غطى اللون الأحمر جميع مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية والعربية في تعاملات أمس، لتسجل هذه الأسواق باستثناء الكويت، انخفاضات حادة، مقتفية أثر الأسواق العالمية التي مُنيت بخسائر قوية، في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، كما لم تسلم أسواق النفط من هذه التراجعات.
وباستثناء السوق الكويتي الذي اعتاد التحول صوب الارتفاع في الدقائق الأخيرة، سجلت باقي الأسواق الخليجية انخفاضات ملحوظة، على رأسها الأسهم الإماراتية، إذ هبط مؤشر دبي 2.2 في المئة مسجلا 1481.8 نقطة.وفي السعودية تراجع المؤشر العام أكثر من 2.4 في المئة، في انعكاس واضح لتراجع أسعار النفط وخسائر الأسواق العالمية والإقليمية على أسهم شركات البتروكيماويات، التي شكلت ضغطاً على حركة المؤشر منذ بداية الجلسة، ودفعته إلى مستوى 6110 نقاط.وأنهت بورصة قطر تعاملات أمس على خسائر بأكثر من 1 في المئة للجلسة الثالثة على التوالي، مع تراجع أغلبية القطاعات، ليغلق مؤشرها عند مستوى 7967 نقطة.وقالت مجموعة "كريدت سويس" السويسرية إن المستثمرين الخليجيين أخذوا، وبشكل متزايد، يتطلعون إلى البحث عن الفرص الاستثمارية خارج المنطقة الخليجية، خصوصاً في الأسواق الناشئة مع تركيز خاص على العقارات بهدف تنويع استثماراتهم.ويقول بسام يامين، أحد المديرين التنفيذيين للمجموعة المصرفية لمنطقة الشرق الأوسط في لقاء صحافي مع نشرة "بلومبيرغ" من دبي، إن مستثمري الشرق الأوسط بدأوا في الفترة التالية لعام 2001 في توجيه استثماراتهم إلى الأسواق المحلية، خصوصاً في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ومن ثم تراجعت الاستثمارات الخارجية من 65 في المئة إلى أقل من 40 في المئة حاليا.وأوضح يامين أن المستثمرين في المنطقة الخليجية في حاجة إلى تنويع الاستثمارات، وهم الآن أكثر رغبة في بعض الأسواق الناشئة في القارة الآسيوية وأميركا اللاتينية، إذ بلغت معدلات النمو والثروات مستويات ضخمة في تلك البلدان، وبالتالي يريد مستثمرو المنطقة المشاركة في ذلك التحول.
آخر الأخبار
يوم عصيب على الأسهم الخليجية... عدا الكويت
30-06-2010