تحوَّلت قضية "شهيد الطوارئ"، خالد سعيد، إلى محور للحراك السياسي المصري، ودخل المرشح المحتمل للرئاسة المصرية د. محمد البرادعي على خط هذه الأزمة، داعياً إلى "تظاهرة صامتة" في الإسكندرية يوم الجمعة المقبل ضد التعذيب.

Ad

وستكون تظاهرة الاسكندرية إذا تمت، أول مواجهة ميدانية بين البرادعي والنظام  المصري.

وكانت أسرة الشاب القتيل أعلنت أمس اتهامها رجلي شرطة سريين من قسم سيدي جابر في الإسكندرية بتعذيب ابنها حتى الموت.

وبعد دعوة البرادعي، أنشئت صفحة خاصة على موقع الـ"فيس بوك" الاجتماعي الشهير من أجل التظاهرة.

وقال مؤسس الصفحة إن "البرادعي سينزل الشارع من أجل أن يقول لا للتعذيب، لا للطوارئ، لا لإرهاب الشرطة وقتل المواطنين".

وسيقوم البرادعي خلال الزيارة الى الاسكندرية بوقفة صامتة حداداً على روح سعيد، بعدها يتوجه إلى زيارة أسرته وتقديم العزاء لها، ثم يتوجه إلى منزل الناشط في حركة "6 أبريل" طارق خضر الذي اعتُقل نحو 3 أشهر بسبب جمعه التوقيعات على "بيان التغيير" في جامعة الإسكندرية وأُفرج عنه أخيراً.

ويشارك في الوقفة العديد من القوى السياسية في مقدمتها "الجمعية الوطنية للتغيير" وجماعة "الإخوان المسلمين"، ويعقبها تدشين البرادعي فرع الجمعية في الإسكندرية.

وفي سياق متصل، استقبل البرادعي في منزله ظهر أمس وفداً من حركة "مصريات مع التغيير" يضم نحو 30 شخصية نسائية، حيث استمع إلى مطالبهن في اجتماع مغلق استمر نحو ساعتين.

من ناحية أخرى، اخترق عدد من الناشطين على موقع الـ "فيس بوك" مجموعة أمين لجنة السياسات في الحزب "الوطني الديمقراطي" الحاكم جمال مبارك، انتقاماً لشهيد الطوارئ - بحسب وصفهم - في واحدة من أعنف عمليات القرصنة الإلكترونية من قبل "الهاكرز"، الذين استخدموا "الغروب" في الترويج لـ"بيان التغيير" الذي يتبناه البرادعي، عن طريق رسالة مختصرة تقول: "وقِّع الآن.. معاً سنغير مصر".

وفي لحظات تحول "الغروب" الذي كان ساحة لاستعراض إنجازات نجل الرئيس مبارك لساحة معارك بين المخترقين ومؤيدي جمال، وإن كان الصوت الأعلى لمخترقي الموقع الذين توافدوا بالمئات وعددوا أسباب معارضتهم لجمال مبارك ولسياسات الحزب الحاكم كلها.

ولم يكتف مخترقو المجموعة بذلك، بل نشروا حساب البريد الإلكتروني الخاص بمؤسسي الغروب مصحوباً بكلمة السر الخاصة به، كدليل على إحكام سيطرتهم على المجموعة، وكـ "هدية" لمؤسسي المجموعة، بعد أن تم تحويل نشاطه، بحسب نص رسالة المخترقين.