تعاملات فاترة ومحفزات غائبة... والقيمة 15.6 مليون دينار

نشر في 08-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 08-06-2010 | 00:01
استمرار سقوط الأسعار ينبئ بتراجع نتائج شركات الاستثمار في الربع الثاني
عمَّ اللون الأحمر جميع القطاعات باستثناء "التأمين" الذي لم يتغير لونه، إضافة إلى "الصناعة"، وأقفل المؤشر السعري على تراجع كبير بلغ 43.9 نقطة، وفقد الوزني 3.52 نقاط.

قبل سنة و9 اشهر بدأت الازمة المالية العالمية، فتراجعت الاسواق بشدة وكان سوق الكويت احدها، حيث خسر اكثر مما خسرته البقية بعد تراجع اسعار الاسهم التي كانت تشكل نسبة كبيرة من اصول شركات مدرجة، وضمانات بنكية لشركات اخرى انكشفت بمجرد سقوط الاسواق، وعانى الجميع خلال تلك الفترة والتي بدأت خلال شهر سبتمبر 2008، وامتدت حتى نهاية العام الماضي، عندما استبشر الكثير بالوصول الى نهاية مع بداية هذا العام بعد استيعاب تبعات الازمة وأخذ مخصصات مقابل القروض المعدومة ولكن...!

بعد فترة رواج خلال فترة شهرين فقط من الربع الاول وهما شهرا فبراير ومارس، عادت الاسواق إلى السقوط، واصابت بعض الاخبار والمؤشرات الاقتصادية الاسواق في مقتل هذه المرة فتراجعت الاسعار وتبعثرت الثروات بشكل اكثر حدة في سوق الكويت، خصوصا مما سبق خلال بدايات الازمة وتراجعت اسعار الاسهم، والتي ستشكل معضلة لكثير من شركات الاستثمار والتي تنفست الصعداء خلال الربع الأول.

ووسط هذا التراجع الحاد في الاسعار، وتراجع قيم تداولات السوق ونشاطه ستتراجع النتائج المالية للشركات الاستثمارية بلا شك مع نهاية الربع الثاني، وبما ان بعض الشركات مازالت معلقة نتائجها الفصلية الخاصة بالربع الاول رغم ايجابية تداولات ذلك الفصل، فكيف ستصبح الصورة مع نهاية هذا الربع؟ ومن سيعلن نتائجه اولا خلال فترة الشهر القادم او نصف شهر اغسطس على ابعد تقدير؟.

اذن التقديرات المستقبلية للنتائج المالية في شركات الاستثمار ستزداد سوءا هذه المرة فكثير من الشركات تراجعت اسهم مرتبطة بها بنسب فاقت 25 في المئة وهذه النسب ستؤثر حتما في بياناتها المالية سلبا، مما سيضيف ضغطا جديدا على مؤشرات السوق خلال الفترة القادمة، يضاف الى عوامل الضغط الخارجية التي من اهمها سلبية اداء مؤشرات الاقتصاد العالمي وتتابع الضربات تارة من اوروبا وتارة اخرى من اميركا، ولا يعرف احد من سيكون التالي.

ضعف التداولات

في ظل تراجع مؤشرات الأسواق الآسيوية بنسب اقتربت من 4 في المئة كما هي في مؤشر نيكي، ومع تراجع معظم مؤشرات الأسواق الخليجية، أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع كبير بعدما فقد 43.9 نقطة من قيمته ليقفل عند مستوى 6.664.7 نقطة، وكان حال المؤشر الوزني مشابها للسعري، حيث فقد 3.52 نقاط من قيمته، مقفلاً عند مستوى 406.4 نقاط، وانخفضت كمية الأسهم المتداولة اليوم عن سابقتها أمس لتكسر حاجز 100 مليون سهم حيث بلغت فقط 99 مليون سهم، مع انخفاض السيولة أيضًا، حيث وصلت إلى 15.6 مليون د.ك وجرى تنفيذ 2307 صفقات.

وغلب اللون الأحمر على أداء جميع مؤشرات القطاعات عدا مؤشر التأمين الذي لم يتغير لونه ومؤشر الصناعة الذي عدل من حاله في الدقائق الأخيرة قبل نهاية الجلسة ليرتفع بنسبة 0.45 في المئة، وكان قطاع الاستثمار الخاسر الأكبر بين سائر قطاعات السوق مع هبوط مؤشره بنسبة 1.6 في المئة عقبه قطاعي الأغذية والعقارات بنسب متقاربة 1.1 في المئة و1 في المئة على التوالي ثم قطاع الخدمات بنسبة 0.72 في المئة وقطاعي غير الكويتي والبنوك بنسب 0.43 في المئة و0.25 في المئة على التوالي. وتصدر النشاط سهم الصفوة متقدمًا على سهم تمويل خليج الذي تنازل عن صدارة النشاط هذه الجلسة، تلتهما أسهم إيفا وصناعات متحدة وأجيليتي، ومن حيث الأداء فقد كان سهم أدنك الأفضل أداء بارتفاعه بنسبة 10.2 في المئة تلاه سهم أركان بنسبة 6.25 في المئة ثم أسهم "ص متحدة" وأصول و"سكب ك" بنسب تراوحت حول 5 في المئة، بينما كانت أسهم التخصيص وكويتية والخليجي الأكثر انخفاضًا، بنسب تراوحت حول 8.6 في المئة، تلاها سهما "تمدين أ" ودانة بنسب 7.4 في المئة و7.2 في المئة على التوالي.

لقطات من شاشة التداول

● افتتح مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع محدود، وكذلك المؤشر الوزني الذي فقد حوالي نصف نقطة وسط تداولات هادئة، واستقرت الأسهم القيادية دون تداولات واضحة وبتغيرات محدودة أيضا، أبرزها كان على سهم "بيتك" الذي تراجع بوحدة فقط، وكانت هناك فجوة بين طلبات الشراء وعروض البيع منذ فترة تسجيل الاوامر حتى لحظة الافتتاح.

● تراجعت خمسة قطاعات مقابل ارتفاع مؤشري قطاعي البنوك والأغذية وبشكل محدود، بينما حققت بعض الأسهم ارتفاعات متباينة كان أفضلها سهم صناعات متحدة، الذي حقق 4 في المئة ليتصدر الرابحين خلال الدقائق الأولى، تلاه سهم البنك الأهلي بـ2 في المئة، ثم اسهم دانة حيات كوم ووطنية بارتفاعات حول 1.5 في المئة تقريبا.

● سجلت الأسهم الخمسة الأكثر انخفاضا خلال بداية الجلسة تراجعات محدودة جدا بين 2.3 في المئة إلى 1.8 في المئة، وكانت على التوالي مبرد، وصافتك، والمركز، وتمدين عقارية وصناعات وطنية.

● أما على مستوى النشاط فقد كانت الصدارة لسهم الصفوة ثم صلبوخ، وبكميات متدنية لم تتجاوز 1.5 مليون سهم فقط، وأسهم صناعات متحدة، اسمنت الخليج، وتمويل الخليج خامسا خلال هذه الفترة.

● تم تداول 110 أسهم، ارتفعت اسعار 13 سهما منها، وتراجعت اسعار 74 سهما، بينما استقر 23 سهما دون تغير.

●    تراجع 21 سهما بالحد الادنى دون طلبات شراء، وشكلت اسهم قيادية نسبة منها، كان ابرزها اجيليتي وعارف واسهم تابعة للصفاة مثل الصفوة ودانة.

back to top