إسرائيل و«حماس» ترفضان سعي فياض إلى إعلان الدولة في 2011

نشر في 04-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 04-04-2010 | 00:01
No Image Caption
• النائب الأميركي المسلم كيث أليسون يزور غزّة

• «حماس» تنفي وقوعها في أزمة مالية وتصرف الرواتب اليوم
رفضت إسرائيل سعي رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض إلى إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة في منتصف عام 2011، بغض النظر عن نتائج المفاوضات، بينما رأت "حماس" أن فياض غير شرعي ودعت إلى محاكمته.  

لقي إعلان رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض سعيه إلى إعلان الدولة الفلسطينية في الجزء الثاني من عام 2011، رفضاً من قِبل إسرائيل وحركة "حماس" على حدّ سواء.  

وسبق أن أعلن فياض العام الماضي عن مشروعه لإعلان قيام دولة فلسطينية عام 2011 من جانب واحد، بغض النظر عن التقدم الذي يمكن أن يُحرَز في المفاوضات مع إسرائيل، لكنه عاد ليتمسك بمشروعه في مقابلتين صحافيتين نُشِرتا أمس.  

هانغبي

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي تساحي هانغبي أمس: "لا أحد يستطيع أن يفرض ما يجب أن يكون ثمرة تفاوض مع إسرائيل".

ودعا هانغبي القيادي في حزب "كاديما" المعارض الوسطي، الحكومة الاسرائيلية الى أن "تسهر بالتعاون مع الولايات المتحدة على ألّا تحصل مناورة من هذا النوع على شرعية دولية".

"حماس"

ووصفت "حماس" فياض بأنه "شخصية غير شرعية اغتصبت الحكم في الضفة الغربية من دون وجه حق، لأن المجلس التشريعي لم يعطِه صلاحية هذا الحكم"، ودعت الى محاكمته "رسمياً وشعبياً"، لأن "يده تلطخت بمعاناة آلاف المُختطَفين والشهداء في الضفة".

ورأت الحركة التي تسيطر على قطاع غزّة بالقوة العسكرية، أن في تصريحات فياض "ما يجعله سواء مع سماسرة الأرض والقضية".

وأكدت "حماس" انها ستفشل "كلّ المحاولات الهزيلة التي تتلاعب بحقوق شعبنا في أرضه ومقدساته، وسنحاكم كل من تسول له نفسه اغتصاب الحق في تمثيل شعبنا وشعبنا منه براء، ونطالب كل القوى الفلسطينية بالوقوف صفاً في وجه المؤامرات".

فياض

وكان فياض شدد في المقابلتين اللتين أجراهما مع صحيفتي "هآرتس" الإسرائيلية و"الشرق الأوسط" السعودية التي تصدر في لندن، على أن "الدولة الفلسطينية قائمة وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال"، مؤكداً أنه في أواسط عام 2011 "سيكون لدينا أنظمة حكومة وإدارة ومؤسسات وبنى تحتية ونضج في العملين المؤسسي والإداري، تستطيع أن تقنع القاصي والداني أن لدى الفلسطينيين حقيقة جديدة، حقيقة دولة مكرسة على الأرض، وما يحتاجون إليه وما تحتاج إليه المنطقة أيضاً، إذا لم يكُن الاحتلال قد انتهى، هو أن ينتهي الاحتلال، وإذا وصلنا إلى هذا الوضع، فسيشكل ضغطا هائلا على العملية السياسية والمجتمع الدولي لإنجاز إنهاء الاحتلال".

وأعرب فياض عن رفضه العنف وسفك الدماء، ودعا إلى التركيز على العمل الشعبي و"المقاومة السلمية المتمثلة في التظاهرات ضد المستوطنات والجدار الفاصل والاحتلال"، موضحاً أن "المقاومة ليست إرسال الصبية إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية وتعريضهم للقتل من أجل إصدار البيانات".

وتوفي مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الفرنسية أمس، على حاجز عسكري إسرائيلي في منطقة الاغوار بالضفة الغربية المحتلة، حسب ما أعلن مسؤول أمني فلسطيني.

وقال المسؤول إن "المواطن الفلسطيني علي عامر عليات (62 عاما) من بلدة دير أبوضعيف في محافظة جنين والذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضاً، توفي اثر اصابته بسكتة قلبية بعد معاناة مريرة على حاجز الحمرا العسكري في منطقة الأغوار، وهو متجه الى الاردن للعودة الى فرنسا".

سيناتور أميركي

زار عضو مجلس النواب الأميركي عن الحزب الديمقراطي كيث أليسون، وهو أول سيناتور مسلم في الكونغرس، قطاع غزّة أمس، بعد لقائه مسؤولي أمن إسرائيليين وفلسطينيين في القدس ورام الله.

وأجرى أليسون الذي دخل القطاع عبر معبر رفح، جولة على القطاع المدمر وتفقد مشاريع لوكالة الغوث الدولية ومنظمات إغاثية ناشطة في غزّة وطلاب مدرسة في خان يونس.

الرواتب

أعلنت حكومة "حماس" في غزّة أمس، أنها ستصرف رواتب موظفيها اليوم، مبددة بذلك شكوكاً عن معاناتها أزمة مالية أخّرت صرف الرواتب الشهرين الماضيين.

ونفت مصادر من "حماس" وقوع الحركة في أزمة مالية.

وكانت "الجريدة" نشرت الخميس الماضي تقريراً عن مصادر فلسطينية، أفاد بأن "حماس" تعاني أزمة مالية بسبب محاصرة أرصدتها في الخارج وتوتر العلاقة بينها وبين إيران.

وتحتاج حكومة "حماس" في غزّة إلى نحو 16 مليون دولار مع بداية كل شهر، لتدفع رواتب موظفيها البالغ عددهم نحو 32 ألفاً ما بين مدني وعسكري.

(القدس - أ ف ب، رويترز)

back to top