الحمود: اتخذنا مجموعة من الإجراءات الحازمة لمنع تسرب الامتحانات
178 ألف طالب وطالبة بدأوا اختبارات المتوسط والثانوي وسط أجواء حارة
اتخذت وزارة التربية مجموعة من الإجراءات الحازمة لضمان سرية الاختبارات، منها تغيير الطاقمين الإداري والفني للمطبعة السرية، إلى جانب تركيب كاميرات مراقبة، مع التشدد في إجراءات الدخول والخروج من وإلى المطبعة.
توجه حوالي 178 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية أمس إلى مقاعد الاختبارات، وسط استعدادات خاصة من وزارة التربية، وزارت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود مدرسة الحسن بن الهيثم المتوسطة بنين التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية، وثانوية مشرف للبنات التابعة لمنطقة حولي التعليمية، للاطمئنان على حسن سير الاختبارات، وسط أجواء حارة رافقت الطالبات في ثانوية مشرف نظراً لانقطاع التيار الكهربائي.وكشفت الحمود عن مجموعة من الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان سرية الاختبارات منها تغيير الطاقمين الإداري والفني للمطبعة السرية إلى جانب تركيب كاميرات مراقبة مع التشدد في اجراءات الدخول والخروج من وإلى المطبعة، اضافة الى تسليم الاختبارات في صباح كل يوم حسب المادة الدراسية.وقالت الحمود في تصريح للصحافيين خلال جولتها التفقدية صباح أمس في مدرسة الحسن بن الهيثم المتوسطة بنين وثانوية فارعة بنت أبي الصلت بمنطقة مبارك الكبير التعليمية وثانوية مشرف بنات بمنطقة حولي التعليمية، ان نهاية العام الدراسي تتكلل بالاختبارات التي يؤديها الطلبة والطالبات الذين شهدنا ارتياحهم خلال اليوم الأول متمنين استمراره خلال الأيام القادمة من الاختبارات، موضحة أن الرقابة على الطلبة خلال أداء الاختبارات تتم بصورة تساعدهم على تجاوز أي توتر أو قلق وسط استعدادات قامت بها لجان الاختبارات في المدارس لكسر حاجز الخوف لدى الطلبة والطالبات.ولفتت إلى أن الاستعداد للاختبارات غير منوط بوزارة التربية فقط، فهناك دور هام لأولياء الأمور والأسرة ككل من خلال تهيئة الأجواء المناسبة لدراسة ومراجعة الطلبة وتوزيع وقتهم خلال اليوم وألا يكونوا عامل ضغط نفسي عليهم، مع مراعاة قدرة كل طالب على الاستيعاب والظروف النفسية التي يمر بها خلال هذه الفترة.خطة تنمويةوذكرت الحمود أن الوزارة تعمل على تنفيذ خطتها التنموية للمشروعات التي وردت في برنامج عمل الحكومة بعد أن قطعت معظم قطاعات الوزارة شوطاً في انجاز هذا البرنامج حسب المشاريع الموكلة لكل قطاع، مبينة أن قطاع التخطيط يتسلم تقريرا ربع سنوي من قطاعات الوزارة بشأن ما أنجزه في نهاية يونيو الجاري.وتابعت: "إضافة الى استعداداتنا المكثفة للاختبارات، يتواصل عمل الوزارة اليومي من خلال فرق تعمل جاهدة وفق جدول زمني وبخطوات مدروسة لتطوير جميع الجوانب التعليمية من برنامج ومعلمين وادارات مدرسية، إضافة الى ذلك فقد أنجزت وزارة التربية ما يخصها بشأن مناقصات التغذية والكاميرات التي حولت إلى لجنة المناقصات المركزية"، متمنية توفير وجبات التغذية للمرحلة الابتدائية وتركيب كاميرات المراقبة في المدارس خلال العام الدراسي المقبل.