في المرمى: دفعة مردي
لم يتمكن نواب أندية التكتل من البقاء مخفيي الرؤوس أكثر من ذلك، بعد أن حانت ساعة الحاجة إليهم للعمل على القضاء على قوانين الإصلاح الرياضي، لذلك "طلوا" برؤوسهم من كل حدب وصوب، وكل منهم يدلو بدلوه في قضية هم بعيدون عنها "كبعد العبدلي عن خط وفرةِ"، مثلما قالها ملك الكوميديا عبدالحسين عبدالرضا في أوبريت بساط الفقر، ولو كنت مكان بوعدنان لفتشت بين من يصح أن يطلق عليهم هؤلاء النوائب لا نواب، لأنني متأكد أنه سيكتشف الكثير منهم مثلما اكتشف قبلهم الراحل "عوض محسون" ليستفيد منهم في أدوار الكومبارس الكوميدية.قد يستغرب البعض تسمية نواب التكتل التي أطلقتها عليهم، لكنها الحقيقة المرة التي نعيشها منذ زمن بعيد، وهي أحد نتاجات سيطرة المصالح الشخصية والقبلية والطائفية، والتي عمل على تكريسها وتغذيتها في الوسط الرياضي صاحب المناصب والألقاب الكثيرة، والتي سأكتفي شخصياً منها بمنصبه المعين فيه بقرار حكومي، رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ أحمد الفهد بتسلمه مقاليد الشأن الرياضي خلال الغزو العراقي وبعد التحرير، فالجميع يعلم أن هؤلاء "النوائب" ينتمون إلى مدرسة أندية التكتل "المنحلة"، وهو بغير رضا من ينتمي إلى قوائم التكتل المنحل لا يمكن أن يكون لوجودهم اساس في مجلس الأمة، فهم من إفرازات القبيلة والطائفة والتمصلح الشخصي الذي يدير تلك الأندية، وهم إفراز تبادل الأصوات لضمان المناصب في كل ما يتعلق بالشأن العام وخصوصاً الرياضة، فالبعض مخصص للجمعيات التعاونية والآخر للاندية الرياضية ومحاسيبهم في الاتحادات، أما الصفوة فهي لمجلس الأمة ولم لا والبلدي أيضاً؟
لذلك نجد من كان منهم موجوداً من قبل أو من استجد منهم في عضوية المجلس لم يسمع له صوت تعليقاً على انتهاكات أعضاء الأندية "المنحلة" وعصيانها للقوانين، لكنهم ثارت ثائرتهم عندما أقدمت الحكومة، ممثلة في الهيئة، على تطبيق القوانين ومجازاة من رفضها منهم، وأكملوا دورهم الآن بالمطالبة بإجراء تعديلات تطال وتمس جوهر القوانين، وهو ما كان مطلوبا منذ البداية، لكنهم كانوا يتحينون الوقت المناسب، ولمن يشكك في ذهابنا إليه فما عليه إلا أن ينتظر التعديلات ويعرف ماهيتها ومقدميها ليعرف من هم وعلى من يحسبون ومن "استذبح" لضمان نجاحهم في الانتخابات. بنلتيالمتباكون على غير المأسوف على "تفنيشه" المدعو جيروم تشامبين وإبعاده عن الاتحاد الدولي لكرة القدم هم من أقام الدنيا ولم يقعدها على رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم محمد بن همام بحجة أنه يعمل ضد مصلحة الكويت، ولأنني متأكد من نواياهم غير السليمة فلن أقول نسوا أو تنساوا، بل سأقول إنهم حاولوا أن ينسوا المهتمين بأن "بو وجه الودر" تشامبين اللي راح "بدفعة مردي والهوى شرجي" هو أكثر من عمل على الإضرار بمصلحة الكويت وقوانينها، طبعاً بالتواطؤ مع بعض الأطراف التي تدعي أنها تعمل لمصلحة الكويت.