معهد الفنون المسرحية يحتفل باليوم العالمي للمسرح

برعاية وحضور وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود، احتفل المعهد العالي للفنون المسرحية باليوم العالمي للمسرح أمس الأول في مسرح التحرير بكيفان، وتضمن الحفل عرضاً مسرحياً وتخريج دفعات مختلفة من أبناء المعهد.

ألقى رئيس قسم التمثيل والإخراج وكيل المعهد العالي للفنون المسرحية د. فهد السليم كلمة الاحتفال باليوم العالمي للمسرح التي كتبتها الفنانة البريطانية جودي دينيش قائلاً: "في اليوم العالمي للمسرح يحتفل فنانو العالم بهذا الفن بشتى أشكاله المتعددة، ذلك أن المسرح يشكل مصدراً للمتعة والإلهام، ويمتلك القدرة على توحيد الثقافات والأمم في مختلف بقاع الأرض، لكن المسرح يبقى أكثر من كل هذا، فضلاً عن أنه أداة للتعلم واكتساب الخبرة.

فالمسرح نشاط إنساني يمارسه كل شعوب الأرض قاطبة، دون أن يكون دوماً وبالضرورة مقتصراً على بيئة تقليدية معينة، فالعروض المسرحية يمكن أن نشاهدها في ابعد قرية افريقية صغيرة، أو أماكن فيما وراء أحد جبال أرمينيا، أو حتى على إحدى الجزر الصغيرة في مياه المحيط الهادي، لان كل ما يحتاج إليه المسرح هو فضاء ضيق يوجد فيه جمهور من الناس، وبوسع المسرح أن يبعث البسمة على وجوه الناس، وان يستمطر الدمعة من عيوننا، مثلما هو قادر أيضا على تحفيزنا على التفكير والتأمل.

فالمسرح هو ثمرة تعاون فذ بين أفراد المجموعة المسرحية الواحدة. الممثلون في العرض المسرحي هم بشر حقيقيون، كائنات من لحم ودم تتحرك أمامنا، ولكن هناك مجموعات أخرى من العاملين الذين لا نراهم، هم يقومون مع ذلك بدور رائع خلف الكواليس، هؤلاء ليسوا اقل شأناً من الممثلين، كما أن مهاراتهم  الشخصية المختلفة هي التي تجعل العرض المسرحي حقيقة واقعة، ولهذا فإنهم جديرون بدورهم بأن يكونوا شركاء في النجاحات والمكتسبات الفنية التي نتمنى ان تستمر بلا انقطاع، صحيح أن المسرحيين في العالم اتفقوا على جعل يوم السابع والعشرين من مارس عيداً للاحتفال بالمسرح، ولكن حري بنا أن نعتبر أي يوم من أيام السنة عيداً للمسرح، منطلقين من مسؤوليتنا تجاه استمرار التقليد المسرحي الهادف الى تحقيق متعة الفرجة والتثقيف والتنوير لجمهور المتفرجين الذين ما كان يمكن لنا أن نوجد لولا وجودهم دوماً معنا".

وفي لافتة طيبة استذكر د. السليم بعد الكلمة الفنانين الراحلين محمد العقروقة وعلي السميري، وهما من خريجي المعهد.

كما ألقى الفنان طارق العلي كلمة الخريجين التي لم تخل من قفشاته الكوميدية، مشيداً بالتذكير برحيل زميليه العقروقة والسميري.

ثم قامت الوزيرة الحمود بتكريم عدد من الفنانين الرواد، وهم سعد الفرج وعبدالحسين عبدالرضا (لم يحضرا لوجودهما خارج البلاد) وحياة الفهد وابراهيم الصلال وجاسم النبهان والكاتبة عواطف البدر.

بعدها قدم المعهد عرضاً مسرحياً بعنوان "غني وثلاثة فقراء" من تمثيل محمد صفر ومحمد المسلم وحمد أشكناني وأمير مطر.

بعدها وزعت شهادات التخرج على دفعات المعهد منذ عام 1987 إلى 1994، ومن بينهم الفنان طارق العلي والديكوريست عنبر وليد ود. نبيل الفيلكاوي والناقدة ليلى أحمد ود. سليمان آرتي والمعد والمخرج جاسم الغيث والمخرج يوسف الهندي ومدير المنوعات بالتلفزيون محمد المسري والفنانة عبير الجندي والمخرج محمد دحام وغيرهم، إضافة إلى خريجي 2007-2008 و2008-2009.