يناقش ملتقى المرأة الخليجية الأول مقترحا بشأن عمل تحالف خليجي بين النساء لتعزيز المشاركة النسائية، واعتبارها قوة فعالة في تنمية الاقتصاد على مستوى الخليج، إلى جانب تكوين إدارة متخصصة للدراسة والبحث في تنمية الاقتصاد على مستوى الخليج.

Ad

قال وزير التجارة والصناعة أحمد الهارون إن دول مجلس التعاون قطعت شوطاً كبيراً في مسار السوق الخليجي الموحد، إذ تم تذليل الكثير من الصعاب والعوائق، وإنجاز عدد من مشاريع الربط الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ومازال هناك مشاريع قيد التنفيذ، مؤكداً أن جميع سيدات الأعمال في الخليج ينتظرهن دورا كبيرا ليشاركن رجال الأعمال في تفعيل وإنجاز مسيرة التعاون الخليجي نحو السوق الموحد، مما يحقق آمالنا جميعا في التكامل الاقتصادي.

وأعرب الهارون خلال افتتاحه ملتقى المرأة الخليجية الاقتصادي الاول، عن سعادته بعقد الملتقى في الكويت لما في ذلك من تنشيط وتفعيل التعاون في عدة مجالات، الأمر الذي يوفر فرصا وآفاقا جديدة، وأشار إلى أن هذا الملتقى يمكن أن يؤسس لمرحلة جديدة من النشاط الاقتصادي والتنموي، مؤكدا أن أهمية هذا الملتقى لا تقتصر على نتائج تقليدية مثال الشراكات وتأسيس مشاريع بل تمتد لتصل إلى فوائد أعم وأعمق تتمثل في تعزيز ثقافة التعاون المباشر الخليجي بين جميع سيدات الخليج.

وبين أن الكويت تحشد الآن الطاقات والإمكانات في سبيل تنفيذ خطة التنمية التي أصبحت قانونا مستحق التنفيذ على حد قوله، إلى جانب أن الحكومة الكويتية باتت تسعى إلى تنفيذ رغبة صاحب السمو أمير البلاد في تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري، وهو الأمر الذي يحتاج إلى مشاركة فعالة من سيدات الأعمال.

فتح الأبواب للمرأة

وأشار الهارون إلى أن الكويت لم تترك بابا أمام المرأة إلا وشرعته، فأصبحت المرأة الكويتية الأولى في الخليج التي تحوز حقوقها في المشاركة السياسية وتتبوأ مناصب وزارية وإدارية، مخاطبا سيدات الأعمال الخليجيات بأن دورهن في إنعاش الاقتصاد بات مسموحا ومرغوبا ومطلوبا بشدة.

وقال إن التنمية لن تتحقق إلا بمشاركة الجميع، وإن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تكون إلا تنمية مستدامة وليس أداة تخدم مرحلة أو تكتيكا سياسيا.

وأشار الهارون إلى النماذج المشرفة من النساء اللاتي أثبتن تفوقا مشهودا للمرأة في مجالات عديدة ومنها الاقتصاد، لافتا إلى أن هناك نساء سطرن بحروف من ذهب في سجل الإنجازات للكثير من المشاريع والأعمال.

الغرفة ضد التمييز

من جانبه، قال عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالله سعود الحميضي إن الغرفة تشدد على ضرورة عدم التفريق أو التمييز بين الرجل والمرأة وتنظيم فعاليات ومنظمات قائمة على أساس الفصل بين الجنسين في النشاط الواحد، وأثنى على أهداف ملتقى المرأة الخليجية الاقتصادي لأنه يهتم بنشر ثقافة العمل الحر، وحث المرأة على تأسيس وتشغيل المشروعات الصغيرة لأنها تعتبر المهد الطبيعي لانطلاقات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقال إن الغرفة تهتم بتدريب وتأهيل الشباب من الجنسين لمزاولة العمل الحر والمشروعات الصغيرة، وأنشأت مركزا لهذا الغرض، لافتا إلى أن استقطاب المرأة للاستثمار في المشروعات الصغيرة يمكن أن يساهم في تطوير اهتماماتها وتوجيه طاقاتها، كما يعتبر الانخراط في مشروعات صغيرة بمنزلة طور تعليمي وتثقيفي لتخريج سيدات أعمال واعدات.

إطار خليجي لسيدات الأعمال

من ناحيتها، قالت رئيس اللجنة المنظمة للملتقى ومدير عام شركة ليدرز غروب للاستشارات والتدريب نبيلة العنجري إن التوجه الأساسي لهذا الملتقى هو صياغة وتشكيل إطار خليجي لسيدات الأعمال انطلاقاً من مبدأين: الأول هو البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الواحدة في دول مجلس التعاون ، والثاني هو الصفات والميزات المشتركة التي يمكن أن تجمع بين النساء الخليجيات الفاعلات في المجالات الاقتصادية... وكم كنا نرغب أن نصل إلى هذا المستوى مباشرة، لكن مصاعب عقد ملتقى واحد يجمع جميع الأطياف من سيدات الأعمال الخليجيات حال دون ذلك.

وأكدت ضرورة أن يخرج هذا الملتقى بتوصيات تستفيد من مجمل الأفكار والاقتراحات التي ستطرح خلال جلساته، مقترحة أن يتم إطلاق "شبكة سيدات الأعمال الخليجيات" ليكون بداية عملية لإطار دائم يجمع ويجمع سيدات الأعمال الكويتيات والسعوديات، ومن ثم يجمع كذلك تدريجياً الأخوات من باقي دول مجلس التعاون، على أن يكون لهذه الشبكة سكرتارية، تكون أولى مهامها، الإعداد لبنك معلومات خاص بسيدات الأعمال الخليجيات.