تنديد واسع بـ «الاستفزاز» الإسرائيلي في القدس عشية زيارة ميتشل

نشر في 15-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 15-07-2010 | 00:01
نتنياهو وباراك يستشيران محامين قبيل شهادتيهما أمام «لجنة تيركل»
في انتظار ما سيحمله المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط جورج ميتشل من "تنازلات إسرائيلية" إلى السلطة الفلسطينية لدفعها إلى قبول الدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، قدمت الحكومة الإسرائيلية «خدمة» للسلطة بإجراءاتها الاستفزازية في القدس الشرقية، بعد أن بدا خلال الأسبوع الماضي أن السلطة الفلسطينية لن تستطيع التفلت من الضغوط الأميركية والإسرائيلية للانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

دانت عدة دول عربية، بينها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، إلى جانب دول أوروبية وروسيا أمس، الإجراءات الإسرائيلية "الاستفزازية" الأخيرة في القدس الشرقية المحتلة، والمتمثلة في هدم أربعة بيوت فلسطينية والترخيص لأربعة بيوت يهودية، وذلك عشية وصول المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل.

وبينما من المتوقع أن يبحث ميتشل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية إمكان الانتقال إلى المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وفي انتظار ما سيقدمه من "تنازلات" إسرائيلية، تمسكت حركة فتح أمس بموقفها الذي يشترط تحقيق تقدم في ملفي الأمن والحدود ووقف الاستيطان الإسرائيلي في الأرضي الفلسطينية المحتلة قبل الدخول في المفاوضات المباشرة.

ودعت الحركة في بيان أمس إلى "محاسبة إسرائيل على جرائمها وإلزامها بقبول استحقاقات عملية السلام بدلا من تقديم هدايا مجانية إلى الاحتلال ومكافأته على أفعاله"، مشيرة إلى الاستفزازات الإسرائيلية في القدس الشرقية.

كما شدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس على أن أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لن يكون لها معنى دون مشاركة المجتمع الدولي فيها.

ورفض وزير العدل الفلسطيني علي خشان أمس تحريم بعض رجال الدين المسلمين زيارة القدس المحتلة، مؤكدا أن ذلك "ضرب لصمود الشعب الفلسطيني"، وذلك في أشارة إلى اعتبار الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمس الأول أن زيارة القدس عار وتشريع للاحتلال.

«لجنة تيركل»

في سياق آخر، ذكرت تقارير إسرائيلية أن نتنياهو ووزير الدفاع ايهود أولمرت استشارا محامين أخيرا، وذلك استعدادا لإدلائهما بشهادتيهما أمام لجنة تقصي الحقائق الإسرائيلية في الهجوم الدامي على "أسطول الحرية" برئاسة القاضي يعقوب تيركل.

وقالت التقارير إن نتنياهو استشار المحامي دوري كلاغسبرغ، الذي يعتبر خبيرا في لجان التحقيق، بينما استشار باراك المحاميين رام كسبي ونيفوت تلتسور اللذين يعتبران من أبرز المحامين في إسرائيل.

وأعلن مركز عمل "لجنة تيركل" أمس الأول أنه تم الاتفاق على أن يدلي نتنياهو بشهادته أمام اللجنة في التاسع من أغسطس المقبل وباراك في اليوم التالي، كما سيدلي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بشهادته في 11 أغسطس.

الزعبي

وفي موضوع متصل، وافق الكنيست الإسرائيلي مساء أمس الأول، على إلغاء الامتيازات الدبلوماسية للنائبة العربية حنين الزعبي بتهمة "الانحياز إلى أعداء الدولة" خلال مشاركتها في "أسطول الحرية".

ووافق النواب بأغلبية 34 صوتاً مقابل اعتراض 16 على مشروع قانون يسمح للسلطات بمنع الزعبي (41 عاماً) من مغادرة البلاد وإلغاء حقها في جواز سفر دبلوماسي وحرمانها تكاليفَ المرافعات القانونية.

وقالت حنين بعد التصويت إن "الخطوة وإن كانت رمزية في جوهرها فإنها منغص محتمل للعلاقات المتوترة بالفعل بين اليهود والعرب"، مشيرة إلى أن القرار "يهدد حقوق المواطنين العرب في النضال العادل من أجل المساواة".

«القبة الحديدية»

إلى ذلك، أعلنت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس أن الجيش الإسرائيلي أنهى سلسلة تجارب على منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية القصيرة المدى، وأن هذه التجارب كانت ناجحة. وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش سيستخدم "القبة الحديدية" لاعتراض صواريخ "القسام" الموجودة بحوزة "حماس" وصواريخ "غراد" و"فجر" الإيرانية الصنع، الموجودة بحوزة "حزب الله".

ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه المنظومة الدفاعية ستشكل حلاً ناجعاً ضد إطلاق صواريخ قصيرة المدى وقذائف هاون باتجاه إسرائيل في ساعات الليل والنهار ولاعتراض صواريخ عديدة في وقت واحد وفي جميع الظروف الجوية. وصادق الكونغرس الأميركي قبل أشهر على تقديم مساعدة مالية بمبلغ 205 ملايين دولار لتطوير "القبة الحديدية".

back to top