واعلنت الحمود ان الوزارة شرعت في تنفيذ البنية التحتية لتطبيق مشاريع التعليم الالكتروني التي سيتم الانتهاء منها خلال الشهر القادم لاستكمال البنية التحتية في المدارس وديوان عام الوزارة، لافتة الى أن المراحل التي تتبع تنفيذ المشاريع تشمل توفير الأجهزة واللاب توب في المرحلة الثانوية وغيرها من المشاريع الالكترونية التي تشكل في محصلتها التعليم الالكتروني.وبينت ان الوزارة تستعين بكل الخبرات التعليمية والكوادر من بعض بلدان الوطن العربي لسد العجز في الهيئات التعليمية، موضحة أن لجان التعاقد انتهت من توفير هذه الاعداد التي ستصل الى الكويت منتصف اغسطس المقبل، وستخضع لدورات تدريبية في الشقين الإداري والفني للتعرف على النظام التعليمي في الكويت.الاختباراتمن جانبها، قالت الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني ان بداية الاختبارات في المرحلة الابتدائية للصفين الرابع والخامس كانت موفقة الى حد كبير بعد ان انتظم حوالي 53 الف طالب وطالبة في اداء هذه الاختبارات بينما ينتظم قرابة 178 الف طالب وطالبة من مدارس التعليم العام للمرحلتين المتوسطة والثانوية لتقديم اختبارات نهاية العام الدراسي، مشيرة الى ان الوزارة استعدت بشكل كبير لهذه المرحلة منذ شهرين كان فيها العمل المتواصل والدؤوب سيد الموقف لتهيئة الاجواء المناسبة للطلبة.واضافت ان آلية توزيع الاختبارات الجديدة تسير وفق ماهو مخطط لها، اضافة الى استعدادات خاصة لاستقبال 30 الف طالب وطالبة للصف الثاني عشر يوم الخميس المقبل الموافق 17 من الشهر الجاري لاداء اختبارات الثانوية العامة.تعليمية الفروانيةبدورها، أكدت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية يسرى العمر أن لجان الاختبارات في جميع مدارس المنطقة أتمت الاستعدادات المعدة مسبقا لاستقبال الطلبة والطالبات لأداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي 2009/2010 عبر توفير الأجواء المناسبة لأبنائنا الدارسين من أجل أداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي على أكمل وجه دون قلق أو توتر، موضحة أن الطلبة الذين أدوا الاختبارات النهائية في مراحل الابتدائي والمتوسط والثانوي في منطقة الفروانية التعليمية بلغ عددهم 39541 الف طالب وطالبة. وأضافت العمر في تصريح صحافي على هامش جولة قامت بها يرافقها مدير إدارة الأنشطة التربوية ناجي الزامل ومدير إدارة الشؤون التعليمية أنور العنجري على عدد من لجان الاختبارات في عدد من المدارس للاطمئنان على سير اللجان وأداء الاختبارات إن اللجان العاملة وفرت كل السبل لضمان أجواء دراسية مثلى عبر تذليل العراقيل وتطبيق نموذج الاختبار المريح في لجان الاختبارات، مشيدة بالجهود التي بذلت من قبل مديري الإدارات ومراقبي المراحل التعليمية لتطبيق النظم واللوائح المعمول بها سواء في عمليتي الإشراف والمراقبة وكذلك بجهود مديري المدارس والعاملين في اللجان الذين يبذلون جهودا مثلى لخدمة الطلبة.وقالت العمر ان الإدارات المدرسية وفرت جميع وسائل الراحة لأداء الاختبارات بسهولة ويسر في جميع المدارس والاطمئنان على توفير النواقص ومتابعة كفاءة عمل أجهزة التكييف وبرادات المياه في جميع المدارس وتم التأكيد على جميع مشرفي ومراقبي اللجان على حسن التعامل مع الدارسين وفي ذات الوقت تأصيل الالتزام بالأمانة والصدق مع النفس في تأدية الاختبارات وتطبيق نظم ولوائح وزارة التربية الخاصة بعمل لجان الاختبارات مشيرة إلى أهمية الدور الذي يخلقه الاستعداد الجيد للطلبة من مذاكرة لحصد النجاح.