البصيري: الرياضة أزمة نفوس لا نصوص والحكومة لم تصوِّت ضد مبادرة السلام

● الصرعاوي لـ الجريدة●: منذ متى كان تطبيق القانون يعود إلى النفوس؟

Ad

● المسلم عن سحب المبادرة: كان من الأشرف للبصيري الاستقالة

● المحمد يصعد المنصة اليوم في جلسة سرية

● الطاحوس: أملك أدلة وبيانات دامغة تسقط حكومة كاملة

مع اقتراب ساعة الصفر لجلسة مجلس الأمة المقررة اليوم والمدرج على جدول أعمالها استجواب رئيس مجلس الوزراء سمو  الشيخ ناصر المحمد المقدم من النائب خالد الطاحوس بشأن قضية تلوث "أم الهيمان"، يبدو أن الحكومة هيأت نفسها للتعامل مع هذا الاستجواب من خلال خيار "المواجهة في جلسة سرية"، في وقت وصف الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. محمد البصيري الأزمة الرياضية بأنها "أزمة نفوس لا نصوص".

وصرح البصيري في مجلس الأمة أمس بأن "خيارات الحكومة للتعامل مع الاستجواب مفتوحة، وأنها لن تخرج عن نصوص الدستور واللائحة الداخلية".  

وفيما يخص الجدل الدائر بشأن موقف الحكومة من الانسحاب من المبادرة العربية للسلام، قال البصيري إن "القرار الداعي صراحة إلى انسحاب الكويت من المبادرة لم تصوت الحكومة معه، وكانت نتيجة التصويت هي تأييد 32 عضواً ومعارضة 6".

وبينما قالت مصادر مطلعة إن الطاحوس "سيسحب استجوابه إذا حولت الجلسة إلى سرية"، مشيرة إلى أن "كتلة العمل الشعبي التي عقدت اجتماعا في المجلس أمس قررت رفض مناقشة الاستجواب في جلسة سرية كونه لا يتضمن أي أمور تستوجب السرية"، أكد النائب الطاحوس أنه "سيكشف مفاجأة خلال جلسة اليوم، سواء كانت سرية أو علنية، تبيّن مَن هم أصحاب الصفقات"، مشيراً إلى أنه يملك "أدلة وبيانات دامغة، وكفيلة بإسقاط حكومة كاملة وليس رئيسها فقط"، وأنه على استعداده لتقديم استقالته من عضوية المجلس في حال ثبت أن "استجوابه لم يكشف عن أدلة دامغة تدين الحكومة".

من جانبه، سارع النائب فيصل المسلم إلى الرد على تصريح البصيري بشأن مبادرة السلام العربية، مؤكداً "أنه (البصيري) لم يقل الحقيقة عامداً ومتعمداً، ليتحمل كذبة الحكومة وحده، دافعه إلى ذلك الحفاظ على كرسيه، وكان أشرف له تقديم استقالته، والحفاظ على سمعته وتاريخه".

وبينما عقد النواب مرزوق الغانم وصالح الملا وعبدالله الرومي وعادل الصرعاوي وعبدالرحمن العنجري وأسيل العوضي اجتماعاً لتحديد الموقف من استجواب الطاحوس والملف الرياضي، قالت المصادر نفسها إن المجتمعين قرروا تأجيل حسم موضوع الاستجواب المزمع تقديمه إلى رئيس الوزراء إلى اجتماع آخر.

وأكد النائب مرزوق الغانم أنه سيصوت ضد سرية الاستجواب، هو وغالبية "العمل الوطني" لأن الموضوع "لا يتعلق بالأمن القومي، أو بأمور خاصة يجب ألا تخرج إلى العلن، إذ إن موضوع البيئة من العموميات".

وأوضح الغانم في تصريح أنه "تم الاتفاق في الاجتماع على آلية معينة بالنسبة للملف الرياضي، وسننتظر ونرى، فإن لم يطبق القانون، فسنتخذ خطوات متقدمة".

وعن تصريح البصيري بشأن الملف الرياضي، شدد الغانم على أن "القانون منتهك، وغير مطبق، وهناك استيلاء على مباني الدولة، والحكومة مكتفية بتصريحات وتطمينات، لا تسمن ولا تغني من جوع".

وأبدى النائب عادل الصرعاوي دهشته من تصريح البصيري، متسائلاً: "منذ متى كانت هيبة القانون وتطبيقه يعودان إلى النفوس؟".