تقنية «منزلق الأمواج» تمثل طريقة آمنة لرصد التسربات النفطية البحرية

نشر في 04-05-2010 | 00:01
آخر تحديث 04-05-2010 | 00:01
يحتوي على نظام دفع مقاوم للاشتعال
إن التطبيقات الخاصة بصناعة النفط قبالة الشاطئ تشتمل على مدخل للاتصالات ورصد ومراقبة التسرب في الأنابيب، ومتابعة التسرب النفطي، وحماية المنصات، إضافة إلى محطات ملاحة بصرية وأرصاد جوية، وأحوال المحيطات.

كانت صناعة النفط تتطلع منذ زمن بعيد إلى صناعات أخرى ذات تقنية عالية من أجل الحصول على نوع من التقنية، التي يمكن تكييفها لأغراض الاستخدامات البترولية. وتقوم في الوقت الراهن المؤسسة الدولية للتطبيقات العلمية وليكويد روبوتيكس بتطوير عدد من التقنيات الدفاعية بغية استخدامها في صناعة النفط والغاز قبالة الشاطئ.

وفي حفل أقيم الشهر الماضي لجمعية تقنيات الأعماق في هيوستن عرض جوستن مانلي المدير في ليكويد روبوتيكس للشؤون العلمية والتجارية الفكرة المعروفة باسم "منزلق الأمواج" كواحدة من التقنيات التي يمكن أن تجد طريقها نحو الصناعة البترولية قبالة الشاطئ.

من جهته قال ريك ايستون، وهو أحد كبار موظفي عمليات الأنظمة البحرية لدى المؤسسة الدولية للتطبيقات العلمية، إن "منزلق الأمواج" سوف يمثل طريقة آمنة من أجل رصد التسرب النفطي بسبب احتوائه على نظام دفع مقاوم للاشتعال، مضيفاً أنه "لا يوجد حتى قطرة نفط في أماكن تحرك القطع والأجزاء، مع ملاحظة أن النظام المذكور يعمل بطريقة التزييت المائي".

يُذكَر أن "منزلق الأمواج" سوف يكون مفيداً في عمليات حماية المنصات من هجمات معادية، وفقاً لتصريحات ايستون الذي أضاف "عندما تقترب من هذه المركبة يصبح من الصعب جداً أن تتمكن من الرؤية".

وتجدر الإشارة الى أن "منزلق الأمواج" وهي مركبة غير مزودة برجال أو ملاحين تستخدم طاقة الأمواج في عملية الدفع. وحسب جوستن مانلي فإن هذا يسمح لنا بالبقاء في البحر بصورة دائمة تقريباً. كما أن الوحدات تتحرك بشكل عمودي وسط الماء من أجل توليد قوة دفع نحو الأمام والتحرك بسرعة تصل إلى 1.5 عقدة.

وبعد دخول "منزلق الأمواج" في الوقت الحالي الميدان التجاري في أعقاب ثلاث سنوات من التطوير قام برحلة طولها 3500 ميل بحري من مونتري في ولاية كاليفورنيا إلى حدود آلاسكا- كندا، وذلك خلال شهري أغسطس وسبتمبر من عام 2009. وقد صادفت الإبحار وجود أمواج بارتفاع وصل الى أكثر من 20 قدماً، ورياح بلغت شدتها 50 عقدة. وقد وصف مانلي ذلك بالبحر الحقيقي، مشيراً إلى أن "منزلق الأمواج" قام بعمل جيد.

وهذه الوحدة المصممة لعمليات فعلية من القيادة والتحكم والمقاييس عبر الأقمار الاصطناعية، كما أن الأنظمة تحمل مجموعة من الألواح الشمسية لتزويد الحمولة بالطاقة، والتي تشتمل على محطات للرصد الجوي وآلات تصوير وهواتف مائية. وقال مانلي إن "منزلق الأمواج" يتناغم مع عدد كبير من أجهزة الإحساس، وإن عملية الإنزال بسيطة الى حد ما غير أن الاستعادة تنطوي على قدر أكبر من التعقيد، "وأسلوبنا يعتمد عادة على جعل "منزلق الأمواج" يرجع من تلقاء نفسه وبقوته الذاتية. ومضى مانلي قائلا، إن ذلك أقل تكلفة في معظم الأحيان على الرغم من أن استعادة المنزلق بتلك الطريقة تستهلك بعضاً من الوقت.

يشار الى أن المؤسسة الدولية للتطبيقات العلمية قامت بتطوير"كوبيا بوي" وهي طافية (عوامة) قابلة للتسلق والتغير ويسهل إنزالها، وقد صممت الوحدات فيها بحيث تلتقط معلومات وبيانات تحت سطح الماء في مياه ضحلة وإرسالها إلى الشاطئ بصورة موثوقة وبتكلفة بسيطة.

وقال ريك ايستون، إن التطبيقات الخاصة بصناعة النفط قبالة الشاطئ تشتمل على مدخل للاتصالات ورصد ومراقبة التسرب في الأنابيب، ومتابعة التسرب النفطي، وحماية المنصات، إضافة الى محطات ملاحة بصرية وأرصاد جوية وأحوال المحيطات، وقد تم لهذه الغاية تصميم نسخة قادرة على العمل تحت سطح الماء.

ومضى ايستون الى القول إن طافية ذات سارية متعددة الأغراض وجاهزة للذهاب الى أي مكان في العالم على وجه التقريب سوف تحتاج إلى حوالي 18 شهراً للتصميم من أجل مهمة محددة. والطافية المصممة لأعماق تصل إلى 6000 متر والعمل في حالة البحر 7 مع القدرة على البقاء في حالة البحر 9 سوف تحتوي على أجهزة اتصال مزدوجة تعمل من خط الماء الى قاع البحر، وهي مفيدة من أجل عمليات المراقبة البيئية واكتشاف الثدييات البحرية وتصنيفها، إضافة إلى رصد التسرب النفطي.

back to top