الجهراء التعليميةواكدت مدير عام منطقة الجهراء التعليمية بالإنابة لطيفة العجيل اهمية تطبيق الاختبار المريح الذي ساهم في خلق بيئة جاذبة للطلبة حتى يتمكنوا من تأدية الاختبارات في أجواء صحية بعيدة عن التوتر حيث العبارات التشجيعية والمحفزة للإجابة كما حرصت المدارس على توفير ما يحتاجه الطلبة داخل اللجان من تكييف وماء بارد لتسهيل التركيز على الطلبة وإزالة مشاعر الخوف لديهم ويأتي هذا التوجه في ظل نظام الجودة الشاملة.وأضافت العجيل ان انخراط الطلبة في لجان الاختبارات النظرية للمرحلتين الثانوية والمتوسطة في منطقة الجهراء التعليمية سار على خير ما يرام بعد ان انتظم مايقارب 2980 طالبا و4300 طالبة من المرحلة الثانوية فيما كانت اعداد طلبة المرحلة المتوسطة 9330 طالبا 9950 طالبة، وبلغ عدد الدارسين في تعليم الكبار 1603 رجال و593 نساء، لافتة الى اهتمام المنطقة التعليمية بتطبيق إدارة الجودة الشاملة في فترة الاختبارات للفترة الرابعة لذا تم وضع خطة الاستعداد لهذه الفترة على ثلاث فترات ما قبل الاختبارات وأثناءها وبعدها لتشمل المعلم والمتعلم والبيئة المدرسية.التعليم الخاصوعلى صعيد التعليم الخاص، أكد مدير عام الادارة العامة للتعليم الخاص محمد الداحس أن اختبارات نهاية العام الدراسي في المدارس العربية انطلقت صباح أمس دون أي مشاكل تذكر، مشيرا الى "أن 16 ألف طالب في الصف العاشر والحادي عشر في المرحلة الثانوية بدأوا اختباراتهم بالتوافق مع قطاع التعليم العام، فيما ينتظر 6 آلاف طالب في الصف الثاني عشر يوم 17 الجاري لأداء اختبارات نهاية المرحلة الثانوية".وأشار الداحس في تصريح للصحافيين الى وجود ضغط كبير على ادارة التعليم الخاص لتصديق شهادات المدارس الأجنبية التي أنهت اختباراتها، موضحا أن "الادارة تسعى الى إنجاز هذه المعاملات في نفس اليوم، إضافة الى أن تصديق الشهادات لخريجي المدارس العربية سيتم مطلع يوليو المقبل على فترتين صباحية ومسائية".لقطات• وصل التيار الكهربائي الى ثانوية مشرف "بنات" في التاسعة ونصف صباحا عبر محول متنقل من وزارة الكهرباء وادت الطالبات الاختبار وسط اجواء حارة.• قالت وزيرة التربية بعد فتح التكييف للطلاب: "الحين الجو معقول، مو كافي توتر الطلاب بسبب الاختبار"، فعقبت السديراوي: "عفسنا وزارة الكهرباء كلها علشانكم".• سألت وزيرة التربية احدى الطالبات: "عسى ما أذاكم الحر؟"، فردت الطالبة: "لا والله عادي".• قالت الوزيرة لقياديي الوزارة ولمديرة ثانوية مشرف: "لنتعاون ووزارة الكهرباء من خلال اغلاق التيار في جميع الغرف والصالات التي لا تستخدم للاختبارات او التصحيح مساءً لتخفيف الحمل".• سلمت وزيرة التربية على اولياء امور الطالبات لدى خروجها من الثانوية.• بدت المدارس مهيأة ومجهزة للاختبار المريح من خلال توفير المشروبات واللوحات التشجيعية.• رافق الوزيرة في الجولة الوكلاء المساعدون ومديرة حولي التعليمية منى الصلال، ومديرة مبارك الكبير التعليمية ومديرو الشؤون التعليمية والمراقبون.