وزراء سليمان يشجبون استهدافه: ثابت في قناعاته ومواقفه التوافقية

نشر في 19-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-03-2010 | 00:01
No Image Caption
موسى يأمل دعوة لبنان إلى «القمة» وفق الأصول الدبلوماسية ومشاركته فيها
استدعت الحملة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سلسلة ردود شاجبة، على لسان الوزراء المحسوبين عليه، بينما اكتفى هو بدعوة اللبنانيين إلى التزام الثوابت الوطنية، في حين لم تُحسَم بعد مسألة مشاركة لبنان في القمة العربية.

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الأهمية الوطنية لاجتماع القادة اللبنانيين في هيئة الحوار الوطني وتلاقيهم"، بالتزامن مع الحملة السياسية التي تستهدفه في الأيام الأخيرة، والتي انبرى عدد من وزرائه أمس، للرد عليها، وتأكيد أن موقع الرئاسة فوق كل السجالات. وأمل سليمان أن "تستمر المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها مجلسا النواب والوزراء، في القيام بدورها"، داعياً اللبنانيين إلى "المزيد من التكاتف والتضامن والتزام الثوابت الوطنية، التي تشكل منعة داخلية وعنصر قوة في مواجهة أي خطر خارجي".

وجدد سليمان تأكيد أن "الاستقرار الداخلي على المستويات كافة، وفي كل الميادين هو محفز أساسي لجلب الاستثمار واستقطاب السياح والمغتربين بما يخدم التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي"، لافتاً إلى أن "التعنت والتصلب اللذين تمارسهما إسرائيل في موضوع الإصرار على بناء المستوطنات في القدس الشرقية يشيران بوضوح إلى أن التهديدات التي يطلقها العدو ضد لبنان تستدعي من اللبنانيين تحصين وحدتهم الوطنية لمواجهة الأخطار العدوانية".

وفي سياق ردود الفعل على الحملة التي تستهدف سليمان، سأل وزير الداخلية والبلديات زياد بارود: "هل كان مطلوبا ألا يكون رئيساً لكل لبنان"، في حين اعتبر فيه نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الياس المر أن "دور الرئيس سليمان كقائد سابق للجيش أو كرئيس للجمهورية اليوم، وفي إعادة تموضع لبنان بجيشه وأجهزته الأمنية واستقراره المالي والسياسي والاقتصادي، وفي سيادته واستقلاله يزعج البعض". وأضاف: "أنا أقول يا جبل ما يهزك ريح"، معتبراً أن "موقع الرئاسة الذي لا يتجزأ من شخص الرئيس هو فوق كل السجالات، ومن يريد إدخاله في هذه السجالات، يعمل إذاً على تحويله من حكم إلى فريق في البلد".

موسى و«القمة»

وفي اليوم الثاني لزيارته بيروت، اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن "هناك أملاً بعد لتوجيه دعوة للبنان بالأصول الدبلوماسية ومشاركة لبنان في القمة". وأوضح، بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي، أن "الوضع في المنطقة كلها غير مريح، وفيه تهديدات كثيرة، وتراجع لا يؤدي الى الاستقرار، من هنا فإن المناقشة التي ستحصل في القمة العربية مهمة جداً"، معتبراً أنه "عندما تدلهم الأمور في الشرق الأوسط، فإن لبنان أول من يعاني وهو المسرح الأول".

وكرر موسى الإشارة الى أن "قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه لم تُدرَج على جدول أعمال القمة العربية، ولكنه وردت  كفقرة في أحد القرارات المطروحة". وعقّب الوزير الشامي بالإشارة الى أن الورقة اللبنانية المرفوعة الى "القمة" تتضمن فقرة "بدعم الجهود لمعرفة قضية تغييب الإمام موسى الصدر".

 إلى ذلك، وفي حين عقدت الحكومة أمس جلسة استثنائية في القصر الرئاسي في بعبدا مخصصة لمناقشة خطة وزارة السياحة لاستقبال الموسم السياحي، لاتزال اللجان النيابية منكبة على دراسة مشروع قانون الانتخابات البلدية، إذ أكد بارود "جاهزية الوزارة لإجراء الانتخابات البلدية على أساس القانون القائم حالياً"، وردّ ضمناً على رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب روبير غانم، بالإشارة الى "اننا أمام إصلاحات لا تعديلات"، لافتاً الى أن "النسبية كعنوان بحدّ ذاته هو إصلاحي، وكذلك الأوراق المطبوعة والكوتا النسائية".

back to top