطيور الرائعة، إضافة إلى تكاثرها وتدريبها والاعتناء بها. ومن جانبها تروي المخرجة الهندية المقيمة في الإمارات سونيا كريبلاني قصة الثورة الصامتة التي قادتها النساء الإماراتيات لتغيير الصورة السلبية المرتبطة بالحجاب، والتأكيد على أنه ليس رمزاً للظلم بل أسلوب للتعبير عن شخصية المرأة الإماراتية وذلك في فيلم "نسيج الإيمان".ومن جانبه، قام المخرج الكويتي طلال المهنا بمتابعة مجموعة من محترفي فن الرقص تقرر الانطلاق في رحلة على مدى 5 أسابيع في أنحاء الصين ضمن مهرجان "دادو" للفنون الاستعراضية، وهو مهرجان سنوي يجمع الفنانين الاستعراضيين من جميع أنحاء العالم، لتشجيع الحوار بين الثقافات، ووثق مجريات الرحلة في فيلم "الراقص على الحافة". ومن جهة أخرى، يقدم المخرجون العراقيون أفلاماً جريئة تتناول قضايا ومخاوف اجتماعية هامة، وقصصاً شخصية على خلفية الواقع الحالي الذي تعيشه البلاد، فيسجل فيلم "انهيار" للمخرج هادي ماهود انهيار البنية الثقافية في العراق في أعقاب سقوط نظام الطاغية صدام حسين عام 2003. أما المخرج العراقي فاروق داوود، المقيم في المملكة المتحدة، فيقدم فيلم "كوكب من بابل" الذي يتناول تأثير المعاناة الاجتماعية والسياسية في ظهور الأغنية العراقية الحديثة قصيدة ولحناً.ويوثق فيلم "80-82" للمخرج حميد حداد عمليات التسفير التي جرت في عهد النظام العراقي السابق، والتي طالت مئات الآلاف من العراقيين، ممن وجدوا أنفسهم في أرض غريبة بلا وطن، في حين يكشف فيلم "أحلام تبحث عن أجنحة" للمخرج عباس مطر عن معاناة أهالي بغداد من الفقر وكفاحهم للحياة في شوارع المدينة. أما فيلم "هذه الليلة، الأسبوع القادم" للمخرج خالد الزهراو فيحقق في أسباب اختفاء السينما العراقية في أعقاب سقوط النظام السياسي السابق عام 2003.